[مهمات شرح باب صلاة التطوع من البلوغ للشيخ عبد الكريم الخضير]
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:13 ص]ـ
مهمات شرح باب صلاة التطوع من بلوغ المرام
للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به
كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي
1. الإشراق هو بزوغ الشمس, والذي في التقويم موضوعٌ للدلالة على البزوغ, لا على ارتفاع الشمس.
2. الوقت الذي بعد ارتفاع الشمس هو الوقت الذي تصلى فيه الركعتان إن صح الخبر فيمن صلى الصبح في جماعة وجلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس, فالصلاة لا تصلى إلا بعد ارتفاع الشمس, وحينئذٍ يدخل وقت الضحى.
3. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح أنه كان يمكث في مصلاه بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس, فمن فعل ذلك فقد اقتدى بفعله عليه الصلاة والسلام, وبعد ارتفاع الشمس يصلي ركعتين, وسواء ثبت الخبر أو لم يثبت فإن صلاة الضحى ثابتة ووقتها قد دخل بارتفاع الشمس.
4. إذا فاتت الإنسان صلاة الفحر فإنه يبدأ بالنافلة ما لم يخش طلوع الشمس, فإن خشي طلوع الشمس فإنه يصلي صلاة الفجر في وقتها أداءً ثم يقضي النافلة.
5. إذا استمعت إلى قارئٍ في شريط ومر بآية سجدة فلا تسجد.
6. من دخل المسجد في الوقت المضيق فإنه يجلس ولا يصلي, أو ينتظر حتى ترتفع الشمس ثم يصلي.
7. إذا كان الموظف جالس في مكتبه بلا عملٍ معظم الوقت فكونه يشغل وقته بالقرآن أو بالذكر أو بشيء ينفعه فهذا مطلوب.
8. الأصل في القرآن أنه ميسر, لكن قد يرتكب الإنسان من الموانع ما يجعل القرآن صعباً عليه عقوبةً له.
9. الأحاديث المرفوعة كلها تأمر بإعفاء اللحية وإكرامها وإرخاءها, وكان عليه الصلاة والسلام كث اللحية وتُرَى لحيته من خلفه وتُعرَف قراءته باضطراب لحيته, ولا يمكن أن يكون هذا مع الأخذ مما زاد على القبضة, وما جاء من أخذ ما زاد على القبضة من فعل ابن عمر فهو ثابت عنه وكذلك عن بعض الصحابة وعن بعض السلف, لكن هذه الأفعال لا تُعارَض بها الأحاديث المرفوعة, والتجربة أثبتت أن المقص إذا مس اللحية أفناها شيئاً فشيئاً.
10. قوله (صلاة التطوع): من باب إضافة المصدر إلى مفعوله, وفاعله محذوف, ويراد به المسلم والمسلمة.
11. حديث ربيعة بن كعب الأسلمي (فأعني على نفسك بكثرة السجود): سبب قول النبي عليه الصلاة والسلام لربيعة (سل) هو مكافأته على لزومه إياه وخدمته له, حيث كان ربيعة يقدم النبي عليه الصلاة والسلام فأحضر له وضوءه في ليلة من الليالي.
12. قوله (بكثرة السجود): من باب التعبير بالجزء عن الكل وإرادة الصلاة لا السجود بمفرده, فالمعنى (فأعني على نفسك بكثرة الصلاة).
13. من هذا الحديث يؤخذ أنه لا عدد محدد للنوافل لا في الليل ولا في النهار, والإكثار من الصلاة لا يدخل في حيز البدعة إذا جاء على وجه مشروع امتثالاً لمثل هذا التوجيه, ما لم يكن ذلك عائقاً عن الأعمال التي هي أهم من ذلك من النفع المتعدي والأمور الواجبة , والإكثار من الصلاة عليه عمل سلف هذه الأمة.
14. الأحاديث الدالة على فضل طول القيام والقراءة والركوع والسجود: الحديث الصحيح (أفضل الصلاة طول القنوت) أي طول القيام, وحُفِظَ عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى في ركعة بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران وكانت قراءته بمدٍّ وترتيل ولا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا بآية عذاب إلا استعاذ, وقام عليه الصلاة والسلام يصلي حتى تفطرت قدماه, وقال تعالى (ليبلوكم أيكن أحسن عملاً) ولم يقل (أكثر عملاً) , وهذا كله يقتضي أن هذه الإطالة أفضل.
15. حديث الباب يدل على أن تكثير العدد وكثرة السجود أفضل.
16. أيهما أفضل للمصلي: إطالة القيام والقراءة والركوع والسجود مع تقليل العدد؟ أو الإكثار من عدد الركعات مع تخفيف الكيفية والإكثار من السجود مع تقصير القيام؟ يعني أيهما أفضل: أن يصلي تسليمة واحدة أو أن يصلي عشر تسليمات, مع اتحاد الوقت؟ هذه مسألة خلافية بين أهل العلم, وبعضهم وجَّه بتوجيهٍ حسن وهو أن التوجيه بكثرة السجود ويقصد به الإكثار من نوافل الصلاة يليق بهذا الشخص ومن كان في حكمه, كما أن الأجوبة المتنوعة في أفضل الأعمال تختلف باختلاف الأشخاص, فإن بعض الناس عنده صبر وجلد بحيث يصبر على قراءة خمسة أجزاء في ركعة, في حين أن بعض الناس لا يصبر على مثل هذا, فالأول يوجه إلى التطويل, والثاني يوجه إلى
¥