تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تنبيه خطير!! للإخوه العلما ءوالمشايخ العاملين في تصحيح وتضعيف بعض الأحاديث (1)]

ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[06 - 02 - 03, 07:41 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن واله وبعد؛؛

يرد عبر السُنة البعض (هداهم الله) عند السؤال عن بعض الأحاديث النبويه قول ((ما رأيكم في هذا الحديث؟)) وهذا يوهم السامع ان السا ئل يسأل عن قو ل الرسول صلى الله عليه وسلم هل هذا الحديث يعجبه ام لا؟! وهذا فيه ازدراء لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والأحق ن يقول السائل:

((ما رأيكم في صحة نسبة هذا الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم)) و غيرها

ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:23 ص]ـ

.

ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:52 ص]ـ

هذا سؤال نعم متداول وبكثرة ...

وأرى إن قال القائل: ما رأيكم في هذا الحديث؟؟ لا شيء في ذلك،

لم؟ لأن السؤال في الأصل عن حال حديث سنداً ومتناً. ويكون المعنى للسؤال عن صحة نسبة الحديث داخل ضمنياً في السؤال نفسه.

بل وهذا متداول في اللغة العربية أيضاً، ولا أدري إن أصبت في أخذ مثال من القرآن الكريم، وقرأ أحدهم الآية: (واسئل القرية) فتعجب .. يقول: كيف يسأل القرية هل يعني أسأل حيطانها أو أبنيتها .. !!

وطبعاً يراد بالآية: واسأل أهل القرية. وهذا يسمى عند أهل اللغة: اتساع الكلام والاختصار. فتم حذف المضاف وبقي المضاف إليه.

فعندما يقول أحدهم: ما رأيكم في حديث كذا؟ يقصد ضمنياً: صحة حديث كذا .. فحذف المضاف (صحة) وبقي المضاف إليه (الحديث).

هذا وكما أسألك: كيف حال بيتك؟ فهل تقول لي: أعمدته سليمة ولونه جميل .. !! وإنما المقصود: أهل بيتك.

هذا حتى ولو قال أحدهم: ما رأيك في هذا الحديث الصحيح؟

فالعهدة على القائل .. إن قالها استهزاء فهذا معروف حكمه أم أنه قالها يسأل عن الحديث سنداً ومتناً من حيث القبول والرد.

كما أن لفظ حديث: هو ما يتداول بين الناس أنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يشترط أن يكون صحيحاً ... ولذلك جمعت كتب سميت بـ: الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

ولا يأتينا أحد ويقول: مادام أنها ضعيفة وموضوعة لماذا سميت أحاديث؟؟!! الجواب: كلها أحاديث. منها المردود ومنها المقبول وبدرجات وباتباع المنهج الصحيح في القبول والرد.

والحديث غالباً ما يسند إلى أحدهم إن كان صحابياً أو تابعياً أو غيرهم .. فيقال: حديث عمر (وممكن أن يكون ليس من حديثه بعدم صحة نسبته) وحديث ابن المسيب .. وهكذا. وهذا فيه تفصيل كبير.

إضافة إلى ذلك كتب العلل مليئة بـ: وسئل عن حديث كذا ... ولا يقولون فيها: ما صحة نسبة حديث كذا ... ولا شك أن سؤالهم لا يعني الاستهزاء.

لأن من بلاغة اللغة العربية أن فيها الاتساع والاختصار للتخفيف كما سبق.

والله تعالى أعلم. والله المستعان

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير