تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:57 م]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات القيمة، وبالنسبة لعبارة النسائي التي ذكرها في السنن، بعد رواية حديث عمرو بن شعيب فهي (خالد بن الحارث أثبت عندنا من المعتمر، وحديث المعتمر أولى بالصواب) انتهى، وهو كذلك في المطبوعة الجديدة لسنن النسائي الكبرى (2271) وتحفة الأشراف (2\ 20) وكذلك نقلها الزيلعي في نصب الراية (2\ 370)، وهذا ظاهر في إعلال النسائي رحمه الله لهذه الرواية بالإرسال0

تنبيه:

قال الشيخ الألباني رحمه الله في آداب الزفاف ص 256 المكتبة الإسلامية (ورواه النسائي في السنن الكبرى (ق 5\ 1) عن عمرو بن شعيب به موصولا، ثم رواه عنه مرسلا، وقال: (الموصول أولى بالصواب) انتهى

ولعل هذا خطأ في النسخة الخطية التي عند الشيخ رحمه الله0

ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 11 - 02, 07:00 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء

وكذلك ذكر قول النسائي الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في (الدراية في تخريج أحاديث الهداية) (1/ 259) وقال: قد أبدي له النسائي علة غير قادحة، فإنه أخرجه من رواية معتمر بن سليمان عن حسين المعلم عن عمرو قال: جاءت، فذكره مرسلا، وقال: خالد بن الحارث أثبت عندنا من معتمر، وحديث معتمر أولي بالصواب.

قلت: وذكر قول الحافظ هذا العلامة أبي الطيب محمد شمس الحق آبادي رحمه الله تعالي (سنن الدار قطني 2: 112).

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 11 - 02, 11:15 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل، وبارك فيك0

بالنسبة لكتاب الدراية لابن حجر فهو مختصر لنصب الراية للزيلعي كما هو معلوم، وأما ما ذكره ابن حجر رحمه الله فلا يسلم له، فكلام النسائي رحمه الله مقدم عليه، وينبغي أن يسلم له في هذا الباب، وهو غير معصوم من الخطأ 0

وأما كلام النسائي رحمه الله تعالى في ترجيحه لرواية معتمر، فهو من دقة تحريه وفهمه لعلل الحديث، فتأمل قوله (خالد بن الحارث أثبت عندنا من المعتمر، وحديث المعتمر أولى بالصواب) انتهى0

فهو يعلم أن خالد بن الحارث أوثق أهل البصرة، وأنه أوثق من المعتمر، ولكنه رجح رواية المعتمر مع ذلك، فهنا لابد لنا من وقفة تأمل، خاصة مع قول الترمذي (لايصح في هذا الباب شيء)، وعدم أخذ الإمام أحمد بهذا الحديث وأخذه بقول الصحابة الذين قالوا بعدم الوجوب (انظر شرح الزركشي 2\ 496)، وكذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله (وروي فيه شيئا ضعيفا 0 معرفة السنن 6\ 141)، وقد صنف الإمام مسلم رحمه الله جزءا فيه (ما استنكر أهل العلم من حديث عمرو بن شعيب) كما في المعجم المفهرس لابن حجر (590)، وهذا الحديث قد استنكره كذلك البيهقي في السنن الكبرى، وابن حبان في المجروحين0

ولعل ملحظ الإمام النسائي هنا، هو من حسين بن ذكوان المعلم الذي يرويه عن عمرو بن شعيب، فهو وإن كان ثقة إلا أن أهل العلم استنكروا عليه عددا من الأحاديث من روايته عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، كان يصلها وهي مرسلة، ومنها هذا الحديث 0

قال العقيلي في الضعفاء (1\ 250) (حدثنا محمد بن عيسى، قال حدثنا علي قال قلت ليحيى بن سعيد (القطان) أن يزيد بن هارون روى عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رجلا تزوج امرأة على عمتها، فقال يحيى (((((كنا نعرف حسين -يعني المعلم- بهذا الحديث المرسل))))) انتهى

وقال ابن عبدالبر في الإستذكار (25\ 16) ((ذكر حديثا في الديات من رواية الحسين بن ذكوان المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ثم قال (هذا الحديث يرويه غير حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، لايتجاوز به، (لايقول فيه): عن أبيه عن جده) انتهى

وهذا الحديث (الديات) فيه نكارة وقد ضعفه ابن عبدالبر قبل ذلك بقوله (25\ 12) وقد جاء عن عمرو بن شعيب خلاف ذلك، ولايصح، وسنذكره إن شاء الله)

فيحيى بن سعيد القطان، الذي قال عن أحاديث الحسين بن ذكوان (فيه اضطراب)، قد وضح هنا بقوله (كنا نعرف حسينابهذا الحديث المرسل)، فكأن الحسين كان يجعل حديث عمرو بن شعيب المرسل، عن أبيه عن جده، فنبه إلى هذا الإمام القطان رحمه الله، واستنكر ابن عبدالبر روايته لحديث الديات بذكر عن أبيه عن جده0

فلعل هذا ملحظ الإمام النسائي رحمه الله تعالى، وهو ملحظ قوي، فليس تقديمه لرواية المعتمر وهو الأقل حفظا، على رواية خالد بن الحارث وهو الأحفظ، إلا لأجل تصرف الحسين بن ذكوان المعلم، في جعله حديث عمرو بن شعيب المرسل عن أبيه عن جده، ورواية المعتمر هنا هي الجادة في حديث حسين المعلم عن عمرو بن شعيب0

والله تعالى أعلم

فرحم الله الأئمة المتقدمين، كيف كان نقدهم للحديث وبصيرتهم به، بخلاف بعض المتأخرين0

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:00 م]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن، وجميع الأخوة الذين أثروا الموضوع بنقولاتهم، وبحوثهم.

واشكر الأخ ابن معين الذي نبهني على خطأ فيما تقدم في أني نسبت الكتاب المغني عن الحفظ والكتاب لابن قدامة، مع أنه لبدر الدين الموصلي، وقد تبعت الناشر في نسبته الكتاب له في الغلاف، وهو لبدر الدين الموصلب الحنفي، وكنت أذكر ذلك قديما، لكن عند الكتابة نسيت لبعد عهدي بالكتاب، فجزاه الله خيرا ..

لكن اطلب من المشرفين وفقهم الله تنظيم المشاركات، وحذف ما لا علاقة له بالموضوع.

وأيضا: ينبغي للأخوة التركيز على صلب الموضوع، وهو الجانب الحديثي، حتى لا يتشتت البحث، ثم لا مانع من بحثه فقهيا على جهة التبع،

والقاعدة (يدخل تبعا ما لا يدخل استقلالا) ;)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير