تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:13 ص]ـ

عقب الأخ / أبو سليمان المصرى ... قائلاً

الحمد لله

إخواني الفضلاء

الأخت المكرمة مريم

آفتنا أننا - معاشر أبناء الصحوة - جعلنا أنفسنا فوق التربية والتوجيه

جعلنا الآيات والأحاديث بخصوص السبب لا بعموم المعنى

فإن سمع ((الأخ)) آية " وإن عدتم عدنا " مثلاً

قال هذه في بني اسرائيل ..... ليست لي

ووالله انني أبحث عن علاج هذا الأمر (طول الأمد) أو (ضعف الإيمان) علاجاً عملياً

أعني بالعلاج العملي (التطبيق في واقعنا اليوم)

وأتساءل ما الذي حول أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من جبابرة عتاة غلاظ القلوب من أكفر الكفار

إلى قمم شوامخ في إيمانهم وجهادهم وتضحيتهم

الفاروق عمر ظن أحد المسلمين أن حمار أباه لو أسلم ما أسلم هو

فما هو العلاج يا أولياء الله؟ على مستوى أبناء الصحوة، ومن هم في طور الدعوة على يد أبناء الصحوة

بارك الله في أعماركم ونفع بكم

أنا الذي قال لي ربي أما استحييت تعصيني

وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني

ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:14 ص]ـ

عقبت الأخت / مريم ... قائلة

[كيف نرتقي بأنفسنا إيمانيا وسلوكيا؟]

جزاكم الله خيرا

المداخلة الأخيرة هامة جدا ..

لقد جعلنا كلمة " ملتزم " أو " أخ وأخت " مرتبطة بالقيام ببعض الفروض ..

بصراحة أكثر ثقافة الصحوة تعتمد لقب "أخ" .. للملتحي، و"أخت" للمنتقبة

وهذا أوقعنا في إشكالات كثيرة .. مما حدا بنا إلى استحداث مسميات جديدة!

حيث أننا وجدنا أنفسنا أمام نماذج في منتهى منتهى السوء، بل ربما لم يجد المرء في جاهليته نماذجا بهذا السوء .. فيقع في ألوان من الحيرة

فيضطر إلى أن يقول:

فلان أخ ... ولكنه (كذا وكذا .. )

واشتدت الحاجة إلى تقسيم جديد .. !

وانتشرت المقولة الشهيرة

(الإخوة ثلاثة أنواع: أخ أخ! .. وأخ فخ! .. وأخ طخ!!)

مراتب ثلاثة!!

والأخوات أيضا على نفس النسق

وجنح البعض إلى التقسيم باعتبار المستوى العلمي:

فهذا ملتزم طالب علم / وهذا ملتزم عامي .. !

ويا الله كم ضمدنا الجراح بغير تطهير ..

وهربنا من لحظات الصدق والمصارحة ..

واستولى علينا هم دعوة الناس إلى الإلتزام .. وغاب عنا أن نقف وقفة نعيد فيها ترتيب أوراقنا، وإصلاح حصوننا

وإذا أردنا معرفة مفاسد هذا المسلك فلننظر إلى أعداد المنتكسين .. وعدوى الفتور .. وقسوة القلوب .. والفشل حتى في بناء النشاطات الإجتماعية وحل مشكلات هذا الباب وفق الهدى الرباني ..

* إن مشكلات الصحوة ليست هم الدعاة والعلماء وحدهم ..

يجب علينا أن ننمي الإحساس بالإنتماء إليها وبدورنا تجاهها

أن يشعر كل فرد منا أنه مسئول عنها

* فلنصارح أنفسنا أننا - إلا من رحم ربي - نعتبر مجرد الإنتماء إلى الصحوة بإعفاء لحية أو إدناء جلباب أو حضور بعض الدروس ... أن هذا يجعلنا في أمان من عذاب الله

ويجعلنا ((فوق التربية والتوجيه))

فإذا نشطت الهمة إلى " شيء " من طلب العلم ..... فهذه هي العينة الممتازة .. هؤلاء هم الصفوة!

حتى وإن كان صاحبهافقير جدا إيمانيا وأخلاقيا

فإذا مارس الدعوة وهو منقطع عن الله سبحانه

فياترى ... هل يدعو إلى الله .. أم إلى مجد نفسه؟

** إثارة الوعي بأهمية المنهجية على الصعيدين المذكورين في حد ذاته خطوة جيدة ..

ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:15 ص]ـ

-- لماذا حظي طلب العلم وحده بالمنهجية؟ --

هذه كتب العقيدة بين يديك

وكتب الفقه والتفسير والحديث ... إلخ

هيا .. إقرأها لتكون عالما ....

لا .. لابد من منهج واضح

صغار العلم قبل كباره

والبدء بالأهم فالمهم

والطلب على المشايخ

نعم الكتب كثيرة والفنون مختلفة

لكن كيف أبدأ أنا؟؟

لابد لي من منهج

حتى أضبط هذا العلم وأتقن ذاك الفن ..

فيبدأ صاحب الهمة والنهمة فيزداد ويرتقي ويشعر كل يوم بازدياد

إذا ما قارن بين يومه وأمسه فالزيادة لاتخطئها عينه

* والقلب ملك الأعضاء .. إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله

وأعمال القلوب كثيرة ..

فلماذا لاننظم لأنفسنا منهجا نرتقي من خلاله إيمانيا

بعيدا عن خرافات المتصوفة وانحرافاتهم .. وفساد تصورهم

مالي أرى سير القلوب توقف بعد دفعة بداية الهداية؟؟

وفي هذا يقول العلامة ابن القيم - رحمه الله -

((فالسير إلى الله من طريق الأسماء والصفات شأنه عجب، وفتحه عجب، صاحبه قد سيقت له السعادة وهو مستلق على فراشه غير تعب ولا مكدود ولامشتت عن وطنه ولامشرد عن سكنه " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب "))

ويقول ((فشتان بين من يتلقى أحواله ووارداته عن الأسماء والصفات وبين من يتلقاها عن الأوضاع الإصطلاحية والرسوم أو عن مجرد ذوقه ووجده، إذا استحسن شيئا قال: هذا هو الحق)) إهـ طريق الهجرتين

فلماذا لانجعل لأنفسنا .. كل على حدا

منهجا واضحا .. للتفكر في آيات الله وربطها بأسمائه الحسنى وصفاته العلا؟؟

ونستحدث همة في القيام بالفرائض والنوافل .. بقلوب واعية حية

في الذكر .. في الصلاة .. في القيام .. في الصيام .. في الصدقات إلخ

هذه هي الميادين التي تمارس فيها القلوب أعمالها

ولا ننتظر تحول الأمارة إلى مطمئنة بعد قيام شهر أو صيامه ..

((إنما أنا وأنت ممن يقوم ليلة وينام ليلتين، ويصوم يوما ويفطر يومين .. ولا تصلح القلوب على هذا))

فهل يكفي في إستقامة القلب وثباته ومضات خاطفة .. وسير عشوائي يتحكم فيه الهوى؟؟

هل نحن بحاجة إلى خطة يواجه بها القلب أعداءه؟

في أوقات النشاط والشره؟

وأخرى لأوقات الفترة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير