حديث الدجال الذي رواه مسلم، وفيه: ((قُلْنَا: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا لَبْثُهُ فِى الأَرْضِ؟) قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْمًا: يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ». قُلْنَا: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِى كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟) قَالَ: «لاَ، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ»)).
سئل "العثيمين" أنه: في بعض البلاد يقصر النهار أو الليل، وأحياناً تمر أشهر كلها نهار، أو أنها كلها ليل فكيف تكون الصلاة والحال هذه؟
فقال: (الصلاة في هذه الحالة يُقدر لها، وقد أورد هذا الإشكال على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين أخبر أن الدجال يُبعث، فيبقى في الأرض أربعين يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة -أي: كأسبوع- وباقي أيامه كالأيام المعتادة، قال الصحابة: (يا رسول الله! اليوم الذي كسنة يكفينا فيه صلاة يوم واحد؟)، قال: «اقدروا له قدره»، أي: لا يكفينا فيه صلاة يوم واحد، كم يكفينا فيه صلاة؟ صلاة سنة، وهو يوم واحد، لكنه طويل. إذًا: البلاد التي يكون فيها الليل طويلاً يزيد على أربعة وعشرين ساعة أو النهار يقدر له قدرها، والآن التقدير والحمد لله موجود، أي: سهل، يقدر بالساعات).
سئل "السيوطي" في الأسئلة المائة:
من عندهم لم تغب شمسُ النهار سوى ** قدر الصلاة ويبدو الفجر في الحين
والصوم وافي فإن صلوا يفوتهم ** من العشا ما به يقووا لفرضين
أيأكلون ويقضوا فرض مغربهم ** وحكمهم في العشا، ماذا أجيبوني
فقال: (ان "البرهان الفزاري" أفتى بوجوب صلاة العشاء والحالة هذه.
وأفتى معاصروه بأنها لا تجب عليهم، لعدم سبب الوجوب في حقهم وهو الوقت.
ويؤيد الأول: الحديث الوارد في أيام الدجال حيث قال فيه: «اقدروا له قدره»
قال "الزركشي" في "الخادم": (وعلى هذا يُحكم لهم في "رمضان" بأنهم يأكلون بالليل إلى وقت طلوع الفجر في أقرب البلاد إليهم، ثم يمسكون ويفطرون بالنهار كذلك قبل غروب الشمس إذا غربت عند غيرهم، كما يأكل المسلمون ويصومون في أيام الدجال)).
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[11 - 12 - 09, 08:32 م]ـ
الحديث المتفق عليه: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ».
أُخذ منه حجية الإجماع ..
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 11:02 م]ـ
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: هل لكم من أنماط؟ قلت وأنى يكون لنا الأنماط! قال: أما إنه سيكون لكم الأنماط فأنا أقول لها ـ يعني امرأته ـ أخري عني أنماطك. فتقول: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: إنها ستكون لكم الأنماط؟ فأدعها
ذكر العلماء أن الرخصة في ستر الجدران بالستائر مأخوذة من هذا الحديث.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 12 - 09, 02:30 ص]ـ
ذكر العلماء أن الرخصة في ستر الجدران بالستائر مأخوذة من هذا الحديث.
لم يتبين لي وجه الدلالة على الرخصة من هذا الحديث
فهل تتفضلون ببيانه؟
هل الأنماط خاصة بستر الجدران؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 12 - 09, 11:37 ص]ـ
لم يتبين لي وجه الدلالة على الرخصة من هذا الحديث
فهل تتفضلون ببيانه؟
هل الأنماط خاصة بستر الجدران؟
فرج الله كربتك أخي أبا سلمى.
الأنماط جمع نمط وهو بساط فيه تصاوير كانوا يفترشونه وربما زينوا به الجدران وفي الصحيح أن عائشة رضي الله عنها قالت: (
خرج في غَزاة، فأخذت نَمَطا، فلما قدم فرأى النمط عرفتُ الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه - أو قطعه - وقال: إِن الله لم يأمرنا أَن نَكْسُوَ الحجارة والطين)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 12 - 09, 02:01 ص]ـ
آمين وإياك يا أبا العلياء
الذي لم افهمه في هذا الحديث هو
انها - رضي الله عنها - قالت انها سترت بالنمط على الباب
وفي آخر الحديث جاء النهي عن كسو الحجارة والطين!!
*****
3933 - حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ مَوْلَى بَنِي النَّجَّارِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ
قَالَ فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ إِنَّ هَذَا يُخْبِرُنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ فَهَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ ذَلِكَ فَقَالَتْ لَا وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ مَا رَأَيْتُهُ فَعَلَ رَأَيْتُهُ خَرَجَ فِي غَزَاتِهِ فَأَخَذْتُ نَمَطًا فَسَتَرْتُهُ عَلَى الْبَابِ فَلَمَّا قَدِمَ فَرَأَى النَّمَطَ عَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ فَجَذَبَهُ حَتَّى هَتَكَهُ أَوْ قَطَعَهُ وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَأْمُرْنَا أَنْ نَكْسُوَ الْحِجَارَةَ وَالطِّينَ قَالَتْ فَقَطَعْنَا مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ وَحَشَوْتُهُمَا لِيفًا فَلَمْ يَعِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ.
رواه مسلم
¥