تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا دعت الحاجة للصلاة في الكنيسة والبيعة دخل فيها وصلى وإذا لم تدع الحاجة صلى خارجها لأجل الصور التي فيها كما قال عمر رضي الله عنه ولكن إذا دعت الحاجة مثل مطر أو شمس وما أشبه ذلك فإنه يدخل ويصلي للحاجة.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 05:51 م]ـ

66 - باب فضل من بنى مسجدًا

1 - عن عثمان بن عفان قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول من بنى للَّه مسجدًا بنى اللَّه له مثله في الجنة). متفق عليه. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=843986#_ftn1))

2 - وعن ابن عباس: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: من بنى للَّه مسجدًا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى اللَّه له بيتًا في الجنة). رواه أحمد.

([1]) فيه شرعية بناء المساجد لما فيه من الإعانة على إقامة الصلاة وذكر الله عز وجل وإظهار شعائر الإسلام والله يقول (وتعاونوا على البر والتقوى) وحديث ابن عباس (من بنى للَّه مسجدًا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى اللَّه له بيتًا في الجنة) المفحص المكان تهئوه القطاة لبيضها وهذا على سبيل المبالغة في الحث على بناء المساجد والترغيب في ذلك سواء كانت كبيرة أو صغيرة فبناء المساجد في الأحياء والقرى والمدن من أفضل القربات بل واجب مع القدرة لأن في حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب فإذا قدروا على ذلك وإلا صلوا على الأرض

@ الأسئلة: أ - من شارك بمبلغ بسيط هل يعتبر بنى مسجداً؟

يرجى له فضل المشاركة في بناء المساجد واستدل بعض العلماء من قوله (ولو كمفحص قطاة) على أنه بمشاركته يكون الأجر الموعود به (بنى له بيتاً في الجنة) لأنه إذا شارك يكون له نصيب من المسجد.

ب - قوله (ولو كمفحص قطاة) ألا يكون على ظاهره أن الجماعة يشتركون فيكون لكل منهم قدر هذا المفحص؟

هذا قاله بعضهم ولكن الأظهر الأولى أنه للمبالغة.

ج - إذا بني مسجداً وبقيت المساكن الخاصة بالإمام والمؤذن فهل الأفضل المشاركة في بناء المسجد أم بناء المساكن؟

المساكن تابع للمسجد وعمارتها من عمارة المسجد لأنه إذا عمر للأمام والمؤذن كان هذا من أسباب مواظبة الإمام والمؤذن فالمشاركة في بناء بيوت الإمام والمؤذن مشاركة في أعمال المسجد كالمنارة والسور.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 11:16 ص]ـ

67 - باب الاقتصاد في بناء المساجد

1 - عن ابن عباس قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم: ما أمرت بتشييد المساجد) قال ابن عباس: لتزخرفها كما زخرفت اليهودوالنصارى. أخرجه أبو داود. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=843987#_ftn1))

2 - وعن أنس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لاتقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد). رواه الخمسة إلا الترمذي. وقال البخاري: قال أبو سعيد: كانسقف المسجد من جريدة النخل وأمر عمر ببناء المسجد وقال: أكن الناس من المطر وإياكأن تحمر أو تصفر فتفتن الناس.

([1]) فيه الأقتصاد في المساجد وأنه ينبغي في بنائها وتعميرها الاقتصاد وعدم التكلف وعدم الافراط والنقوش والمباهاة فكان مسجده صلى الله من اللبن والجريد وعمده من جذوع النخل ثم بناه عمر كذلك وأعاده كما كان وقال (أُكِنُ الناس) هكذا ضبطه بعضهم وضبطه آخرون (أَكِنَ) أي أمر الوكيل بهذا وكلتا الروايتين صحيحة و (أَكِنَ) أنسب للسياق بأن يخاطب الوكيل والمقصود من هذا أن المطلوب إكنان الناس وسترهم عن الشمس وعن البر والمطر وليس المقصود المباهاة والزخرفة وهذا الذي قال عمر هو الذي درج عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في عهده والصديق وعمر فلما كان عثمان وسع المسجد وزاد فيه زيادة كبيرة بناه من الحجر المنقوش وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج وقال (من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة) فقال بعضهم أن هذا مما أخذ على عثمان حين غير وهو مجتهد في هذا لما رأى الناس غيروا في بنائهم وتحسنت بيوتهم وتأول قوله (بنى الله مثله في الجنة) وحديث أنس (لاتقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) وحديث ابن عباس (ما أمرت بتشييد المساجد) لا يخالف ما فعله عثمان لأن عثمان أراد زينة ليس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير