تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كل قسم يدل على معنى. عندما تأخذ الجملة محددة بعلامتي وقف في الطرفين قد تجدها مكونة من جملة أسمية أو فعلية. فلا بد لك أن تأخذها من جهة الحكم والمحكوم فيه والمحكوم عليه. مثلاً: قال تعالى: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً) لا أحد يعرف لماذا قيل عبثاً, فالسبب أن الآية الأخرى قالت: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

لا بد من النظر في الحكمة .... مثلا: مواهب البديع في حكمة التشريع, المئالات, و كتاب فلسفة التشريع, و الهدف [1000صفحة] إذا نظرنا إلى هذه العناوين نعلم أنها النتائج المترتبة من الشرع في الإقدام أو الإحجام.

وكذا, سد الذرائع, الحيل في المعاملات ... نجدها مشتملة على حكمة التشريع. ووجود حكمة التشريع في كثير من آيات القرآن منصوص فيه على الحكمة.

- ظاهرة ترتيب المسببات على أسبابها في القرآن:

العقوبات في الشريعة هل تكون سابقة أم متأخرة؟ تكون متأخرة. وهو ما يسمى بالترتيب التطبيقي, وهذا من أساليب القرآن. كآية قطع يد السارق وجلد الزاني. وكذا هناك قد يقدم المسبب مثل: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم) الظلم سابق. عند القراءة لا بد من التنبّه إلى ترتيب الجملة.

- نأتي إلى الحديث:

الإنسان يبحث في الحديث من وجوه متعددة. وعندنا آفة لا بد من التنبه لها ...

* الرسولrعندما يتحدث في الحديث قد يتحدث به مرة أو يكرره, والصحابة عندما تأتي الرواية منهم عن رسول الله r تجدون في روايتهم اختلاف, قد يكون بسبب تكرار الرسولrللحديث فيزيد أو ينقص. أو من الصحابة, كل واحد حضر مجلس مختلف, وكل واحد تحدث بما سمعه. ولا بد لطالب العلم استيعاب جميع الروايات إذا أراد الحكم على الحديث الواحد.

*قد يتكلم رسول الله r بعموم, ثم يخصص أو يتكلم في موضوع وينسخه في آخر أو يجمل في موضع ويفصّل في آخر. وكما أن القرآن يبين بعضه بعضاً, كذلك السنة.

مثلا: منتقى الأخبار ... رتبه مؤلفه على أبواب زاد المستقنع. وهذا يكون أدلة لهذا الباب. وترتيبه للأحاديث بحسب قواعد الأصول. كيف؟ يذكر الحديث العام ثم يذكر المخصص, وإذا كان الحديث مطلقاً أتى بما يقيده بعده. وإذا كان ناسخاً أتى بالمنسوخ قبله. وإذا كان مجملاً أتى بما يفصله بعده. وإذا كان يقصد بالحديث ما غير روايته أتى بما يدل عليه بعده. لكن هذا الكتاب متداول بين الطلبة كثيراً. ولو أوقفت أحدهم لتسأله لما فقه ذلك.

الألفاظ قوالب للمعاني يجب الاعتناء بالحديث لفظاً.

- العلماء ألفوا في الناسخ والمنسوخ مرتبة على أبواب الفقه. وكذلك أسباب ورود الحديث وكذا مُشكل الحديث. وهذا يرجع إلى ثلاثة موارد: 1 - من جهة الطريق 2 - من جهة المتن 3 - بقاء الدلالة.

الأول: يتلخص في أمرين: 1 - مشكل الحديث من جهة الرجال. 2 - من جهة السند.

الثاني: جميع ما يتعلق بمشكلات المتن ترجع إلى أمرين: 1 – من جهة رواية الحديث وسلامة لفظه من العلة والشذوذ. 2 – وما يتعلق به من جهة الدراية. (ما يعرض للمتن من ناحية دلالته الأصلية).

الثالث: تتركز على ما يتعلق بخلاف العلماء على الحديث من كونه منسوخ وكذلك كُتب مُشكل الحديث .. 1 – مُشكل الآثار [13مجلد]. وإن لم يستوفي لكن فيه علم كثير واختُصر في مجلد اسمه: مُختصر مشكل الآثار, واختُصر في المُعتصر, والاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار لتأويل مشكل الحديث لابن قتيبة.

- طالب العلم لا بد من أن تتوسع دائرة تفكيره في دراسته للحديث. وهناك أمر يتعلق بالحديث من جهة اللغة وهذا من ناحية دلالة ألفاظ الحديث من ناحية اللغة, أي المفردات الموجودة فيه ... تارة تكون الألفاظ استعملت في دلالتها الأصلية الوضعية. وتارة في غير ذلك. لذا, لا بد من التنبه هل المقصود الدلالة الأصلية الوضعية, أم الدلالة الاستعمالية.

فلا بد من تحديد الدلالة اللغوية للحديث.

الكلمة الموجودة في الحديث قد يكون لها معنيان ويختلف المدلول عن المعنى المراد, إلا بتصريف الكلمة ومعرفة المصدر الأصلي فيتبين لك المعنى عندئذ. وكذا, تعرف معناها من جهة الاشتقاق وتعرف معناها ووظيفتها من الناحية البلاغية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير