تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وللحديث بقية ان شاء الله.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:10 ص]ـ

ومن اصول النظر التأريخي ... نقد المصادر .... وهو مشابه لما يسمى عند اهل الحديث بالجرح والتعديل لكن باختلاف القواعد ....

فأن المؤرخين ينظرون الى نقلة المرويات التأريخيه باعتبار مسائل منها المعاصرة .... وهي على قمسن:

1 - معاصرة الحدث.

2 - معاصرة الحقبه.

ففي الاول تقوى الروايةالتاريخيه اذا كان الناقل في اوصاف المعركة هو احد من حضرها او المتكلم عن المروية التاريخيه هو احد من عاصرها وعاينها .....

وفي الثانيه يكون الناقل ليس ممن طالع هذه المعركة لكنه ممن عاشوا في حقبتها والطبيعه البشريه تقتضى قوة صدق المروية كلما تقارب الزمن اذا انه يقتضى ان يتناقل الناس الاحداث الجاريه لقرب العهد وتقارب الشهود ...

مع حذر المؤرخين من نوازع النفوس البشريه فعندما يتكلم ابو حيان المعتزلي على مذهبيه الصاحب بن عباد كما في كتابه اخلاق الوزيرين فأن المؤرخ بنظر بعين الريبه الى كامل الاحداث التى تنقل ولا يلزم من هذا تكذيبه انما عين السخط ((تدبر الاحداث تدبيرا ذهنيا حتى تقارب الحقيقه)) فيصدقها الناقل لاشعوريا ... رغم ان الكتبا سيق لبيان المساوئ الا انه نطق بضد ذلك أحيانا وان كنت اجزم بأن دوافع ابو حيان انما هي الانتقام للنفس من مذهبيه ..... فلازالت بدائع الصاحب ناطقه وسجعه ((المتكلف احيانا)) ينبض بالحياة اللغوية البديعه والجناسات اللطيفه ...

وكذلك عندما يتكلم ابو شامه في محاسن صلاح الدين وهي معلومه لكن يتروى المؤرخ في تلقى الاحداث فأن الكتاب بين عيني صلاح الدين فأين الاستقلاليه! في الطرح ....

وأيضا ينظر الى اقليم المؤرخ والناقل فأن اهل البصرة لازالوا على شقاقهم مع اهل الكوفه ولازال اهل بغداد على احتقار السامانيين حتى صاروا اهل الكديه ..... ولازال بنو العباس ينسبون البلاياء الى بني اميه في الاندلس ... الخ. فينبغى الترفق في معرفه البعد الاجتماعي للناقد والمؤرخ .....

وكذلك من المهمات عدم الاعتداد بتوارد اهل التاريخ وتتابعهم على ذكر حادثه او شخصيه اذا كان المصدر وحيدا فأن هذا لايجدي كثيرا الا سلامته من الجانب النقدي .....

اما فيما يتعلق بالحقبه فأن هذا ايضا له ارتباط بالبعد المكاني فأن قرب ابن الاثير من الحروب الصليبيه يجعل له فرس السبق في ذكر هذه الاحداث من خلال ما تقدم ....

وسوف نكمل ان شاء الله حول تأثير الاتجاه المعرفي للمؤرخ او التخصص العلمي في نظرته للاحداث وحكمه على الوقائع.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:06 م]ـ

للاتجاه المعرفي تأثير مشاهد على سرد الوقائع ... وكذلك على النقد وكذلك على تسليط الضوء وتحليل الحدث فهذه ثلاث مواضع يتأثر المؤرخ فيها كثيرا بتخصصه العلمي ....

وأبسط الامثله الموضحه لذلك وفيات السنة فتجد ابن كثير يورد الكثير من اهل الحديث خلاف ابن الاثير وخلاف غيره .... وتجد ابن خلكان في وفياته يجعل اهل الادب هم المقدمين وينظر الى محاسن الرجل الادبيه دون العقديه او السياسيه والعسكريه وهذا نابع من اتجاهه المعرفي رغم انه من القضاة وحملة العلم الا ان اتجاهه الادبي اثر تأثيرا مباشرا.

فيكون المتأمل على بينه فلا يحتج بكلامه رحمه الله في مواضع ...

ومن ابواب نقد المصادر التفريق بين الكتب التاريخيه ومناهجها فيبنما يعمد بعض المؤرخين علىمجرد السرد والنقل من الكتب الاخرى تجد ان المؤرخ المحقق يستخدم حسه النقدي ويرجع الى الكتب التخصصيه مثلا الى ابن عبدالحكم والرقيق في تاريخ المغرب ثم اذا تكلم على الكور والمدن راجع كتب الادريسي .. الخ واذا تكلم عن القطر المصري مثلا راجع الخطط للمقريزي ثم رجع الى من ارخ تلكم الفترة كصاحب الروضتين وذلك با عتبار الفترة الزمنيه المراد تأريخها ....

وعودا على تأثير التخصص العلمي على المؤرخ تجد السخاوي في كتابه التوبيخ ثلاثة ارباع الكتاب في تعداد محاسن ضبط وفيات رواة الحديث وهذا من علوم الاسناد ولم ينظر نظرة شموليه الى اهمية التاريخ كعلم تعرف به الوقائع وتنظم فيه الطبائع وهو سنن كونيه من عرفها وفهمها مكن ومن تركها صار على شفا الانهيار ..... الخ مما لايحصى من منافع فهم التاريخ وتدبر احوال الشعوب.

ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[28 - 07 - 08, 11:54 ص]ـ

.............

ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 11 - 08, 05:36 م]ـ

للفائدة

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[11 - 05 - 10, 12:08 ص]ـ

بارك الله فيكم ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير