[مسألة التغني (بالدعاء كما يحدث في رمضان) و (قراءة الأحاديث) قال بعض أهل العلم لو ...]
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:31 م]ـ
مسألة التغني بالدعاء ... مسألة عامة التي ابتلي بها كثير من المسلمين وهذا ما نراه واقع في المساجد ويكثرهذا في صلاة التراويح والقيام ... هل هذا مشروع (أي التغني بالدعاء) أم لا!!؟
لم أرى دليلا واضح وقد ذهب بعض أهل العلم أن هذا لم يرد أو ليس عليه دليل وقال بعضهم لو قف رجل أمام ملك وبدأ يسأله وهو يتغنى بسؤاله لكان هذا مذموما فكيف بمن يقف أمام الله ويتغنى بسؤاله!!
(بتصرف)
قلت المسألة قد أثيرت كثيرا بين طلاب العلم وقد يكثر الحديث عنها عندما نكون على أبواب رمضان لعموم البلوى لدى جميع أو أغلب الأئمة ...
قلت: ظهر لي بعد التأمل (ليست فتوى) أن الأمر واسع ..... كيف؟
ماقاله بعض أهل العلم أنه لم يرد وضرب مثالا لوقف أمام ملك وبدأ يتغنى بسؤاله فهذا لا يقبل فكيف إذا وقف أمام الله ويتغنى بسؤاله ... هذا لا يعدوا كونه تأمل لكن ليس عليه دليل بل إننا دائما وفي كل يوم نتغنى (بالقرآن أمام الله ونسأله .. كيف ذلك إليك هذا الاستدلال وأرجوا من الأخوة أن يوجهوني هل هو صواب أم لا لكي أستفيد
أقول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
قَالَ هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
قَالَ هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ .. رواه مسلم.
إذا قلت هذا قرآن أمرنا بالتغني به قلت نعم لكن هل هناك ما يمنع وقد ورد سؤال الله بقراءة كتابة متغني كما سبق!!
مارأيكم بهذا التوجيه هل أصبت أم لا ..
وأيضا هناك مسألة التغني بالأذان ..
والتغني بقراءة الأحاديث كما نراه في كثير من المساجد في رمضان وغيره
والتغني بقراءة الذكر بعد الصلاة كما يحدث من البعض .. (من غير اجتماع) وهذا ما اعتاده البعض ..
نرجوا إفادتنا في هذه المسائل .. والله تعالى أعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:59 م]ـ
حين كنتُ إماماً كان في نفسي حرجٌ من التغني بالتكبير في الصلوات وكذلك التغني بالدعاء في رمضان , امّا الأول فقد غلبتُ نفسي عليه بحمد الله وتركته كلياً, والآخر تركته عامين ,فسبب تركُه إشكالاً عند الناس وصرتُ في حكم الشاذ بين أئمة المساجد , فعدت إليه وأنا أحسب ولا أزال أحسب -فيما أعلم- أنّ المسألة ليس فيها نص شرعي أو كلامٌ لأحد من أئمة الدين , ولكن عدت لذلك مع تعمد ترك أحكام التجويد من قلقلة وغنة ومد وغيرها مما يلتزمه الأئمة.
والعجيب أنَّ بعض من يرى تحريم ذلك يستدل بقول الكمال بن الهمام الحنفي «ومما تعارف عليه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والاشتهار لتحريرات النغم إظهار للصناعة النغمية لا إقامة العبودية؛ فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد ... فاستبان أن ذلك من مقتضيات الخيبة والحرمان"
ولا شك أنه رحمه الله يعني بنكيره أقواما متقنين ومتفننين في النغم والتطريب فيبالغون في تطبيق الألحان وإنزالها على الأدعية كإشارة منهم إلى مهارة أداء الأنغام , وهذا عين ما أراده بقوله (إظهار للصناعة النغمية) فلا ينبغي جعلُ كلامه رحمه الله دليلا على غير من عناه و إذ في الناس اليوم من يقوم بذلك وهو لا يفرق بين الأنغام ولا يميز الخبير بها من الجاهل.
وبعضهم يستدل بنص فتوى اللجنة الدائمة القائل:
" وعلى الداعي ألا يشبِّه الدعاء بالقرآن فيلتزم قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإن ذلك لا يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم"
ولا شك أيضا أن النص هنا يراد به من أنزل القرآن منزلة الدعاء فراعى في دعائه الترقيق والتفخيم والمدود والغنن وغيرها من أحكام.
فأين حكم من لحّن الدعاء متعمدا ترك الأحكام التجويدية قاصداً التفريق بذلك بين القرآن والدعاء.؟
ولا أزال أطلب شفاء العليل والغليل في هذه المسألة , ولعل هذا حينه , فليتفضل الإخوة الأكارم.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[08 - 05 - 08, 09:29 م]ـ
للرفع والاثراء
¥