تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ايهٍ أحاديثُ نعمانَ وساكنِهِ ... إن الحديث عن الأحباب أسماءُ

وقال الشاعرُ:

وحدَّثْتني يا سعدُ عنها فزدتني ... جنوناً فزدني من حديثِكَ يا سعدُ.

(48)

خاطرةٌ من ابن القيِّمِ في دنيءِ الهمَّةِ: عياذاً باللهِ ممن دنتْ همَّتُهُ وقصر في العلم والدين باعه! وطال في الجهل وآذى عبادك ذراعه! فهو لجهله يرى الإحسان إساءة! والسنة بدعة! والعرف نكرا! ولظلمه يجزى بالحسنة سيئة كاملة وبالسيئة الواحدة عشرا قد اتخذ بطر الحق وغمط الناس سلما إلى ما يحبه من الباطل! ويرضاه ولا يعرف من المعروف ولا ينكر من المنكر! الا ما وافق إرادته أو حالف هواه يستطيل على اولياء الرسول وحزبه بأصغريه! ويجالس اهل الغي والجهالة ويزاحمهم بركبتيه قد ارتوى من ماء آجن ونضلع واستشرف إلى مراتب ورثة الانبياء وتطلع يركض في ميدان جهله مع الجاهلين ويبرز عليهم في الجهالة فيظن انه من السابقين وهو عند الله ورسوله والمؤمنين عن تلك الوراثة النبوية بمعزل وإذا انزل الورثة منازلهم منها فمنزلته منها أقصى وابعد منزل ..............

وصدقَ الشاعرُ إذ قالَ:

وفي الجهلِ قبلَ الموتِ موتٌ لأهلِهِ ... وأجسامُهُمْ قبلَ القبورِ قبورُ

وأرواحهُمْ في وجشةٍ من جسومهمْ ... وليسَ لهمْ حتَّى النشورِ نشورُ

(49)

(1) رحلةُ كليمُ الله موسى مع فتاه لطلبِِ العلْم على يدِ الخضِرْ:

قال الإمامُ ابن حجر في الفتحِ: هذا الباب معقود للترغيب في احتمال المشقة في طلب العلم لأن ما يغتبط به تحتمل المشقة فيه ولأن موسى عليه الصلاة و السلام لم يمنعه بلوغه من السيادة المحل الأعلى من طلب العلم وركوب البر والبحر لأجله .. وقال: وفيه فضل الازدياد من العلم ولو مع المشقة والنصب بالسفر وخضوع الكبير لمن يتعلم منه.

(50)

(2) حرص الفاروق: عمرُ على تحصيلِ العلمِ:

عنْ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهْيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ. (صحيح البخاري).

(51)

(3) معاذ بن جبلٍ مقدام العلماءِ:

قال –عليهِ الصلاة والسلام-: معاذُ بن جبلٍ أمامَ العلماءِ يومَ القيامةِ برتوةٍ. وأسمَ معاذٌ وعمرهُ (18سنة) وماتَ وعمرُهُ (28سنة) وهو أعلمُ الأمةِ بالحلالِ والحرام! وقال معاذ –رضي الله عنه-:

قال عمرُ: عجزتِ النساءُ أن يلدنَ مثل معاذ, ولولا معاذٌ لهلكَ عمرُ.

(52)

(4) ابن مسعودٍ صاحبُ السواكِ والنعلينِ والوساد:

ولمَّا حضرتِه الوفاةُقال: اللهم إنك تعلم أني كنت أخافك، فأنا اليوم أرجوك. إني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار، ولا لغرس الشجر، ولكن لظمإ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر ..

قال عنهُ عمرُ بن الخطابِ: كنيفٌ ملئَ عِلماً.

(53)

(4) أبو ذرٍ الغفاري –رضي الله عنه-:

معلومٌ قصَّتَهُ المشهورةِ في كتبِ الصِّحاحِ .. إلاَّ أنه استوقفني كلمتُهُ:لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ عَلَى هَذِهِ وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ لأَنْفَذْتُهَا. والصمصامةُ: السيفُ القاطعُ.

(54)

(5) أبو الدرداء –حكيمُ الأمَّةِ-:

قال معاذ بن جبلٍ عند الوفاةِ: التمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبي الدرداء و عند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود و عند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم ...

وقال يزيدُ بن معاويةَ: أبو الدرداءِ من العلماءِ الفقهاءِ الذين يشفونَ من الداءِ.

(55)

(7) أمير المؤمنينَ في الحديثِ أبو هريرةَ –رضي الله عنه-:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير