تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(فأماالحديث الذي خرجه مسلم من حديث أبي بصرة الغفاري، قال: صلى بنا رسول الله r العصر، فقال: ((إن هذه الصلاة عرضت على من قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد))، والشاهد النجم.

فقد اختلف العلماء في تأويله:

فمنهم من حمله على كراهة التنفل قبل المغرب حتى تصلى، وهو قول من كره ذلك من العلماء، وقال: قوله: ((لا صلاة بعدها)) إنما هو نهي عن التنفل بعد العصر فيستمر النهي حتى تصلى المغرب، فإذا فرغ منها حينئذ جاز التنفل، وحينئذ تطلع النجوم غالباً

)

انتهى

(وقد زعم بعضهم: أن قيام الصحابة للصلاة كان إذا ابتدأ المؤذن في الأذان، ولم يكن بين الأذان والإقامة، واستدل برواية من روى: ((ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء)).

وفي ((صحيح مسلم)) عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري، فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت، من كثرة من يصليهما.

في ((مسند الإمام أحمد)) من حديث معلى بن جابر، عن موسى بن أنس، عن أبيه، قال: كان إذا قام المؤذن فأذن لصلاة المغرب قام من يشاء، فصلى حتى تقام الصلاة، ومن شاء ركع ركعتين، ثم قعد، وذلك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومعلى بن جابر، مشهور، روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في ((ثقاته)).

وهذا ظاهر في انهم كانوا يقومون إذا شرع المؤذن في الأذان، وأن منهم من كان يزيد على ركعتين.

وفيه: رد على إسحاق بن راهوية، قال: لا يزاد على ركعتين قبل المغرب، وقد سبق ذكره.

وقد خرج الإسماعيلي في ((صحيحه)) من حديث عثمان بن عمر: ثنا شعبة، عن عمرو بن عامر، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان المؤذن إذا أخذ في أذان المغرب قام لباب أصحاب رسول الله r فابتدروا السواري، فكان رسول الله rصلى الله عليه وسلميخرج إليهم وهم يصلون، وكان بين الأذان والإقامة قريب.

وهذه الرواية صريحة في صلاتهم في حال الأذان، واشتغالهم حين إجابة المؤذن بهذه الصلاة

)

انتهى من فتح الباري لابن رجب

وفي المغني لابن قدامة

(واختلف في أربع ركعات، منها ركعتان قبل المغرب بعد الأذان؛

فظاهر كلام أحمد، أنهما جائزتان وليستا سنة.

قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله، الركعتان قبل المغرب؟ قال: ما فعلته قط إلا مرة، حين سمعت الحديث، وقال: فيهما أحاديث جياد، أو قال: صحاح، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين. إلا أنه قال: " لمن شاء ". فمن شاء صلى. وقال: هذا شيء ينكره الناس. وضحك كالمتعجب، وقال: هذا عندهم عظيم)

والدليل على جوازهما ما روى أنس، قال: {كنا نصلي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب. قال المختار بن فلفل: فقلت له، أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما؟ قال: كان يرانا نصليهما، فلم يأمرنا ولم ينهنا}. متفق عليه وقال أنس: كنا بالمدينة إذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري، فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت، من كثرة من يصليهما. رواه مسلم. وعن عبد الله بن المغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بين كل أذانين صلاة. قالها ثلاثا، ثم قال في الثالثة: لمن شاء}. أخرجهما مسلم. وقال عقبة: كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن عبد الله بن المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {صلوا قبل المغرب ركعتين. قال: ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين. قال: ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء. خشية أن يتخذها الناس سنة}. متفق عليه.)

انتهى

============================

ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 08 - 03, 04:39 ص]ـ

هذا الكلام الذي ذكره المشايخ حفظهم الله ذكرني بالأمر الذي كنت أشاهده في مدينة البصرة من بلاد العراق في السبعينات من القرن الماضي وبغداد في أواخر ثمانينات القرن الماضي أني عندما تدركني

صلاة المغرب في أحد المساجد أكون قبل الأذان لأنه ما إن ينتهي المؤذن من أذانه إلا واقام الصلاة مباشرة وإذا استفسرت عن الأمر رأيتهم أحناف والله الموفق

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[22 - 08 - 03, 04:39 ص]ـ

في الموضوع كتاب قيم ناقش فيه مؤلفه ـ حفظه الله ـ السنن الرواتب القبلية والبعدية، على ضوء شرحه لحديث أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ

اسم الكتاب: حديث أم حبيبة في صلاة التطوع، دراسة حديثية فقهية نقدية.

المؤلف: الدكتور خلدون الأحدب.

والكتاب حسب وجه نظري كتاب قيم بديع، ناقش المؤلف فيه الحديث دراية ورواية وفقها وذكر أقوال أهل العلم في كل مسألة.

ولكن لو ترك ذكر أقوال الروافض في المسائل المختلف فيها بين أهل السنة لكان أقوم سبيلا، والله أعلم.

ولكن مرة أخرى في ذكر أقوال الروافض فائدة وهي أنهم يتعمدون خلاف أهل السنة، فلو اختلف أهل السنة في شئ فإنهم يأتون بقول لم يلقه أحد منهم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير