تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال السعدي – رحمه الله تعالى – في القواعد والأصول الجامعة:

[القاعدة السادسة والخمسون]

يقوم الوارث مقام مورثه في كل شيء.

لأنه لما مات الميت وانتقل ماله إلى ورثته، وهو ما خلفه من أعيان أو ديون، أو حقوق.

فناب الوارث مناب مورثه في مخلفاته، فيطالِب بالديون المتعلقة بالموروث، ويقضي الوارث ديونَه، وينفذ وصاياه إن لم يكن له وصي، وله أن يتصرف في التركة، ولو كان الموروث مدينا بشرط ضمان الوارث الدينَ المتعلق بالتركة، ولكن لا يُطالَب الوارث بأكثر مما وصل إليه من التركة، لأنه لم يكن شريكا للميت، وإنما بمنزلة النائب عنه في موجوداته].

قال الشارح – العلامة ابن عثيمين -:

[يعني لو كان الدين الذي على الميت ألفا، وتركته خمسمائة، فإنه لا يطالب الوارث بأكثر من الخمسمائة، لأنه لم يصل إليه من مال الميت إلا هذا، ولا يُلزم أيضا بقضاء دين والده، يعني لو كان الميت الذي عليه الدين والده، وكان دينه أكثر من تركته، فإنه لا يلزم الولد أن يقضي الدين عن أبيه، ومن باب أولى بقية الورثة، ولكن إن تبرع وقضى عن والده فهذا من بره، وإنما أقول ذلك من أجل ألا تضيق صدور بعض الناس الذين يموت لهم أموات عليهم ديون، ولا تفي التركة بها، فتضيق صدورهم، ويمشون يسألون الناس، وهذا لا يحل لهم، يعني لا يحل لهم أن يسألوا الناس لقضاء دين الميت، لأنهم ليسوا في ضرورة لذلك، وسؤال الناس لا يجوز إلا عند الضرورة، فإذا قال قائل: هم يحبون أن يبرئوا ذمة والدهم، قلنا: هذا الدين متعلق بغيرهم، وهذا الميت الذي استدان إذا كان أخذ أموال الناس يريد أداءها، فإن الله يؤدي عنه، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، يتحمل عزوجل الدين عن المدين الذي أخذه وهو يريد الأداء؛ فإما أن يؤدي الله عنه في الحياة، وإما أن يؤدي عنه بعد الممات، وأما كون الإنسان يسعى بين الناس: أعطوني أوفي دين أبي ... دين أخي، هذا لا يجوز، لأنه سؤال لغير ضرورة].

سئل الشيخ ابن عثيمين كما في لقاء الباب المفتوح شريط (160):

هل يجوز الإخبار والإعلان عن الكسوف.؟

فأجاب - رحمه الله تعالى -: [الإعلان عن ذلك أرى أنه لا ينبغي، لأنه إذا أُعلِن عنها خفت قيمتها، خف وزنها عند الناس، وصارت كأنها أمر معتاد، فلو أنه تُرك حتى يتبين للناس، ثم إن الإعلان عنها مشكلة!، أوجد مشكلة أخرى، يعلنون عن الكسوف، ويكون كسوفا جزئيا صغيرا لا يتبين، فبعض الناس يتعجل ويصلي، كما حدث قبل سنة أو سنتين، أعلن عن الكسوف، لكنه ما بان! وإذا أعلن عنه ولكنه لم يبن فإنه لا تجوز الصلاة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا رأيتموه فصلوا"؛ والكسوف عند أهل الفلك أحيانا يراد بالكسوف الظل، بمعنى أن النور يخف، لكنه لم يتبين].

انتهى.

والحمد لله رب العالمين.

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 08, 10:53 ص]ـ

للرفع

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:26 م]ـ

رفعك الله في الدنيا والآخرة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير