تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لم أفهم قول الشيخ العثيمين (ما دام العبد في عون أخيه .. هذا غلط)]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:02 م]ـ

السلام عليكم

أحسن الله إليكم

أحتاج شرح للجزء الذي باللون الأحمر، لم أفهمه

قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح الأربعين - حديث 36:

"وَاللهُ في عَونِ العَبدِ مَا كَانَ العَبدُ في عَونِ أخيهِ" يعني أنك إذا أعنت أخاك كان الله في عونك كما كنت تعين أخاك.

ويرويه بعض العوام: ما دام العبد في عون أخيه وهذا غلط، لأنك إذا قلت ما دام العبد في عون أخيه صار عون الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ، ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه لأخيه، فإذا قال: ما دام العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه.

وما دام هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.

ـ[أم حنان]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:02 م]ـ

أختي الفاضلة،الجملة الخاطئة (مادام) تعني ان الله لايكون في عون العبد الا اذا كان العبد في عون أخيه، وهذا خطأ واضح، فالله عزوجل يكون في عون العبد المؤمن في كل حال وليس فقط إذا ساعد اخيه المسلم

والجملة الأخيرة فيها تصحيف والصحيح (وما كان هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.)

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 05:41 م]ـ

الذي فهمته من كلام الشيخ رحمة الله عليه أن سبب تخطئة هذه المقولة الخاطئة لروايةالحديث هو ما تؤدي إليه من معنى مخالف لمقصود الحديث إذ المقصود من الحديث بيان أن العبد إذا سعى في عون أخيه فإن الله يكون في عونه حتى وإن كان عون هذا الأخ لأخيه ليس دائما بل منقطعا ولكنه في حالة الإعانة يتحقق له عون الله أما الذي تفيده رواية العوام كما هو تعبير الشيخ فهو أن عون الله لا يتحقق للعبد إلا إذا كان مداوما على عون أخيه وكانت إعانته له دائمة والفرق بين الحالين لا يخفى والله أعلم

ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:10 م]ـ

فالله عزوجل يكون في عون العبد المؤمن في كل حال وليس فقط إذا ساعد اخيه المسلم

الأخت الفاضلة أم حنان:

جزاكِ الله خيرا، و لكن الشاهد في الحديث هو تخصيص و تأكيد العون لمن يعين أخاه المسلم - حتى و إن كانت على فترات متقطعة كما قال الأخ أبو سمية و ليست دائمة كما يفهم من الجملة الخاطئة التي يتواردها العوام ..

والجملة الأخيرة فيها تصحيف والصحيح (وما كان هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.)

لم أفهم هذه الجملة بهذه الطريقة، و لكنني فهمتها بقول الشيخ (ما دام) لأننا يجب أن نلتزم بلفظ النبي - صلى الله عليه و سلم - ..

أيضا ما يفهم من الفقرة التي أوردتها الأخت (العقيدة) هو أن الجملة التي يقولها العوام فيها مساواة و موازاة بين عون الله و عون العبد و هذا لا يجوز (و هذا كلام الشيخ بن عثيمين في شرح الحديث) ..

بارك الله في الجميع ..

أم حبيبة م. فهمي

مصر

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:14 م]ـ

فاتني رد السلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ـ[أم حنان]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:20 م]ـ

[ quote= أم حبيبة م. فهمي;808615] الأخت الفاضلة أم حنان:

لم أفهم هذه الجملة بهذه الطريقة، و لكنني فهمتها بقول الشيخ (ما دام) لأننا يجب أن نلتزم بلفظ النبي - صلى الله عليه و سلم - ..

أختي الفاضلة، فهمك هو الصحيح، وفهمي هو الخاطىء، وشكرا للتنبيه

ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:03 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

بارك الله فيكِ يا أختي و في علمك ..

هل تسمحين لي بمراسلتك على الخاص؟

أم حبيبة م. فهمي

مصر

ـ[همام بن همام]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:21 ص]ـ

وعيلكم السلام ورحمة الله وبركاته

المعنى يتضح إذا علمنا أن (ما) التي تتقدم (دام) هي مصدرية ظرفية فيكون معنى (ما دام) استمرار المعنى الذي قبلها مدة محدودة، هي مدة ثبوت معنى خبرها لاسمها. راجع تعجيل الندى للفوزان.

فيكون تقدير رواية العوام!! للحديث: استمرارية إعانة الله لعبده مدة محدودة هي مدة إعانة العبد لأخيه.

وبهذا يظهر جلياً مقصود الشيخ رحمه الله لما قال:" وهذا غلط، لأنك إذا قلت ما دام العبد في عون أخيه صار عون الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ".

وأما قوله: " ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه لأخيه" فإن هذا المعنى هو المراد من رواية الحديث الصحيحة بلفظ (كان)، وذلك أن إعانة الله لعبده في هذا الحديث هي جزاء إعانته لأخيه، ولا ينفي ذلك أن يعينه الله بأسباب أخرى أو بمحض فضله سبحانه وتعالى، وذلك كمغفرة الذنوب رتبت على أعمال كالاستغفار وعدم الإشراك وغيرها أو أن يغفر الله لعبده بمحض عفوه ورحمته، ولا يفهم من تعليق واحدة منها بمغفرة الذنوب نفي بقية الأسباب.

وأخيراً: الذي يظهر لي أن قول الشيخ: "فإذا قال: ما دام العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه" فيه تصحيف والصواب: "فإذا قال: ما كان العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه"، وليس هذا من باب التشبيه وإنما هو من باب المجازاة كما أوضح ذلك في أول كلامه بقوله: "يعني أنك إذا أعنت أخاك كان الله في عونك كما كنت تعين أخاك".

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير