ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[23 - 01 - 03, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,
شيخنا الشيخ المحدث حماد النصاري رحمه الله ,,,
كان كثيراً ما يستشد بأبيات ألفية العراقي وهو مغتبط بها فرح في
الإستشهاد بها ويوصي طلابه بحفظها ويفضلها على ألفية السيوطي
من الناحية اللغوية فإنه رحمه الله يرى فيها جزالة الألفاظ وسهولة العبارة
ووضوح المعاني ,,, وهذا واضح لمن تدبر وقارن بينها وبين ألفية السيوطي ,,,
وليست مسئلة الحفظ ((مصيبة)) حتى يكون فيها نائحة وثكلى وإنما
هي (((فروق فردية))) يختلف فيها من شخص إلى أخر والبارع فينا من
يجتهد ويحفظ المتون العلمية وخاصة التي تحتل المكانة العالية بين
العلماء وأيضاً التي أعتنى بها العلماء بالشرح والتحقيق ,,,,
وأخيراً ,, جزا الله تبارك وتعالى الجميه على المشاركة وبيان وجهات
نظرهم ,,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,,,
ـ[النقّاد]ــــــــ[23 - 01 - 03, 06:23 م]ـ
الأخ (ذو المعالي) ..
قلت: " الأمر متفقٌ عليه بين أرباب التربية و التعليم ".
س / هل من الممكن أن تبين لنا ما هو هذا الأمر المتفق عليه؟!
س / ومن هم أرباب التربية والتعليم الذين اتفقوا على هذا الأمر؟!
أرجو ألا تهمل الإجابة حتى لا يُظنَّ بك أنك ممن يرسل القول على
عواهنه ..
وحتى لا ترمى بالمجازفة ..
بانتظار الإجابة .. !
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 01 - 03, 06:30 م]ـ
الأخ الفاضل: محمد الديحاني (وفقه الله)
ليت من ذم الألفية يدرك أن المسألة مسألة فروق فردية، و إنما الأمر الدافع لهم هو اختلاف المنهج المسلوك في التصحيح و التضعيف.
فجملةٌ من المتمجهدين في هذا الزمان لا يرون _ في علم المصطلح _ إلا ما هم عليه، و هذا واقع.
الأخ النقاد (سلك الله بك درب التقى)
أولاً: أعني بالأمر مسألة حفظ المتون المعتبرة في فنها.
ثانياً: حكاه: المرعشي في ترتيب العلوم عن جمهور أهل العلم، و غيره.
ثالثاً: لستُ ممن يُلقي الكلام على عواهنه، كما أنني لست من يتصدر للتقول و يحمل شعار (عندي).
و أما دافع كلامك الأخير فقريباً يأتيك.
ـ[النقّاد]ــــــــ[23 - 01 - 03, 09:28 م]ـ
كنت قد قلتَ في موضوع حفظ ألفية العراقي: (الأمر متفقٌ عليه بين أرباب التربية و التعليم).
فقلتُ لك:
(س / هل من الممكن أن تبين لنا ما هو هذا الأمر المتفق عليه؟!
س / ومن هم أرباب التربية والتعليم الذين اتفقوا على هذا الأمر؟!
أرجو ألا تهمل الإجابة حتى لا يُظنَّ بك أنك ممن يرسل القول على
عواهنه ..
وحتى لا ترمى بالمجازفة .. ).
فأجبتني بقولك: (أولاً: أعني بالأمر مسألة حفظ المتون المعتبرة في فنها.
ثانياً: حكاه: المرعشي في ترتيب العلوم عن جمهور أهل العلم، و غيره.
ثالثاً: لستُ ممن يُلقي الكلام على عواهنه، كما أنني لست من يتصدر للتقول و يحمل شعار (عندي).
و أما دافع كلامك الأخير فقريباً يأتيك).
وجوابا على جوابك .. أقول:
الأخ (ذو المعالي) ..
وهل البحث هاهنا في مطلق حفظ المتون أم في حفظ ألفية العراقي لمتخصص في الحديث؟!
أخشى أن يُظن بك هذه المرة المغالطة!
فإن كنت ترى أن الحديث كغيره من الفنون , وأن المتخصص فيه سبيله سبيل المشارك = أبى عليك ذلك شاهد الحال , وواقع هذه الصنعة , ونقضته إمامة محدثين كبار لم يحفظوا متناً (في أصول صناعتهم) من هذه المتون , ولم يروا في ذلك إخلالاً بناموس العلم وقانون التربية ..
ثم إنك ادعيت اتفاق أرباب التربية والتعليم على ما ذكرت ..
فهل التاريخ لم يبدأ عندك إلا من القرن السادس .. حين بدأت تشيع هذه الظاهرة؟!
وكيف كان الناس قبل ذاك يطلبون العلم .. ويحصّلون التربية؟!
ومع هذا .. فدونك هذا البيان من عبقري من عباقرة الدهر .. من أهل القرن الثامن ..
ثم انظر أين تقع المجازفة من دعواك ..
يقول العلامة المحقق ابن خلدون في " مقدمة تاريخه " التي ما مقلت عيني في موضوعها مثلها .. :
" لفصل الثامن والعشرون: في أن كثرة الاختصارات المؤلفة في العلوم مخلة بالتعليم.
ذهب كثير من المتأخرين إلى اختصار الطرق والأنحاء في العلوم , يولعون بها ويدونون منها برنامجا مختصرا في كل علم يشتمل على حصر مسائله وأدلتها باختصار في الألفاظ وحشو القليل منها بالمعاني الكثيرة من ذلك الفن , وصار ذلك مخلا بالبلاغة وعسرا على الفهم , وربما عمدوا إلى الكتب الأمهات المطولة في الفنون للتفسير والبيان فاختصروها تقريبا للحفظ! كما فعله ابن الحاجب في الفقه وابن مالك في العربية والخونجي في المنطق وأمثالهم , وهو فساد في التعليم , وفيه إخلال بالتحصيل؛ وذلك لأن فيه تخليطا على المبتديء بإلقاء الغايات من العلم عليه وهو لم يستعد لقبولها بعد , وهو من سوء التعليم كما سيأتي , ثم فيه مع ذلك شغل كبير على المتعلم بتتبع الفاظ الاختصار العويصة للفهم بتزاحم المعاني عليها وصعوبة استخراج المسائل من بينها؛ لأن ألفاظ المختصرات تجدها لأجل ذلك صعبة عويصة , فينقطع في فهمها حظ صالح عن الوقت , ثم بعد ذلك فالملكة الحاصلة من التعليم في تلك المختصرات إذا تم على سداده ولم تعقبه آفة فهي ملكة قاصرة عن الملكات التي تحصل من الموضوعات البسيطة المطولة بكثرة ما يقع في تلك من التكرار والإحالة المفيدين لحصول الملكة التامة , وإذا اقتصر على التكرار قصرت الملكة لقلته كشأن هذه الموضوعات المختصرة , فقصدوا إلى تسهيل الحفظ على المتعلمين فأركبوهم صعبا يقطعهم عن تحصيل الملكات النافعة وتمكنها , ومن يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ".
(قولك: كما أنني لست من يتصدر للتقول و يحمل شعار (عندي)).
لم أعرف موقعه من الإعراب؟!!
¥