تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هذه اللفظة نسبها شيخ الإسلام لعمر رضي الله عنه ولم أقف عليها منسوبة إليه. فهل من مسا]

ـ[أبو محمد]ــــــــ[27 - 02 - 03, 02:39 م]ـ

جاء في الصحيحين في قصة طلب النبي صلى الله عليه وسلم كتابة الكتاب قبل موته: أنهم قالوا: (ما شأنه؟ أهجر؟ استفهموه) وجاء بلفظ قريب، وللعلماء كلام طويل في توجيه هذه اللفظة، لكن المهم عندي هو أن المحلي طعن على عمر رضي الله عنه بهذه اللفظة ونسبها إليه، وسلم ذلك شيخ الإسلام في المنهاج في 6/ 24، 315 ولكنه وجه الكلام.

ووجدت ابن الأثير نسبها إليه أيضا.

وقد بحثت في الصحيحين عن هذه اللفظة فلم أجدها منسوبة له رضي الله عنه وإنما فيهما: (وقالوا أو فقالوا) هكذا! دون نسبة لأحد.

فهل يفيدنا أحد من الإخوة عن ثبوتها عن عمر؟

أو يقال - وهو الأقرب عندي - أنه لا يعرف قائلها بعينه، وأن شيخ الإسلام قد وهم في هذه النسبة، مع العلم أنه ساقها كما هي في الصحيح - دون نسبة لعمر - في الكتاب نفسه 8/ 571.

وقد احتمل الحافظ في الفتح أن يكون القائل ممن هو حديث عهد بإسلام.

آمل ممن عنده فضل علم في هذه المسألة أن يتحفنا به، جزاكم الله خيرا 0

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 02 - 03, 03:43 م]ـ

للفائدة:

جاء في كتاب [الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

القسم الأول الرد عليه في كتابه ثم اهتديت]

تأليف

الدكتور إبرهيم بن عامر الرحيلي

وأما طعن المؤلف على عمر - رضي الله عنه - وزعمه بأنه قد اتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لا يعي ما يقول، وقال: (إنه يهجر) ولم يمتثل قوله، وقال: (عندكم كتاب الله)، (حسبنا كتاب الله).

فجوابه: أن ما ادعاه أولاً بأن عمر اتهم رسول الله بالهجر وأنه لا يعي ما يقول فهذا باطل. وذلك أن هذه اللفظة (أهجر) لا تثبت عن عمر - رضي الله عنه - أصلاً وإنما قالها بعض من حضر الحادثة من غير أن تعين الروايات الواردة في الصحيحين -والتي احتج المؤلف بها- قائلها،


(1) هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه: (كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق) 4/ 1857، ح2387، وأخرج الحديث البخاري - مع اختلاف في اللفظ- في صحيحه: (كتاب الأحكام، باب الاستخلاف) فتح الباري 13/ 205، ح7217.
(2) منهاج السنة 6/ 23.

وإنما الثابت فيها (فقالوا ما شأنه أهجر) (1)، هكذا بصيغة الجمع دون الإفراد. ولهذا أنكر بعض العلماء أن تكون هذه اللفظة من كلام عمر.
قال ابن حجر: «ويظهر لي ترجيح ثالث الاحتمالات، التي ذكرها القرطبي، ويكون قائل ذلك بعض من قرب دخوله في الإسلام، وكان يعهد أن من اشتد عليه الوجع،قد يشتغل به عن تحرير ما يريد». (2)
وقال الدهلوي: «من أين يثبت أن قائل هذا القول هو عمر مع أنه وقع في أكثر الروايات (قالوا) بصيغة الجمع». (3)
وقد ذهب إلى هذا السويدي وذكر أنه قد صرح بذلك جمع من متأخري المحدثين ومنهم ابن حجر. (4)
وهذا الذي صرح به العلماء هنا هو ظاهر قول النووي حيث يقول في معرض شرحه للحديث: « ... وهو المراد بقولهم هجر، وبقول عمر غلب عليه الوجع»، فقد فرّق بين القولين فتأمله ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير