[أخوكم عزم على حفظ بلوغ المرام ويسأل عن كيفية الحفظ؟]
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[17 - 02 - 03, 05:59 م]ـ
إخوتي الكرام
عزمتُ - بعون الله - على حفظ بلوغ المرام
ولكن
هل معنى كوني حافظا لبلوغ المرام هو أن أقدر على سرد أحاديث الباب
الواحد
فمثلا: تسألني ما أحاديث باب (المسح على الخفين) فأسردها بك
فعلى هذه الطريقة ستطول فترة الحفظ لأن الحفظ سيكون
1 - ضبط الأحاديث والرواة والمخرجين
2 - ربط الأحاديث بعضها ببعض
أما لو كان الحفظ بمجرد استحضار النص وذكره عند المسألة وما قيل فيه
فإن هذا لن يأخذ وقتاً كما هو معلوم
فما هي الطريقة التي يعرف المرء من خلالها أنه أتقن بلوغ المرام مثلا
أو غيره من المتون التي على نفس النسق
أرجو الإفادة، أحسن الله إليكم
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:46 م]ـ
أعانك الله على ما انت قادم عليه، .. ووفقك وجعلنا جميعا من المنتفعين بما نعلم ومن العاملين به، ويغفر لنا اسرافنا في أمرنا وتقصيرنا ..
أسهل طريقة هي الحفظ على الشكل التالي وامامك بعض الخيارات القليلة:
1 - اشتر دفتر جيب صغير، واكتب عليه الحديث الواحد .. واحفظه وردده وراجعه في كل حين يسنح لك .. واحمل معك هذا الدفتر في كل مكان. واحذر ان تراجعه امام الناس وكأنك تستفزهم للسؤال عما بيدك لتقول لهم انك تحفظ كتاب كذا وكذا .. ان الشيطان خداع ويردنا ان نكون (رب قائم ليس له من قيامه الا السهر والتعب) ..
2 - لا تضع في جيبك ولا تحمل معك كتاب بلوغ المرام حتى لو وجدته مطبوعا بحجم جيب صغير، فإن النفس تريد المسارعة فتقفز الى احاديث جديدة قبل اتقان ما سبق مباهاة بكثرة المحفوظات!
3 - أ - انت بالخيار، اما ان تحفظ من اخرجه مع الصحابي، وهو الاصل في احاديث الاحكام ..
او
3 - ب- تختار ترجيحا لاحد العلماء مثلا أحمد شاكر، او الشيخ ناصر رحمهما الله، وتقتصر على حكمهما .. (وتكون عليك وظيفة اضافية في ضرورة البحث حينها هل حكمهما كان معارضا من قبل الاخرين، ام كان حكمهما محل اتفاق؟ وتحفظ هذه النتيجة فقط)
او
3 - ج - تبحث عن الاحاديث الضعيفة وتضع عليها علامة، و تترك حفظ الحكم على الاحديث مطلقا الا الضعيفة، فتحكم حينئذ بأن كل محفوظاتك من هذا الكتاب اما حسنة او صحيحة الا ما حفظت علامة الضعف فيه.
4 - كلما حفظت حديثا اضفت جديدا اليه على دفترك، وتراجع الاول عندما تراجع الثاني .. وتراجع الاول والثاني عندما تكتب الثالث وهكذا ..
5 - ابدأ بالباب الاخير في الذكر والدعاء والاداب، فإن فضيلة الشيخ عبد الفتاح ابو غدة رحمه الله كان يحضنا عليه، فقصّرنا، لكن رب مبلغ اوعى من سامع ..
6 - قسّم الكتاب الى اجزاء، كل جزء على كتيب صغير، فيسهل عليك الالمام بكل قسم على حدة، كما تسهل عليك مراجعته لاحقاً. فقد تحتاج الى مراجعة قسم البيوع، فلا داعي لاصطحاب قسم الصلاة والطهارة معه .. فيسهل هذا ان كنت قد قسمت الكتاب الى عدة دفاتر صغيرة.
وانك ان شاء الله متى ما ابقيت هذا الكتاب الصغير في جيبك ونظرت فيه بشكل دائم، ثبت ما معك من الحفظ ما دمنا في طاعة الله بعيدين عن معاصيه، حفظنا الله جميعا من الشرور.
والله الموفق ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 02:21 ص]ـ
أخي مسدد2
جزاك الله كل خير على ما كتبته
وأضيف أن من الأحسن أن يبدأ المرء بحفظ الأحاديث التي في الصحيحين من أحاديث الأحكام، ثم يحفظ باقي الأحاديث
أما من أراد أن يحفظ كتاباً كاملاً من أمهات الكتب فعليه أن يبدأ بالموطأ. صحيح أن الصحيحين أولى، لكن من منا يقدر على ذلك؟ فليبدأ بكتاب صغير كالموطأ ففيه يجمع الفقه والحديث مع علو الإسناد ووثاقة الرجال. فإذا تمكن منه يكمل صحيح البخاري ثم صحيح مسلم بالأسانيد. هذا ما أراه والله أعلم.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:54 م]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء
ورحمك الله يا أبا غدة
ولكن لا زال سؤالي الأهم قائماً
هل معنى كوني حافظا لبلوغ المرام هو أن أقدر على سرد أحاديث الباب أم هو مجرد استحضار النص المطلوب مع مخرّجه وراويه فقط
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[18 - 02 - 03, 03:18 م]ـ
المقصود - حسب رأيي المتواضع - أن تحفظ الشاهد من النّص الذي تريد أن تستدلّ به في أي مسألة. وهذا هو المقصود من تأليف الحافظ للبلوغ؛ وهو الذي دفع العلماء بتقديم العناية بحفظه ودراسته على المحرّر لابن عبدالهادي - رحم الله الجميع -. وكون الشخص لا يستطيع سرد جميع أحاديث باب من أبواب الفقه في البلوغ إذا طلب منه أن يذكرها، وبالتالي لايكون حافظًا للبلوغ، فهذا غير صحيح، ومخالف للمقصد المنهجي من حفظ أحاديث الأحكام. فلا ينبغي الخلط بين حفظ القرآن وحفظ متون أحاديث الأحكام.
أما ما تخشاه من فوات حفظ اسم راوي الحديث ومخرّجه، فلا تهتمّ به كثيرًا باديء الأمر، فإنّه سيأتي تلقائيًّا بكثرة النّظر والمدارسة.
أسأل الله تعالى أن يوفّقنا للعلم النافع والعمل الصالح.
آمل من الإخوة التنبيه على أي خطأ قلته بارك الله فيكم.
¥