[حكم قول: ((استقيموا)) عند تسوية الصفوف في الصلاة للشيخ ابن عثيمين]
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[28 - 02 - 03, 05:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم قول "استقيموا" عند تسوية الصفوف في الصلاة
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ:
وأما قول بعض الأئمة: "استقيموا" فإن هذه لا أصل لها، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بحثت عنها وسألت بعض الإخوان أن يبحثوا عنها، فلم يجدوا لها أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: استقيموا.
ولا وجه لقوله: "استقيموا"؛ لأن المراد بقوله: "استقيموا" يعني على دين الله وليس هذا محله؛ لأن هذا محل أمر الناس بإقامة الصفوف في الصلاة، فالمشروع أن يقول: أقيموا صفوفكم .. سووا صفوفكم .. وما أشبه ذلك. اهـ
المرجع: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين 16/ 357
************************************************** *******
ومن باب الفائدة؛ أنقل لكم بعض ألفاظ التسوية التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم
فقد ذكر الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني ـ حفظه الله ـ ست عشرة صيغة لإقامة الصفوف في الصلاة في كتابه "الإمامة في الصلاة" وسأذكر أكثرها بدون ذكر أدلتها، ومن أرادها جميعا بأدلتها فليرجع للكتاب المذكور، ولم يذكر في تلك الألفاظ أو الأنواع لفظة: "استقيموا"، وهذه هي ألفاظ التسوية في الصلاة:
1ـ "أقيموا صفوفكم وتراصوا".
2ـ سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة".
3ـ سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة".
4ـ أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة".
5ـ استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم".
6ـ "أتموا الصفوف".
7ـ أقيموا الصفوف".
8ـ أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله".
9ـ رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق".
10ـ أقيموا صفوفكم وتراصوا".
11ـ أحسنوا إقامة الصفوف".
******************************************
تنبيه: ذكر الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ لفظة "استقيموا" في معرض ذكر الألفاظ التي تقال عند تسوية الصف في الصلاة، في كتابه "لاجديد في أحكام الصلاة".
وقد كتب له الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في ذلك، فحذفها، في الطبعة الأخيرة للكتاب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول من الساحه العربيه (الاسلاميه)
http://alsaha.fares.net/[email protected]@.1dd30c71
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 02 - 03, 05:23 م]ـ
بارك الله فيك
الا يمكن ان يقال ان الالفاظ هنا ليست تعبدية
ويمكن التعبير عنه بما يفهم الحاضرين
فلو قيل استقيموا
لربما فهم ذلك الكثير من اهل الجزيرة وغيرهم
بان المراد اقامة الصفوف وتسويتها
والدليل ان هذه الالفاظ ليست تعبدية
انه يمكن التعبير باللغة الانجليزية مثلا بدلا من قوله
(سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة)
يترجم ذلك بالانجليزية ان كان غالب من يحضر ممن لايتقن العربية
او البوسنية او التركية واو الهاوساوية الخ
او حتى بالعامية
وان كان الالتزام بالاحرف والالفاظ الواردة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم اولى
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 02 - 03, 05:28 م]ـ
الأخ الكريم أبا فهد
قلتم وفقكم الله (ذكر الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني ـ حفظه الله ـ ست عشرة صيغة لإقامة الصفوف في الصلاة)
ثم تكرمتم بإيراد إحدى عشرة صيغة.
فهلاّ أتممتم جميلكم بنقل الخمس الباقيات.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 02 - 03, 05:59 م]ـ
مما يؤيد ما ذهب إليه أخونا الشيخ ابن وهب نفعنا الله بعلومه من أن الألفاظ هنا ليست تعبدية بل يمكن التعبير عنه بما يفهم الحاضرين
وإن كان الأولى استعمال الألفاظ النبوية وتعويد الناس عليها
أن من تتبع ما جاء عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وجد منهم من يتقيد بصيغة مرفوعة ومنهم من لا يتقيدون حرفيا بالصيغ المرفوعة وإن كانوا يعبرون بالمعنى فكان علي رضي الله عنه يقول: (استووا تستو قلوبكم وتراصوا تراحموا) ونحوه ما جاء عن ابن عباس وغيره.
وموضوع التعبدية وعدمه يجرنا إلى ست مسائل بدت لي بالتأمل، ولعل إخواننا يضيفون إليها أخرى، والظاهر جواز كل ذلك كما أسلفت:
1) هل يجوز التلفيق بين الصيغ فيأخذ جملة من صيغة وجملة من صيغة؟ ظاهر المروي عن عثمان رضي الله عنه جواز ذلك فقد كان يقول: (استووا وحاذوا بين المناكب فإن من تمام الصلاة إقامة الصف) ويبدو لي أن الصيغة هكذا كاملة لم ترد مرفوعة وإنما هي تلفيق بين صيغتين، وما زالت تحتاج إلى بحث هل وردت مرفوعة؟
2) هل يجوز اختصار الصيغ بأن يقتصر مثلا على قول (استووا) مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتصر عليها، ظاهر المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه جواز ذلك فقد كان يقول: (سووا صفوفكم)، وما زالت تحتاج إلى بحث هل وردت مرفوعة مقتصرا عليها؟
مع مراعاة أن بعض الصيغ لا بد من اختصارها لاشتمالها على ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم أعني صيغة {أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري}
3) هل يجوز الزيادة على الصيغة الواردة بأن يذكرها ويضيف إليها في أثنائها أو بعدها كلمة أو جملة؟
4) هل يجوز تكرار الصيغ الواردة كأن يقول استووا مرتين أو ثلاثا؟
5) إذا لم يكن الأمر تعبديا وكان الغرض تسوية الصف فهل إذا كان الصف مستويا وكان الإمام متأكدا من استواء الصف لكونه يصلي بشخصين أو ثلاثة ونحوهم ويراهم مستوين، فهل الأفضل هنا أن يقول استووا ونحوها اتباعا للسنة أو يتركها لحصول المقصود بدونها؟ أنا أميل إلى قولها ولو كانوا مستوين، ومن كانت عنده فائدة فليمدنا بها مشكورا.
6) أرى أنه يجوز ترجمة معاني الصيغ المأثورة إلى لغة أخرى [أو إلى العامية كما أفاد الشيخ ابن وهب حفظه الله] إذا كان يصلي بقوم أعاجم فالغرض تفهيمهم، بل أظن أن ترجمة المعنى وتفهيمهم حتى يقيموا الصف أولى من التعبير بالعربية التي لا يفهمونها فيبقى الصف معوجا.
¥