تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل يُقال: المدينة " النبويّة " أم " المنوّرة "؟

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 09:22 ص]ـ

منقول من "الجواهر والدرر" لمحمد يوسف (ص 456/ ط. دار البشائر الإسلاميّة)


كنت أتساءل عن مصدر وصف المدينة ب"النبوية"، حتى وقفتُ على كلام لباحثين ذكروا أن إرداف المدينة بهذا الوصف درج عليه أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، لكنهم لم يذكروا سوى أسماء ثلاثة منهم، هم: سعيد بن المسيّب، وابن تيميّة، والسمهودي، عليهم رحمة الله.
وذكروا أن بعضهم يذكر اسم المدينة بلا وصف، مثل ابن شبّة "تاريخ المدينة"، والزبير بن بكّار "أخبار المدينة".
قالوا: أما الوصف الذي اشتهر بين الناس اليوم قريناً لاسم المدينة وهو "المنوّرة"، فلا ندري متى بدأ استعماله.
لكن الذي نعلمه أن أحداً من أهل العلم أو من مؤرّخي المدينة لم يستعمل هذا الوصف حتى القرن العاشر الهجري، بل وبعد ذلك.
وغالب الظن أنه من إحداث متأخّري الأتراك.
ومعناه صحيح إن أُريد أن المدينة المنوّرة نوِّرَت بنور النبوّة والوحي، وبتنزّل القرآن.
لكن وصف المدينة ب"النبويّة" أجلّ وأعظم وأوضح معنى؛ لأن فيه تنويهاً بأهم اعتبار شُرِّفَت به المدينة به وحظيت بأوفر نصيبٍ منه، وهو نبوّة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
كما أن في إحياء هذا الوصف - الذي ندر استعماله في عصرنا الحاضر - بل نُسي تماماً - إحياءً لعادة السّلف وتذكيراً بما اصطلحوا عليه، وعادات السّلف ومصطلحاتهم أولى بالإحياء من عادةٍ مجهولةِ التاريخ.
هذا ما قالوا ...... والله أعلم.
وقد يفضِّلها البعضُ "منوّرة"، بل ويشعر بحرجٍ في وصفها ب"النبويّة"، فهناك فرقٌ بين أن يُقال: إنها "نبويّة"، وإنها " تنوّرت بالنبوّة".

انتهى.

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[02 - 08 - 08, 02:09 م]ـ
جزاك الله خيرا.

وهناك بعض من المشايخ من لا يستحب لفظة (المنورة) ويفضل (النبوية)، مع إجازته للمُسميَين.

ـ[الديولي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 02:18 م]ـ
كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى يقول المدينة النبوية ولا يقول المدينة المنورة

ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[02 - 08 - 08, 02:30 م]ـ
كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى يقول المدينة النبوية ولا يقول المدينة المنورة
وسمعته يثني على سائل حين استعمل النبوية بدل النورة رحمه الله

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 03:07 م]ـ
في (القول المفيد) للشيخ العلامة ابن عثيمين.
في باب: قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً} الآية [الأعراف: 191،192]
قال – رحمه الله تعالى -:
[قوله: "أحد"، جبل معروف شمالي المدينة، ولا يقال: المنورة، لأن كل بلد دخله الإسلام فهو منور بالإسلام، ولأن ذلك لم يكن معروفاً عند السلف، وكذلك جاء اسمها في القرآن بالمدينة فقط، لكن لو قيل: المدينة النبوية لحاجة تمييزها، فلا بأس] اهـ.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 06:27 م]ـ
أرجو أن لا يكون تسمية المدينة "المنوّرة" أتى من قِبَل الصوفيّة الذين يعتقدون أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خُلِقَ من نور - لحديث جابر المكذوب " أول ما خلق الله نور نبيّك يا جابر " -، فمن نور النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - في زعمهم - تكون المدينة منوّرة!

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 07:33 م]ـ
جزاكم الله خيرًا والمسألة خفيفة ولا مشاحة في الاصطلاح طالما لم يكن هناك محذور في المصطلح.
ولقد سمعت الشيخ الفقيه محمد بن محمد المختار الشنقيطي في صيف 1424 بالمسجد النبوي الشريف يقول الأفضل أن يُقال " المدينة " فقط لأن هذا اللفظ هو الموجود في الكتاب والسنة.
ثم قال ومن قال نسميها النبوية لا المنورة فنقول: ما الفرق؟؟ فالنبوة نور والأفضل الاقتصار على اللفظ الوارد في الكتاب والسنة.

ـ[مستور مختاري]ــــــــ[02 - 08 - 08, 08:19 م]ـ
تنبيه من المشرف:
في استدلالات الأخ مستور عدد من الأخطاء العلمية فلنتبه لذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير