تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخبرنا محمد بن عبد الله ثنا أحمد بن حنبل ثنا إبراهيم ابن خالد عن رباح عن معمر عن الزهري قال حدثني سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله إلا أعطاه إياه).

أخبرنا قتيبة بن سعيد أنا بكر هو ابن مضر عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: أتيب الطور فوجدت كعبا فمكثت أنا وهو يوما أحدثه ع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحدثني عن التوراة، فقلت له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة ما على متن الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة، إلا ابن آدم، وفيه ساعة لا يصادفها مؤمن، وهو في الصلاة يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه). قال كعب: ذلك يوم في كل سنة، قلت: بل هو في كل جمعة، فقرأ كعب التوراة، ثم قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في كل جمعة، فخرجت فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين جئت؟ قلت: من الطور، لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته، فقلت له: لم؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد البيت المقدس)، فلقيت عبد الله بن سلام، فقلت: لو رأيتني خرجت إلى الطور فلقيت كعبا، فكنت أنا وهو يوما أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة، ما على الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة، إلا ابن آدم، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن، وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه) قال كعب: ذلك يوم في كل سنة، فقال عبد الله: كذب كعب، قال: ثم قرأ كعب، فقال: صدق رسول اله صلى الله عليه وسلم، هو في كل جمعة، فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب إني لأعلم تلك الساعة، فقلت يا أخي حدثني بها، قال هي آخر ساعة من يوم الجمعة قبل أن تغيب الشمس، فقلت: أليس قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة وليست تلك ساعة صلاة قال: أليس قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى وجلس ينتظر الصلاة، لم يزل في صلاة، حتى تأتيه التي تليها قلت بلى قال فهو كذلك).

آخر كتاب الجمعة للنسائي رحمه الله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم علقه لنفسه ولمن شاء الله بعده أحمد ابن سعيد الصوفي في خامس شهر رمضان المعظم سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بدمشق المحروسة حامداً الله تعالى ومصلياً على نبيه محمد وآله وصحبه.

من فقه الجمعة ملحق للكتاب بقلم المحقق

على من تجب الجمعة

تجب صلاة الجمعة على المسلم الحر، العاقل، البالغ، المقيم، القادر على السعى إليها، الخالي من الأعذار المبيحة للتخلف عنها.

فإن الجمعة حق على كل مكلف، واجبة على كل محتلم، بالأدلة المصرحة، وبالوعيد الشديد على تاركها، وبهمه صلى الله عليه وسلم بإحراق المتخلفين عنها، ولقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم من لا تجب عليهم بقوله: (الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض).

ونستطيع تفصيل الأمر فنقول: أما المرأة والصبي، فالحديث السابق نص عليهما، وكذا نص على المريض الذي يشق عليه الذهاب إلى الجمعة، أو يخاف زيادة المرض، أو تأخيره في الشفاء.

وكذا نص الحديث على العبد المملوك، ونزيد على ذلك مما ذكره أئمة المسلمين من فقهاء الدين، ما يلي:

المسافر: ولو كان وقت إقامتها، فإن أكثر أهل العلم يرون أنه لا جمعة عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسافر فلا يصلي الجمعة في سفره، وكان في حجة الوداع بعرفة يوم الجمعة فصلى الظهر والعصر جمع تقديم، ولم يصل جمعته، وكذلك فعل الخلفاء وغيرهم، وسوف نذكر طرفاً من أدلة ذلك عند الحديث عن بدع الجمعة.

المدين المعسر الذي يخاف الحبس، والخائف من السلطان الغاشم، ونحو ذلك، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له إلا من عذر).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير