[حروف المعجم]
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 02 - 03, 01:31 ص]ـ
كل عام وأنتم بخير.
سؤال: مالفرق بين حروف المعجم عندما يقول الكتاب الفلاني مرتب على حروف المعجم، وبين حروفنا الهجائية؟؟
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 04:00 ص]ـ
حروف المعجم هي نفسها حروف الهجاء.
سؤال: هل اسم (حروف الهجاء) معروف قديما؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:23 م]ـ
إذاً ولماذا يقال لها حروف المعجم؟!! ومن سماها بهذا الاسم؟!! وأي معجم؟!!
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 05:53 م]ـ
ها هنا نوعان من الأحرف: حروف المعجم، وحروف أبي جاد ...
فأما حروف المعجم: فهي هذه الأحرف العربية المعروفة، وقد سميت بذلك لأنه يختص أكثرها بالإعجام من بين سائر أحرف الأمم، والإعجام هو النقط.
فأحرف اللغة العربية اصطلحوا على التمييز بين بعضها البعض بالنقط، فمعنى (حروف المعجم) أي (الحروف التي من شأنها أن تعجم)، فهو من باب إضافة المفعول إلى المصدر، كقولهم (مطيةُ ركوبٍ) أي من شأنها أن تركب.
فإن قيل: ليست كل الأحرف العربية معجمة، قيل: إنه لما كان أكثرها منقوطاً، صحّ أنها جميعاً تميزت بالإعجام، وما لم يعجم تميز عن شبيهه بالنقط.
هذا محصّل ما في تاج العروس، والله أعلم.
وأما حروف أبي جاد، فهي: أبجد هوّز حطي كلمن سعفص ...... الخ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:40 م]ـ
الذي ألاحظه أن ترتيب الفراهيدي للأحرف هو المشهور. فهل هناك كتب اعتمدت على ترتيب أبي جاد (أبجد هوّز حطي كلمن سعفص ... )؟
ـ[حازم المصري]ــــــــ[29 - 01 - 09, 03:39 م]ـ
الأبجدية
ربما كانت الأبجدية alphabet أعظم إنجاز حضاري عرفته البشرية في تاريخها القديم على صعيد الكتابة. ويُمثِّل هذا الإنجاز الحلقة الأخيرة لسلسلة من محاولات الكتابة التي بدأت بالتصويرية، أي برسم رموز ماديّة مرئيّة تمثل المسمّيات أو الأحداث والتصوّرات، على ما انتهى إليه الباحثون في آثار بلاد الرافدين ومصر. تَلَت ذلك مرحلة الكتابة المقطعية التي تقوم فيها علامات بأعيانها مقام مقاطع، أو تُقْصَر قِيَمُها برموزها الصوتية على الحرف الأول acrophony، وكان هذا النظام معقداً غامضاً، بيد أنه كان تمهيداً لنشأة الأبجدية.
ومن الحقائق المتَّفق عليها بين الباحثين من اللغويين أن مهد الأبجدية هو المنطقة السوريّة الفلسطينية التي كانت التوراة تسميّها: أرض كنعان. وقد شاعت تسمية «كنعاني» بين الباحثين مدلولاً على مجمل العناصر اللغوية التي لاتنتمي إلى الآرامية في هذه المنطقة.
وبعض الباحثين المحدثين يَرْتَئي التسمية الفينيقية بديلاً من الكنعانيّة، ذلك أنّ الليديين والإيونيين يزعمون أنّ الحروف فينيقية نسبة إلى مخترعها فوانكس Phoinix ابن أجينور.
وليس عَزْوُ اختراع الأبجدية إلى الكنعانيين أو الفينيقيين موضع إجماع، إذ يرى بعض الباحثين - كشامبليون مثلاً - أن هذه الأبجدية قد اشتُقَّت من الكتابة المصريّة الهيراطيقية، اعتماداً على ما لاحظه من وجود علامات لها قيمة هجائية في الكتابة المصرية عندما عكف على تحليل الرموز الكتابية لحجر رشيد. ويرى بعض الباحثين السريان أنّ أصل هذه الأبجدية من اختراع الآراميين، وهو رأي غير دقيق لأنّ الكنعانيين أقدم وجوداً من الآراميين في هذه المنطقة من الساحل السوري الفلسطيني المسمّاة «فينيقية» أو أرض كنعان، و «أقدم الوثائق الأبجدية التي كُشفت في فينيقية هي وثائق أوغاريت المسماريّة الطابع». وثمّة رأي يذهب إلى أنّ الإيجيين في جزيرة كريت هم الذين اخترعوا الأبجدية، ثم أخذها الفينيقيون عنهم، ورأي يعزو نشأتها إلى السبئيين في اليمن. أما الرأي المرجح السائد في أوساط علماء اللغة المحدثين فهو أنّ اختراع الأبجدية إنجاز فينيقي كنعاني تمَّ بين القرنين السابع عشر والخامس عشر قبل الميلاد.
وعدد حروف هذه الأبجديّة اثنان وعشرون حرفاً هي: (أُوْلَف، بِتْ، كُوْمَلْ، دُوْلَذْ، هِيْ، واو، زاي، حِيْث، طِيْث، يُوْذ، كُوْف، لُوْمَذ، ميم، نون، سَمْكَث، عِيْ، فِيْ، صُوْدي، قُوْف، رِيْش، شين، تاو).
¥