تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" وَقَالَ اِبْن الْمُنْذِر – بعد أن ذكر بعض الأحاديث في العتيرة – قال: وَقَدْ كَانَتْ الْعَرَب تَفْعَل ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَفَعَلَهُ بَعْض أَهْل الإِسْلام , فَأَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمَا ثُمَّ نَهَى عَنْهُمَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (لا فَرَع وَلا عَتِيرَة) فَانْتَهَى النَّاس عَنْهُمَا لِنَهْيِهِ إِيَّاهُمْ عَنْهُمَا , وَمَعْلُوم أَنَّ النَّهْي لا يَكُون إِلا عَنْ شَيْء قَدْ كَانَ يُفْعَل , وَلا نَعْلَم أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْل الْعِلْم يَقُول: إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ نَهَاهُمْ عَنْهُمَا ثُمَّ أَذِنَ فِيهِمَا , وَالدَّلِيل عَلَى أَنَّ الْفِعْل كَانَ قَبْل النَّهْي قَوْله فِي حَدِيث نُبَيْشَة: (إِنَّا كُنَّا نَعْتِر عَتِيرَة فِي الْجَاهِلِيَّة , وَإِنَّا كُنَّا نُفْرِع فَرَعًا فِي الْجَاهِلِيَّة) وَفِي إِجْمَاع عَوَامّ عُلَمَاء الأَمْصَار عَلَى عَدَم اِسْتِعْمَالهمْ ذَلِكَ وُقُوف عَنْ الأَمْر بِهِمَا , مَعَ ثُبُوت النَّهْي عَنْ ذَلِكَ بَيَان لِمَا قُلْنَا " انتهى.

وجزم الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله في "فتاويه" (6/ 165) بتحريم العتيرة، وقال:

" قوله صلى الله عليه وسلم: (لا فرع ولا عتيرة) فيما أفهم الآن أنه أقرب إلى التحريم.

والنفي يفيد البطلان كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة)، أفلا يكون: (لا فرع ولا عتيرة) إبطال لذلك؟!

هذا مع دلالة: (من تشبه بقوم فهو منهم) فمنع من مشابهة الجاهلية.

ثم هذا من باب العبادات، والعبادات توقيفية، فلو لم ينفها صلى الله عليه وسلم كانت منتفية، فإن أمور الجاهلية كلها منتفية لا يحتاج إلى أن ينصص على كل واحد منها.

وقد صرح بعض العلماء بالكراهة. والذي نفهم أنه حرام. وهذا بالنسبة إلى تخصيصهم ذبح أول ولد تلده الناقة، والذبح في العشر الأول من رجب. أما إن كان ما يفعله الجاهلية لآلهتهم فهو شرك " انتهى بتصرف.

وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/ 325):

" قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا فَرَعَ ولا عتيرة)، وفي رواية: (لا فَرَعَ ولا عتيرة في الإسلام)، تخصيص ذلك في الإسلام يوحي بأنها من خصال الجاهلية، ولهذا كره بعض العلماء العتيرة، بخلاف الفرعة لورود السنة بها، وأما العتيرة فجديرة بأن تكون مكروهة - يعني الذبيحة في أول رجب - لاسيما وأنه إذا ذبحت في أول رجب، وقيل للناس إن هذا لا بأس به، فإن النفوس ميالة إلى مثل هذه الأفعال، فربما يكون شهر رجب كشهر الأضحية، ذي الحجة، ويتكاثر الناس على ذلك، ويبقى مظهراً ومشعراً من مشاعر المناسك، وهذا لا شك أنه محظور.

فالذي يترجح عندي: أن الفرعة لا بأس بها، لورود السنة بها، وأما العتيرة فإن أقل أحوالها الكراهية " انتهى.

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islam-qa.com/ar/ref/60013/ العتيرة

ـ[أم سفيان]ــــــــ[29 - 06 - 09, 01:18 م]ـ

جزاك الله خيرا أخى

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[30 - 06 - 09, 09:00 ص]ـ

نقل ابن حجر في الفتح عن خمسة من الأئمة قولهم باستحبابها، وهم:

ابن سيرين

ابن عون

أبو عبيد

ابن المنذر

الشافعي

ـ[أبو يحيى]ــــــــ[30 - 06 - 09, 05:29 م]ـ

وأنقل عن محمد بن عبدالله، النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛

فعندما تشتد ظلمة الليل، ويختلط الأعمي بالبصير، وتكثر الآراء، والقيل والقال، هنا نسأله، نستفتيه، نذهب إليه، نطرق الباب:

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

تنازعوا، واختلفوا، وقال فلان، وعاد فلان.

ما هو حكم العتيرة؟

عَنِ سَعيِد ابْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:

"لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ.".

أخرجه الحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي.

قضي الأمر، لأن المؤمن يسمع ويطيع.

اما حديث مخنف المذكور:

ـ قال الخطابي: هذا الحديث ضعيفُ المخرج، وأبو رملة مجهول. "معالم السنن" 2/ 226.

ـ وقال ابن القطان: وذكر، يعني عبد الحق، من طريق أبي داود، عن عامر، أبي رملة، عن مِخنَف بن سليم، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ يا أيها الناس، إن على أهل كل بيت في كل عام أضحية وعتيرة ... الحديث.

ثم قال: إسناده ضعيف.

وصَدَق، ولكنه لم يبين علته، وهي الجهل بحال عامر هذا، فإنه لا يُعرف إلاَّ بهذا، يرويه عنه ابن عون، وقد رواه أيضًا عنه ابنه حبيب بن مِخنَف، وهو مجهول أيضا كأبيه. "بيان الوهم والإيهام" 3/ 577.

ـ وقال الذهبي: عامر أبو رملة، شيخ لابن عون، فيه جهالة.

له عن مِخنَف بن سليم، عن النبي صلي الله عليه وسلم؛ يأيها الناس علي كل بيت في الإسلام في كل عام أضحية وعتيرة.

قال عبد الحق: إسناده ضعيفٌ، وصَدَّقَة ابنُ القطان، لجهالة عامر، رواه عنه ابن عون. "ميزان الاعتدال" 4/ 22.

- وقال ابن كثير: وقد تُكِلِّم في إسناده. "تفسيره" 5/ 432.

والله تعالى يقول:

(فبشر عبادِ * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}

اللهم لك الحمد، ولك الشكر على نعمتك، بأن دللتنا على هدي نبيك، وجعلته لنا النور والهدى، وكرهت إلينا القيل والقال، واختلف واتفق، ورأى فلان!!!

لك الحمد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير