مَوَاطِنُ يتأكَّد فيها السِّواك (مَعَ) فَوَائدَ نَفِيسَة.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:30 ص]ـ
(مَوَاطِنُ يُشْرَعُ فِيهَا السِّوَاكُ)
السواك هو: استعمال عود أو نحوه في الأسنان لاذهاب التغير ونحوه. والمستحب: أن يستاك بعود لين ينقي الفم، ولا يجرحه، ولا يضره، ولا يتفتت فيه كالأراك وجريد النخل والزيتون.
يشرع للمسلم أن يستخدم السواك في المواطن التالية:
1 - عند الوضوء: لحديث أبي هريرةعن النبي: «لولا أن اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء».
2 - عند القيام للصلاة: لحديث أبي هريرة أن رسول الله قال: «لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة».
3 - عند التجمل للجمعة: فعن أبي سعيد الخدري قال: أشهد على رسول الله قال: «الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن وأن يمس طيبًا إن وجد» وعند مسلم: «وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه».
4 - عند القيام من النوم: فعن حذيفة قال: (كان النبي إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك). لأن النوم مقتض لتغير الفم لما يتصاعد إليه من أبخره المعدة، والسواك آلة تنظيفه فيستحب عند مقتضاه.
5 - عند القيام لصلاة الليل: فعن حذيفة t قال: (كان النبي إذا قام من التهجد يشوص فاه بالسواك) والحكمة في استحباب السواك عند القيام إلى الصلاة كونها حالاً تقرب إلى الله، فاقتضى أن تكون حال كمال ونظافة إظهارًا لشرف العبادة».
6 - عند دخول المنزل: فعن عائشة رضي الله عنها (أن النبي كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) وقاس بعضهم لدخول المسجد. والحكمة من السواك عند دخول المنزل: أن السواك من أجل النافلة؛ لأنه كان يصليها في البيت، وقيل: أن ربما تغيرت رائحة الفم عند محادثة الناس وإذا دخل البيت كان من حسن معاشرة الأهل إزالة ذلك.
7 - عند قراءة القرآن الكريم: فقد روي عن علي بن أبي طالب قال: (إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك). وهو صحيح.
8 - عند تغير الفم واصفرار الأسنان والأوقات كلها. فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» ففيه فائدة دنيوية وأخروية.
9 - للصَّائم: عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله ش (مالا أحصى يتسوك وهو صائم).
10 - عند الاحتضار: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل عليَّ عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألِّينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته فأمرَّه). الحديث. وفوائدُ ذلك:
أولاً: تطيب الفم عند اقتراب الملائكة لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس.
ثانياً: استعداداً للقاء الله - عز وجل -.
ثالثاً: كون الرسول - صلى الله عليه وسلم - إستاك في تلك اللحظة مع كونه مشغولاً بنفسه " الاحتضار فيه شغل لإنسان " الذي يظهر أنه قصد الإستياك لتلك اللحظة.
(فائدة) ذكر بعض العلماء عدم استحباب السواكِ للصائم لأنه يقطع ريح خلوف فم الصائم لقوله –عليه الصلاة والسلام-:والذي نفسي بيده لخلَوفَ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وقد رد عليه ابن القيم من ستة أوجه:
أ- أن المضمضة أبلغ من السواك في قطع خلوف الفم، وقد أجمع على مشروعيتها للصائم.
ب- أن رضوان الله أكبر من استطابته لخلوف فم الصائم.
ج- أن محبته للسواك أعظم من محبته لبقاء خلوف فم الصائم.
د- أن السواك لا يمنع طيب الخلوف الذي يزيله السواك عند الله يوم القيامة.
هـ- أن الخلوف لا يزول بالسواك لأن سببه قائم وهو خلو المعدة من الطعام.
و- أن النبي شعلم أمته ما يستحب ومايكره لهم في الصيام، ولم يجعل السواك من المكروه.
(فائدة) اتفق الفقهاء على أن الأصبع إن كانت لينة لم يحصل بها السواك كما نقل ذلك النووي في المجموع, واختلفوا إن كانت خشنة أيحصل بها السواك أم لا؟ نعم يحصل بها السواك وهو قول الأحناف والمالكية والحنابلة في رواية, وهو اختيار النووي وأيده الحافظ العراقي وابن قدامة وقال: والصحيح أنه يحصل به بقدر ما يحصل من الإنقاء.
(فائدة) قال ابن القيم رحمه الله في السواك عدة منافع: يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويرضي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات اهـ؟. ومن فوائد السواك أنه بمثابة العلاج للإقلاع عن بعض العادات السيئة مثل التدخين فالسواك مع طول مدة استعماله يصبح عادة فيكون سبباً في الإقلاع عن التدخين وكذلك عن الإقلاع عن مص الأصابع عند الصغار.
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:07 ص]ـ
بارك الله فيكم
¥