[((الثمر الداني فيمن كانت نسبته الإسكندري أو الإسكندراني))]
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[09 - 02 - 03, 04:08 م]ـ
الحمد لله .. نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد .. فقد استنكر علي بعض الإخوة الفضلاء لفظَ نسبتي إلى (الإسكندرية)، منكرين انتسابها إللى الفصيحِ من اللغة العربية، نافين بذلك صحة نسبة (الإسكندراني) لفظًا و عدوها من الكلمات العامية و من الأخطاء اللغوية، عازمين عليَّ تركها، و التزام لفظة (الإسكندري) بدلا منها!
فأردت أن أورِدَ في هذه العجالة طائفةً من الأحاديث و الأقوال التي وردت فيها لفظة (الإسكندراني) في كلام من سلف و خلف و أنها جائزة بل شائعة في كتب الرجال و التراجم كشيوع أختها، لأعضِدَ بها قولي، و أقيمَ بها عليهم حُجَجِي.
فأقول و بالله التوفيق:
قال البخاري في ((صحيحه)):
(906) ــ حدّثنا قُتيبةُ بنُ سعيدٍ قال: حدَّثَنا يعقوبُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمدِ بن عبدِ اللهِ بنِ عبدٍ القاريُّ القرشيُّ الإِسكندرانيُّ قال: حدَّثَنا أَبو حازمِ بنُ دينارٍ: «أَنَّ رجالاً أَتَوا سهلَ بنَ سعدٍ الساعديَّ، وقدِ امتَرَوا، في المنبرِ مِمَّ عُودُه؟ فسأَلوهُ عن ذلكَ فقال: واللهِ إِني لأعرِفُ ممّا هو، ولقد رأيتهُ أولَ يومٍ وُضِعَ. وَأَولَ يومٍ جَلسَ عليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرسلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى فُلانة ـ امرأةٍ قد سمّاها سهلٌ ـ مُرِي غُلاَمك النَجّارَ أن يَعْملَ لي أعواداً أَجلِسُ عليهنَّ إِذا كلَّمتُ الناسَ، فأَمَرَتْهُ فعمِلَها من طَرْفاءِ الغابةِ، ثم جاءَ بها فأرسَلَتْ إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأمرَ بها فوُضِعَتْ ها هنا. ثمَّ رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى عليها، وكبَّرَ وهوَ عليها، ثمَّ رَكعَ وهو عليها، ثمَّ نزَلَ القَهْقَرى فسَجدَ في أصلِ المنبرِ. ثم عادَ. فلما فرغَ أقبلَ على الناسِ فقال: أَيُّها الناس، إِنَّما صَنعتُ هذا لتَأْتمّوا بي، ولتَعلموا صلاتي».
و قال أحمد في ((المسند)):
(9279) ــ حدّثنا عبد الله، حدَّثني أبي، حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القارىء ـ من قبيلة يقال لها من الأنصار ونزل الإسكندرية بلد باب مصر فقيل الإسكندراني ـ عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يبعث في خير قرون بني آدم قرناً فقرناً، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه».
و قال الترمذي في ((سننه)):
(1656) ــ حدثنا محمدُ بنُ سَهْلِ بنِ عَسْكَرٍ حدثنا القَاسِمُ بنُ كَثِيرٍ المصري حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ شُرَيْحٍ أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بنَ أبي أُمَامَةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ يُحَدِّثُ عن أبيهِ عن جَدِّهِ، عن النبيِّ قال: «مَنْ سَأَلَ الله الشَّهَادَةَ مِنْ قَلْبِهِ صَادِقاً بَلَّغَهُ الله مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وإنْ مَاتَ على فِرَاشِهِ».
قال أبو عيسى: حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث سهل بن خيف لا نعرِفُهُ إلاَّ مِنْ حديثِ عبدِ الرحمنِ بنِ شُرَيْحٍ، وقد رَوَاهُ عبدُ الله بنُ صَالحٍ عن عبدِ الرحم?نِ بنِ شُرَيْحٍ. وعبدُ الرحمنِ بنُ شُرَيْحٍ يُكْنَى أبَا شُرَيْحٍ وهو اسْكَنْدَرَانِيٌّ.
وفي البابِ عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ.
و قال:
(443) ــ حدثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا يَعقوبُ بن عبدِ الرحمنِ الإسكندرانيُّ عنْ سهيلِ بنِ أبي صالحٍ عنْ أبيهِ عنْ أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ الله قال: «ينزلُ الله تبارك وتعالى إلى السماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ الليلِ الأوَّلُ، فيقولُ: أنا الملكُ منْ ذا الذي يدعوني فأستجيبُ لهُ منْ ذا الذي يسألني فأعطيهُ، منْ ذا الذي يستغفرُنِي فأغفرُ لهُ، فلا يزالُ كذلكَ حتى يضيءَ الفجرُ».
و قال:
(1221) ــ حدثنا قُتَيْبَةُ. حدَّثَنا يَعْقُوبُ بنُ عَبْدِ الرحم?نِ الاسكندراني عنْ سُهَيْلِ بنِ أبي صَالِحٍ، عنْ أبيهِ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ، قالَ: نَهَى رسولُ الله عَن المُحَاقَلَةِ والمُزَابَنَةِ.
و قال:
¥