تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة عن التكبير في المرتفعات و وضع الصلاة على ذلك]

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:35 م]ـ

قال ابن تيمية رحمه الله:

التكبير مشروع فى الأماكن العالية وحال إرتفاع العبد وحيث يقصد الإعلان كالتكبير فى الأذان والتكبير فى الأعياد والتكبير إذا علا شرفا والتكبير إذا رقى الصفا والمروة والتكبير إذا ركب الدابة والتسبيح فى الأماكن المنخفضة وحيث ما نزل العبد كما فى السنن عن جابر قال كنا مع النبى إذا علونا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا فوضعت الصلاة على ذلك

(مجموع الفتاوى 22/ 397) و نقله في الاختيارات ص: 57.

قلت: و هذه فائدة، لكن عزو الحديث باللفظ المذكور إلى جابر و السنن فيه بعض النظر:

فالحديث بذلك اللفظ في سنن أبي داود (2599) عن ابن عمر:و لفظه: (كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا اللهم اطو لنا البعد اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا فوضعت الصلاة على ذلك

)

و قد أخرجه أبو داود عن الحسن بن علي ثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن بن عمر علمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

و الحديث في مسلم من طريق حجاج و النسائي في الكبرى و غيره من طريق ابن وهب كلاهما عن ابن جريج دون جملة (وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا فوضعت الصلاة على ذلك)

و جزء من هذه الجملة في صحيح البخاري (2831) من حديث جابر قال: (قال كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا) و عزاه البيهقي في السنن (5/ 259) إلى مسلم من حديث بندار و ليس فيه و إنما هو كذلك في البخاري، كما في التحفة (2/ 177) للمزي.

و الحديث رواه جماعة عن أبي الزبير عن علي البارقي عن ابن عمر دون الجملة المذكورة.

و قد أخطأ فيه هاشم الربعي فجعله من مسند جابر، قال العقيلي:

(هاشم بن محمد الربعي عن حماد بن زيد ولا يتابع على حديثه

حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا هاشم بن محمد الربعي قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا أيوب السختياني عن عون عن بن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من حجه قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.

حدثنا عن إسماعيل قال حدثنا روح قال حدثنا بن جريج قال وحدثنا حجاج بن محمد قال بن جريج وحدثنا إسحاق عن عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا أبو الزبير أن عليا الأرزمي أخبرهم أن بن عمر علمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول فذكر نحوه وهكذا رواه حماد بن سلمة وإبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن نافع عن أبي الزبير فأما أيوب وابن عون فرويا هذا الحديث عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس لحديث جابر أصل) (الضعفاء 4/ 344).

و هكذا عزاه شيخ الإسلام رحمه الله في موضع آخر فقال: (وأيضا فإنه مشروع على وجه التعظيم والجهر وعند الأمور العظيمة مثل الأذان الذى ترفع به الأصوات وعند الصعودعلى الأماكن العالية لما فى ذلك من العلو والرفعة ويجهر بالتكبير فى الصلوات وهو المشروع فى الأعياد وقال جابر كنا مع رسول الله إذا علونا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا فوضعت الصلاة على ذلك رواه أبو داود وغيره فبين أن التكبير مشروع عند العلو من الأمكنة والأفعال كما فى الصلاة والأذان والتسبيح مشروع عند الإنخفاض فى الأمكنة والأفعال كما فى السجود والركوع ولهذا كانت السنة فى التسبيح الإخفاء حين شرع فلم يشرع من الجهر به والإعلان ما شرع من ذلك فى التكبير والتهليل ومعلوم أن الزيادة فى وصف الذكر إنما هو للزيادة فى أمره) (المجموع 24/ 235).

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:01 م]ـ

للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير