تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يشرح لى المراد من هذا الحديث وأجره على الله]

ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[09 - 05 - 08, 07:07 م]ـ

السلام عليكم

جاء فى الحديث من دعا الى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من يعمل بها الخ

فالمفهوم من الحديث ان من يدعو او يروج لضلال عليه وزره ووزر من يتبعه ويقلده ويسايره الخ

وسؤالى هب ان رجلا يعمل معصية وقلده بعضهم لكنه لم يدعوهم او يزينها عندهم بل هو يعلم حرمتها ولايعجبه ان يقلده احد حتى لايتحمل وزره

مثلا

رجل يذهب باسرته للمصايف وفيها مالايخفى من منكرات وغار منه جاره فذهب باسرته هو الآخر فهل على الاول اثم جاره هذا

مثلا

فتاة تجلس مع خطيبها فى خلوة حينما يزورهم فى البيت او تخرج معه للتنزه ففعلت جارتها او صديقتها مثلها فهل تتحمل وزرها واكرر هى لم تدع او تزين وتروج لهذا

مثلا

رجل عنده دش فيه اقمار بها فضائيات اباحية فعل اخوه او صاحبه مثله دون ان يدعوه ايضا او يحببه فيه

فهل ينطبق على هؤلاء الحديث المشار اليه وفيه تحمل اوزار الآخرين ام ان الحديث يشير الى الدعاة للضلال والفساد بخلاف من يفعل ولايدعو

اسف للاطالة فقد احببت ان يصل لحضراتكم ما اريد الاستفسار عنه مفصلا

بارك الله فيكم

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 08:22 م]ـ

أما يكفيهم أنه قد انطبقت عليهم المجاهرة بالمعصية؟ و حديث النبي صلى الله عليه و سلم: " كل أمتي معافى إلا المجاهرون "!

نسأل الله أن يغفر لنا خطيئاتنا.

ـ[عبد الله بن سالم]ــــــــ[09 - 05 - 08, 08:50 م]ـ

أخي الحبيب ..

الحديث أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا".

وأخرجه من حديث جابر رضي الله عنه بلفظ:"من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها. ولا ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء ".

فلاحظ أن لفظ الحديث الأول: "من دعا إلى ... ".

والحديث الثاني لفظ: "من سن في الإسلام ... ".

فالحديث مقتصر في تحميل الوزر واكتساب الأجر على اثنين:

1 - الداعي.

2 - والسّانّ المقتدى به، فإنه لا يسن سنة إلا إذا كان مقتدىً به.

أما المجاهر بالمعصية فلسنا نتكلم الآن عنه ..

وأنتظر تعليق شيوخنا الكرام ..

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 05 - 08, 06:43 ص]ـ

أما يكفيهم أنه قد انطبقت عليهم المجاهرة بالمعصية؟ و حديث النبي صلى الله عليه و سلم: " كل أمتي معافى إلا المجاهرون "!

صحيح ما قاله الشيخ الفاضل أبو خالد الكمالي.

قال ابن بطال:

قال ابن عباس فى قوله تعالى: (وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنه) قال: أما الظاهرة بالإسلام وماحسن من خلقك وافضل عليك من الرزق، وأما الباطنة فما ستر عليك من الذنوب والعيوى.

وفى ستر المؤمن على نفسه منافع.

منها: أنه إذا اختفى بالذنب عن العباد لم يستخفوا به ولا استذلوه؛ لأن المعاصى تذل أهلها.

ومنها: أنه كان ذنبًا يوجب الحد سقطت عنه المطالبة فى الدنيا.

وفى المجاهرة بالمعاصى استخفاف بحق الله وحق رسوله وضرب من العناد لهما فلذلك قال عليه السلام: «كل أمتى معافى إلا المجاهرون».أهـ

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النور:19)

ورد في تفسير ابن كثير:

" {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19)}

وهذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيئ، فقام بذهنه منه شيء، وتكلم به، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه، فقد قال تعالى (7): {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا} أي: يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح، {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا} أي: بالحد، وفي الآخرة بالعذاب، {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} أي: فردوا الأمور إليه تَرْشُدُوا." أهـ

وهؤلاء منهم:

مثلا

رجل يذهب باسرته للمصايف وفيها مالايخفى من منكرات وغار منه جاره فذهب باسرته هو الآخر فهل على الاول اثم جاره هذا

مثلا

فتاة تجلس مع خطيبها فى خلوة حينما يزورهم فى البيت او تخرج معه للتنزه ففعلت جارتها او صديقتها مثلها فهل تتحمل وزرها واكرر هى لم تدع او تزين وتروج لهذا

مثلا

رجل عنده دش فيه اقمار بها فضائيات اباحية فعل اخوه او صاحبه مثله دون ان يدعوه ايضا او يحببه فيه

وقال النووي:

" قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى اِبْن آدَم الْأَوَّل كِفْلٌ مِنْهَا؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَوَّل مَنْ سَنَّ الْقَتْل)

، (الْكِفْل): بِكَسْرِ الْكَاف: الْجُزْء وَالنَّصِيب، وَقَالَ الْخَلِيل: هُوَ الضِّعْف.

وَهَذَا الْحَدِيث مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام، وَهُوَ: أَنَّ كُلّ مَنْ اِبْتَدَعَ شَيْئًا مِنْ الشَّرّ كَانَ عَلَيْهِ مِثْل وِزْر كُلّ مَنْ اِقْتَدَى بِهِ فِي ذَلِكَ الْعَمَل مِثْل عَمَله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَمِثْله مَنْ اِبْتَدَعَ شَيْئًا مِنْ الْخَيْر كَانَ لَهُ مِثْل أَجْر كُلّ مَنْ يَعْمَل بِهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَهُوَ مُوَافِق لِلْحَدِيثِ الصَّحِيح: " مَنْ سَنَّ سُنَّة حَسَنَة وَمَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة " أهـ

ويظهر بذلك أن أثم من يعمل بنفس عمل المجاهر تقليدا له يقع عليه أيضا، والله أعلم وأحكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير