تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإبراهيم بن يزيد النخعي بالكوفة وأيوب السختياني بالبصرة ومكحول بالشام خير بن نعيم بمصر ومعاوية بن صالح بالأندلس.

وفي وقتهم دبت البدع وقرف آخرون بشيء منها ولم يصح ذلك ثم عمر الله البلاد بالفقه والحديث فظهر بالمدينة مالك بن أنس وابن أبي ذئب وبمكة ابن جريج وسفيان بن عيينة.

وبالشام أبو عمرو الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز.

وبمصر الليث بن سعد وعمرو بن الحارث

وبالكوفة سفيان بن سعيد الثوري وبالبصرة حماد بن زيد بن درهم الأزدي وبخراسان عبد الله بن المبارك.

وكانوا أئمة في العلم مشاهير بالإتباع والأخذ عن أمثالهم وكان في وقتهم علماء لهم تقدم في علوم، وأتباع على مذهبهم لكنهم وقعوا في شيء من البدع إما القدر وإما التشيع أو الإرجاء عرفوا بذلك فانحطت منزلتهم عند أهل الحق

وظهر بعد ذلك: أبو عبد الله بن إدريس الشافعي رحمة الله عليه وأصحاب أبي حنيفة وأصحاب مالك وكثرت العصبية واضطربت الأمور وصعب على ناس كثير ظهور مذهب الشافعي لقيامه بالفقه والحديث واللغة وشرفه في النسب وكونه مقبولاً عند المتبعين من أهل عصره.

ثم ظهر الكلام وأهله وانتشرت كتب الفلاسفة وأهل الزيغ في أيدي الناس وكثرت المذاهب في الأصول.

فأيد الله سبحانه بمنه أبا عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله حتى قام بإظهار المنهاج الأول وكان جامعاً قد تقدم في الفقه فنظر في مذهب أبي حنيفة وسفيان أولاً ثم نظر في مذهب مالك ثم نظر في مذهب الشافعي واختار لنفسه ما وجده في الحديث وكان في معرفته مبرزاً وكان شديد الورع ومتمسكاً بآثار السلف ومتمكناً من العقل والحلم فنشر ما كان عليه السلف وثبت في المحنة ولم يأت من عنده بشيء ولم يعول إلا على السنن الثابتة.

وإنما عرف المذهب به لتفرده بالقيام في وقته وسكوت أترابه عن ذلك إما لخوف البعض أو عرفان من آخرين (بأنه) أولاهم بما قام به لتقدمه عليهم في خصال الخير.

واليوم فمن عرف منه لزوم المنهاج وظهر تقدمه في العلوم التي ذكرناها فهو إمام مقتدى به.

ومن زاغ عن الطريقة وفاوض أهل البدع والكلام وجانب الحديث وأهله استحق الهجران والترك وإن كان متقدماً في تلك العلوم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 12:31 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

واقبلوا مني هذه المشاركة

http://saaid.net/Doat/ehsan/92.htm

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 01:23 ص]ـ

[ COLOR="Blue"] وفي الحقيقة المتأمل في صنيع الأئمة قديما مثل صنع ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي وغيرهم

يرى أنهم لا يقتدون بهذا

بل يطلقون لقب الإمام على كل رجل له علم وفضل وإمامة في الجملة

حتى وإن قال ببعض أقوال المبتدعة أو نصر مذهبهم في بعض المسائل

-

حفظك الله أخي ابن وهب ... كلام سديد، والقول بالمنع ضعيف، والإمامة في باب أو أكثر لا يجوز تحجيرها بالوقوع في غلط أو أكثر، ما دام الرجل ممن يقتدى به في الجملة، ومن الذي ما ساء قط

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:22 م]ـ

قال الامام ابونصر السجزي رحمه الله في رسالته الى اهل زبيد في الرد على الاشاعرة (النسخة الالكترونية نشر انا المسلم)

الفصل العاشر

في بيان

أن شيوخهم أئمة ضلال ودعاة إلى الباطل وأنهم

مرتكبون إلى ما قد نهوا عنه

لما زعم عوام مخالفينا أنهم موافقون للأئمة متبعون لهم احتجنا أن نشير إلى أمر الأئمة وإلى معنى الإمامة في العلم ليعلم من المستحق منهم للاتباع ومن الواجب هجرانه.

اعلموا أرشدنا الله وإياكم أن الإمامة هي التقدم في معنى بالناس إلى معرفته حاجة أو قضي عليهم (خوض) فيه وارتكابه وإن كان بهم عنه غنى

فأئمة قد أثنى الله عليهم خيراُ قال: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون} وقال تعالى {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}

وأئمة قد أثنى الله عليهم شراً فقال: {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم} إلى آخر الآية وقال {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين}

فلما علم أن الأئمة على ضربين أئمة حق ممدوحين وأئمة ضلال (مذمومين) احتجنا إلى أن نبين أحوال الضربين ليتبع المحق ويهجر المبطل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير