["مصحح" مهمات شرح أحاديث سجودي التلاوة والشكر من البلوغ للشيخ عبد الكريم الخضير]
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 10:50 ص]ـ
مهمات شرح أحاديث سجودي التلاوة والشكر من بلوغ المرام
للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به
كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي
1. حديث أبي هريرة في سجودهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورتي الانشقاق والعلق: مقتضى إدخال أحاديث سجود التلاوة وسجود الشكر في أبواب الصلاة أنه يُسجَد للتلاوة داخل الصلاة وكذلك يُسجَد للشكر عند تجدد النعم داخل الصلاة (سجدة ص سجدة شكر فتُسجد داخل الصلاة) وهذا يذهب إليه كثير من أهل العلم.
2. وقال بعض أهل العلم إن سجود الشكر لا يُسجَد في الصلاة, لأن وقته واسع, فعند تجدد النعم يسجد خارج الصلاة, وأمره أوسع من سجود التلاوة, لأن التلاوة قد تكون في الصلاة وهي سنة تفوت ولأن النبي عليه الصلاة والسلام سجد للتلاوة داخل الصلاة وخارج الصلاة.
3. سجود التلاوة سنة عند الجمهور, وأوجبه أبو حنيفة, ويميل شيخ الإسلام إلى الوجوب.
4. في القرآن سجدات اختلف في عددها أهل العلم ومجموعها خمس عشرة سجدة.
5. قال جمع من أهل العلم بأن كل الخمس عشرة سجدة في القرآن عزائم فتُسجَد. وأخرج بعضهم سجدة ص وقال إنها سجدة شكر وليست من عزائم السجود. وأخرج بعضهم السجدة الأولى من سورة الحج. وأخرج مالك سجدات المفصل الثلاث. وحديث الباب يرد على من يخرج سجدات المفصل كالمالكية.
6. حزب المفصل يبدأ من ق, وبعضهم يقول إنه يبدأ من الحجرات, لكن الأكثر على أنه يبدأ من ق.
7. من أهل العلم من يرى أن سجود التلاوة صلاة فيشترط له ما يشترط للصلاة, فيدخل في حديث (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) ويشترط له ستر العورة والاستقبال والافتتاح بالتكبير والختم بالتسليم وهو قول معتبر. لكن من أهل العلم - وهم الأكثر - من يرى أن السجدة المفردة ليست بصلاة, فلا يشترط لها ما يشترط للصلاة, وقد نقل البخاري عن ابن عمر أنه ينزل من راحلته فيقضي حاجته ثم يركب فيقرأ القرآن ويسجد على غير طهارة.
8. من يرى أن سجود التلاوة ليس بصلاة يقول بجوازه حتى في أوقات النهي لأنه ليس بصلاة, لكن هاهنا دقيقة وهي أن الصلاة إنما منعت في أوقات النهي لأن الكفار يسجدون عند طلوع الشمس وعند غروبها, فمنعنا من الصلاة لئلا نسجد في هذا الوقت, فلماذا لا يُمنَع السجود في وقت النهي؟ الجواب: أجزاء الصلاة ليست بصلاة, فالركعة المفردة ليست بصلاة, وكذا السجدة المفردة والقيام المفرد والتلاوة المفردة والتسبيح المفرد والتكبير المفرد, كل ذلك على انفراده ليس بصلاة.
9. الذين قرروا أن سجود التلاوة ليس بصلاة يرون جوازه في أوقات النهي, كقراءة القرآن في أوقات النهي, وكما يقف الإنسان في أوقات النهي, مع أن التلاوة والوقوف من أجزاء الصلاة لكنه لا يقصد الصلاة بذلك.
10. هذه الدقيقة نظير منع المرأة من السعي الشديد بين العلمين في المسعى والسعي إنما شرع بسبب سعي امرأة, وبالنسبة لنا فإنا نفعله اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم, لكن العلة في المشروعية هي كون امرأة سعت في هذا الموضع.
11. وهنا مُنِعنا من الصلاة في أوقات النهي لئلا نسترسل فنصلي إلى أن نصادف الوقت الذي يسجد فيه المشركون للشمس أو للشيطان الذي يتمثل مع طلوع الشمس ليصور أنهم يسجدون له, فهل نسجد للتلاوة وقت النهي لأن السجود بمفرده ليس بصلاة أو لا نسجد باعتبار أن علة النهي عن الصلاة في وقت النهي هي لئلا نشابه المشركين الذين يسجدون للشمس؟
12. الأصل أن يمسك الإنسان في الأوقات المضيقة عن جميع ما يشمله مسمى الصلاة.
13. ثبت عن ابن عمر أنه يسجد للتلاوة على غير طهارة, ولا يقال إنه سجد إلى غير جهة الشمس, لأن القارئ إذا سجد للتلاوة في وقت النهي فإنه لا يطرأ في باله أنه يسجد للشمس.
14. المجوس الكفار يعبدون النار, ولذا كره جمع من أهل العلم الصلاة إلى النار, والنبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الكسوف مُثِّلت له النار في قبلته.
¥