تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قد بين أن فيه ضعفا، بقي الأحاديث كما ذكرت التي هي من القسم الأول وأعني القسم الأول من القسم الثاني الذي يقول عنه حسن فهذا في الغالب يطلقها الترمذي على الحديث الذي فيه ضعف وفيه علّة لكن لا يكون شديد الضعف لأنه إذا كان شديد الضعف فهذا يبينه ويكون من القسم الثالث فيقول إن هذا إسناده ليس بالمستقيم أو يقول فيه فلان وما شابه ذلك أو نحو ذلك فيبين الضعف الموجود في هذا الحديث يقول إسناده ليس بالقائم مثلاً أو يقول فيه فلان وهكذا.

ما صحة حديث طاووس عن معاذ بن جبل.

ج3/

طبعاً طاووس بن كيسان اليماني لم يدرك معاذ بن جبل لأن معاذ بن جبل توفي طاعون عمواس سنة 18هـ. فطاووس ولد بعد ذلك أو كان صغيراً جداً عندما توفي معاذ بن جبل رضي الله عنه وإنما طاووس رحمه الله سمع من الطبقة الوسطى من الصحابة، يعني سمع من عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ومن كان في طبقة ابن عباس رضي الله عنه وأما عمر أو عثمان أو معاذ بن جبل فطاووس لم يسمع منهم ولم يسمع من علي رضي الله تعالى عنه فهذا الخبر منقطع والذي يبدو والله أعلم الذي يقصد حديث طاووس عن معاذ في الزكاة عندما أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل إلى اليمن و هذه القصة في الصحيحين جاءت من حديث أبي معبد عن ابن عباس خرجها الشيخان أنك سوف تقدم على قوم من أهل الكتاب إلى آخر الحديث وجاءت أحاديث عن معاذ بن جبل فيما يتعلق بالصدقات فيما يتعلق بالزكاة، فالذي يبدو أن السائل يقصد هذا الحديث فهذا الحديث حديث معاذ في الزكاة جاء من طرق أخرى ولكن هذا الإسناد منقطع والطرق الأخرى أيضاً لا تخلو من كلام ولكن لعل بمجموعها يستأنس بها

ما صحة حديث خلاس بن عمرو عن علي.

ج4/

خلاس بن عمرو الهجري كان على شرطة علي رضي الله عنه لكن الذي يبدو أنه لم يسمع منه الأحاديث التي حدث بها علي رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الحفاظ تكلموا في روايته عن علي وقالو: إنه لم يسمع كما قال: أبوداود وغيره وقالوا أيضاً إنه يروي صحيفةً عن علي قاله أحمد بن حنبل، وأبو حاتم وغيرهما وقالو أنه أخذها عن الحارث بن عبدالله الأعور فرواية خلاس عن علي منقطعة.

ما حكم إسدال اليدين بعد القيام من الركوع؟

ج5/

أما ما يتعلق بإسدال اليدين بعد الرفع من الركوع فهذه المسألة وقع فيها خلاف بين أهل العلم ولعل الأقوال فيها تنقسم إلى ثلاثة أقوال:

القول الأول: من يرى أن السنة وضع اليدين بعد الرفع من الركوع وضع اليمين على اليسار بعد الرفع من الركوع وهذا القول جاء عن الحنفية وجاء أيضاً عن الحنابلة أو بعض الحنابلة.

القول الثاني: أن المصلي بالخيار إن شاء وضع يديه وإن شاء أرسل يديه وهذا جاء عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى.

القول الثالث: من لا يرى وضع اليدين بعد الرفع من الركوع بل يرى إرسال اليدين.

ولعل أقرب هذه الأقوال هو القول الأول وهو أنه من السنة وضع اليدين اليمين على اليسار بعد الرفع من الركوع والدليل هو ما جاء في حديث سهل ابن سعد الذي رواه البخاري في صحيحة ورواه الإمام مالك [كنا نؤمر أن نضع اليمين على اليسار في الصلاة] وقوله رضي الله عنه في الصلاة الذي يظهر والله أعلم أنه يقصد بعد تكبيرة الإحرام وكذلك أيضاً بعد الرفع من الركوع ووجه ذلك أنه عندما الإنسان يكون راكعاً فلا شك سيضع يديه على ركبتيه وعندما يكون ساجداً سوف يضع يديه على الأرض وعندما يرفع من السجود سوف يضع يديه على فخذيه كما جاءت بذلك السنة، وجاء بذلك الأحاديث عن الرسول فلم يبق إلا وضع اليدين بعد الرفع من الركوع فيكون هذا والله أعلم داخل في حديث سهل بن سعد:

(كنا نؤمر بأن نضع أيدينا على شمائلنا في الصلاة).

بالنسبة للقيام الأول جاءت النصوص البينة الواضحة في ذلك والقيام الثاني لم يأتي أن الرسول كان يرسل يديه فيكون داخلاً تحت حديث سهل بن سعد، وقد استدل بهذا الحديث الشيخ ابن باز رحمه الله وله رد على من لا يرى سنية وضع اليدين بعد الرفع من الركوع وضع اليمين على اليسار وجاء أيضاً حديث وائل بن حجب الذي رواه النسائي قال: أنه رأى الرسول في حالة القيام أو الصحابة رآهم واضعين إيمانهم على شمائلهم في حالة القيام، والقيام يشمل القيام الأول والقيام الثاني الذي يكون بعد الرفع من الركوع فهذا الحديث يستدل به على

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير