تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه أتى عائشة فقال لها: يا أم المؤمنين، إن رجلا يبعث بالهدي إلى الكعبة ويجلس في المصر، فيوصي أن تقلد بدنته، فلا يزال من ذلك اليوم محرما حتى يحل الناس، قال: فسمعت تصفيقها من وراء الحجاب، فقالت: لقد كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيبعث هديه إلى الكعبة، فما يحرم عليه مما حل للرجل من أهله، حتى يرجع الناس.

رواه البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5566

خلاصة الدرجة: [صحيح]

الدليل الثالث والثلاثون:

كان مروان على الحجاز، استعمله معاوية، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه: {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني}. فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن، إلا أن الله أنزل عذري.

رواه البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4827

خلاصة الدرجة: [صحيح]

الدليل الرابع والثلاثون:

سمعت عائشة، وهي من وراء الحجاب تصفق وتقول: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي. ثم يبعث بها. وما يمسك عن شيء مما يمسك عنه المحرم. حتى ينحر هديه.

رواه مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1321

خلاصة الدرجة: صحيح

الدليل الخامس والثلاثون:

اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبدالمطلب. فقالا: والله! لو بعثنا هذين الغلامين (قالا لي وللفضل بن عباس) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصاب مما يصيب؟ .... (الحديث) قال: فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه. قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لاتكلماه. قال: ثم قال: " إن الصدقة لاتنبغي لآل محمد. إنما هي أوساخ الناس. أدعوا لي محمية (وكان على الخمس) ونوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ". قال: فجاءاه. فقال لمحميه " أنكح هذا الغلام ابنتك " (للفضل بن عباس) فأنكحه. وقال لنوفل بن الحارث " أنكح هذا الغلام ابنتك " (لي) فأنكحني وقال لمحمية " أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا ".

رواه مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1072

خلاصة الدرجة: صحيح

الدليل السادس والثلاثون:

قال الإمام البخاري في ترجمة عبد الله أبي الصهباء الباهلي: ورأى سِتْر عائشة رضي الله عنها في المسجد الجامع، تُكَلِّم الناس من وراء السِّتر، وتُسأل من ورائه. اهـ.

- وليس هذا مختصاً بأمهات المؤمنين بل كانت النساء إذا تعلّمن أو عَلّمن يكون ذلك من وراء حجاب.

يتبع

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 05 - 10, 05:35 م]ـ

ما شاء الله نفع الله بالجهود وبارك فيها.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 07:43 م]ـ

قد ينازعك المخالفون فيقولون لك كل ما سقته مما سميت دليلا فلا دليل فيه بل هو دليل عليك:

1. في قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام: "ما خطبكما " دليل على أن موسى عليه السلام ذهب إليهن وكلمهن وهذا من الاختلاط.

2. وفي قوله تعالى: فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك" دليل على الاختلاط لأنها جاءته وكلمته ثم انطلق معها.

3. في قولها يا أبت استأجره، دليل على الاختلاط لأن هذا يدل على أنها كانت موجوده مع موسى وأبيها في نفس المكان ولهذا أشارت عليه باستئجاره.

4. وفي قوله تعالى: وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون" دليل على الاختلاط لأنه كان يقيم في بيتهم ويخالطهم ولو كان ذلك حراما لعصمه الله من ذلك كما عصمه من المعصية.

5. وفي قوله تعالى:" ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن" دليل على جواز الاختلاط لأن الله تعالى لم ينه عن الاقتراب من الرجال وإنما نهى جلب انتباههم.

6. وفي قوله تعالى: ((يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)) وتفسير ابن عباس وغيره: هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم، ومنهم المرأة الحسناء وتمر به، فإذا غفلوا لحظه" دليل على أن المنهي عنه ليس الدخول على البيوت وإنما الخيانة عند الدخول.

7. وأما قوله تعالى: وقرن في بيوتكن وقوله تعالى وإذا سألتموهن ... فخاص بأمهات المؤمنين

8. وأما قوله عليه السلام ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء) رواه البخاري ومسلم. فوصفهن بأنهن فتنة فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون. وكذلك المال فتنة والأولاد فتنة فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون. ومثل ذلك يقال في قوله: اتقوا الدنيا واتقوا النساء.

9. وأما حديث صلاة المرأة في بيتها أفضل ... فيدل على الفضيلة وليس الحرمة

10. وفي قوله عليه السلام: خير صفوف النساء ... الحديث دليل على أن النساء كن يجتمعن مع الرجال في المسجد للصلاة والخيرية هنا تفيد الفضيلة لا الوجوب.

11. وكذلك كُنَّ إذا سَلَّمْنَ مِنْ المَكْتوبةِ قُمْنَ، يقال فيه ماقيل في الذي قبله.

12. وفي الحديث الآخر: "خَرَج ومعه بلال" دليل على الاختلاط لأن بلال تواجد في مجامع النساء

13. وفي قوله عليه السلام وفرقوا بينهم في المضاجع، تخصيص ذلك بالمضجع ويشمل ذلك الذكور والإناث

14. وفي قوله عليه السلام طوفي من وراء الناس وأنت راكبة، دليل على أن السنة التباعد وهذا لاخلاف فيه لكن أين التحريم؟

والأولى من كل ذلك أن نقف عند الأدلة وهي:

1. النهي عن الخلوة

2. النهي عن النظر بريبة

3. النهي عن اللمس بشهوة.

هذه أدلتها واضحة وصريحة وأما الاختلاط فلم نتوصل إلى تعريف محدد له، والحرام ينبني على أمور منضبطة، ولهذا عظم الاختلاف. والسبب أن كل واحد من المتخاصمين يفهم الاختلاط بطريقة مغايرة لفهم مخالفه.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير