[المنتقى الثمين من فوائد وفتاوى العلامة ابن عثيمين.]
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:41 م]ـ
فتوى مهمة للشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – وتهم النساء خاصة.من لقاء الباب المفتوح شريط [161]
السؤال:
هل ما تفعله بعض النسوة من جمع شعورهن على شكل كرة في مؤخرة الرأس، هل يدخل في الوعيد: " نساء كاسيات عاريات ... رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة .... "؟
الجواب:
[أما جمع المرأة رأسها للشغل، ثم بعد ذلك ترده، فهذا لا يضر، لأنها لا تفعل هذا زينة أو تجملا، لكن للحاجة، وأما رفعه وجمعه على سبيل التزين، فإن كان إلى فوق فهو داخل في النهي، لقوله صلى الله عليه وسلم: [رؤوسهن كأسنمة البخت ... ]، والسنام يكون فوق، وإن كانت على الرقبة فليس داخلا، لكنه يُحْذر منه إذا كانت المرأة تريد أن تخرج إلى السوق، فإنها إذا خرجت إلى السوق وجمعته على رأسها، برز من وراء العباءة، فَلَفَتَ النظر، فتُنهى إذا أرادت الخروج إلى السوق].
السؤال:
هل صحيح قول من يقول: إن وضع المصحف على الأرض من إهانته، ويستدل بقوله تعالى: [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ]، وبقوله تعالى: [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ]؟.
الجواب:
[ليس بصحيح، وضعه على الأرض الطاهرة ما فيه شيء، إلا إذا كان قريبا من القدمين، فهذا ربما من يراه يرى فيه إهانة].
لقاء الباب المفتوح شريط " 105 " وجه ب.
السؤال:
هل نأخذ من قوله تعالى: {وكلا وعد الله الحسنى}، والآية التي ذكرتها: {ففهمناها سليمان} الإنصاف مع الرجل إذا نُصح أو رُد عليه أن نذكر حسناته قبل أن نذكر سيئاته؟
الجواب:
[هذا فيه تفصيل: أما إذا كنا نريد أن نرد قولا خطأ فلا حاجة أن نذكر محاسن الرجل، لأنك لو رددت عليه ثم أثنيت عليه ضعف مقام الرد.
وأما إذا كنا نريد أن نقوِّم الرجل، فهذا لابد أن نذكر محاسنه ومساوئه، ولهذا نجد مثلا كتب الرجال يذكرون المساوئ والمحاسن، لأنهم يريدون أن يقوموا الرجل، وتجدون في كتب الردود لا يذكرون محاسن الرجل، بل يذكرون السيئة، لأنهم يريدون أن يردوا عليه فيها، فالمسألة تحتاج إلى تفصيل: من أراد بيان الخطأ فليس من المناسب إطلاقا أن يذكر للرجل محاسنه، لأن هذا يضعف مقام الرد، وأما إذا كان يريد أن يقوِّم الرجل، مثل أن يُسأل: ماذا تقول في فلان؟ أقول فلان فيه كذا وكذا له محاسن وله مساوئ].
انتهى من شرح الشيخ لرسالته " عقيدة أهل السنة والجماعة ".
السؤال:
السنة للإمام هل هو التبكير أم الإتيان عند الإقامة؟
الجواب:
[السنة في حق الإمام أن يبقى في بيته يتعبد بالنافلة القبلية كصلاة الفجر والظهر أو يفعل ما يشاء، ثم إذا جاء وقت الإقامة حضر، هكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل، لكن لو جاء من قبل فلا بأس، يعني ما يقال هذا بدعة، قد يرى -مثلا - الإمام من المصلحة أنه يأتي متقدما من أجل أن يشجع الناس على التقدم، فهذا قد يكون خيرا، أما إذا لم يكن هناك مصلحة راجحة فالأفضل أن يبقى في بيته حتى يأتي وقت الإقامة، ولا سيما في يوم الجمعة، وبعض الإخوة في يوم الجمعة يأتي مبكرا – وهو إمام خطيب – يأتي مبكرا من أول الوقت، يقول لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على التقدم يوم الجمعة، فيُقال: الرسول حث على التقدم يوم الجمعة، لكن شرع لأمته ألا يأتي الإمام إلا إذا جاء وقت الصلاة، كان الرسول لا يأتي للجمعة أبدا إلا حين يأتي وقت الصلاة، فلا يُسن تقدم يوم الجمعة، بل يبقى في بيته لحين يأتي وقت الصلاة، ويكون مُثابا على بقائه في بيته كما يُثاب المتقدم من المأمومين].
"اللقاء المفتوح" شريط 105 وجه ب.
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين:
¥