تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[وهاج]ــــــــ[08 - 08 - 08, 05:13 ص]ـ

أخي الحبيب أبو السها:

كتب الله لك الأجر والمثوبة على توضيحك هنا وهناك:)

يمن الله كتابك ويسر حسابك!

أسعدك ربي في الدارين ..

ـ[أبو هداية]ــــــــ[08 - 08 - 08, 12:51 م]ـ

السلام عليكم ..

وهذه تتمة لما ذكر أعلاه تبين تشديد الشيخ ابن عثيمين على الأئمة الذين يكبرون قبل الشروع في الركن أو بعده (وهذا الغالب) فينبغي على المأموم ألا يتحرك للانتقال للركن حتى ينتهي الإمام من التكبير كاملاً بحيث يسمع حرف الراء، أو من كامل (سمع الله لمن حمده) لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ((فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر .. وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد .. )) وهذا لا يكون إلا بعد إتمام هذه العبارات كاملة.

- وأنت تلاحظ أن المأموين بمجرد أن يقول الإمام ((الله .. )) ينحنون، وهذا خطأ لأنه لم يتحقق أن الإمام كبر، لأن التكبير إنما يكون بقول ((الله أكبر)) كاملة.

قال الشيخ ابن عثيمين: "قوله (مكبراً) حال من فاعل (يركع) حال مقارنة، يعني في حال هويه إلىالركوع يكبر فلا يبدأ قبل، ولا يؤخر حتى يصل إلى الركوع، أي يجب أن يكون التكبيرفيما بينالانتقال والانتهاء، حتى قال الفقهاء رحمهم الله: لو بدأ بالتكبير قبل أن يهوي أو أتمه بعد أن يصل إلى الركوع فإنه لا يجزئه؛ لأنهم يقولون: إن هذا تكبير في الانتقال فحمله مابين الركنين، فإن أدخله في الركن الأول لم يصح، وإن أدخله في الركن الثاني لم يصح، لأنه مكان لا يشرع فيه هذا الذكر، فالقيام لا يشرع فيه التكبير، والركوع لا يشرع فيه التكبير، إنما التكبير بين القيام وبين الركوع، ولا شك أن هذا القول له وجهة من النظر، لأن التكبير علامة على الانتقال، فينبغي أن يكون في حال الانتقال، ولكن القول بأنه إن أكمله بعد وصول الركوع أو بدأ قبل الإنحناء يبطل الصلاة، فيه مشقة على الناس؛ لأنك لو تأملت أحوال الناس اليوم لوجدت كثيراً من الناس لا يعلمون بهذا، منهم من يكبر قبل أن يتحرك بالهوي، ومنهم من يصل إلى الركوع قبل أن يكمل، والغريب أن بعض الجهال اجتهد اجتهاداً خاطئاً، وقال: لاأكبر حتى أصل إلى الركوع، قال لأنني لو كبرت قبل أن أصل إلى الركوع؛ لسابقني المأمومون، فيهوون قبل أن أصل إلى الركوع، وربما وصلوا إلى الركوع قبل أن أصل إليه، وهذا من غرائب الاجتهاد أن تفسد عبادتك على قول بعض العلماء؛ لتصحيح عبادة غيرك الذي ليس مأموراً بأن يسابقك، بل أمر بمتابعتك.

ولهذا نقول هذا اجتهاد في غير محله، ونسمي المجتهد هذا الاجتهاد "جاهلاً جهلاً مركباً"؛ لأنه جهل، وجهل أنه جاهل.إذاً نقول كبر من حين أن تهوي، واحرص على أن تنتهي قبل أن تصل إلى الركوع، ولكن لو وصلتَ إلى الركوع قبل أن تنتهي، فلا حرج عليك، والقول بأن الصلاة تفسد في ذلك حرج، ولا يمكن أن يعمل به إلا بمشقة". اهـ الشرح الممتع لابن عثيمين (3/ 121 - 122).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير