[حديث الموت يوم الجمعة حسن أو صحيح]
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 07:31 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الآمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً،،،،،،،،، أما بعد فهذا تخريج لحديث " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر " أقول فيه مستمداً العون منه جل وعلا:
هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه (ج3 - ح 1074) والإمام أحمد في مسنده (ح 6590) وعبد الرزاق في المصنف (ج3 -
ح 5596) جميعهم من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما به.وهذا الحديث ضعيف ولهذا قال الترمذي هذا حديث غريب وأتبع ذلك بقوله [وهذا حديث ليس بمتصل. ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو. ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعاً من عبد الله بن عمرو].
وقد تابع سعيد بن أبي هلال ابن جريج كما عند عبد الرزاق في مصنفه ولكن لا يفرح بهذه المتابعة إذ أن الحديث كما سبق سنده منقطع ولا يصح.
وقد جاء هذا الحديث من طريق آخر كما عند الإمام أحمد (ح 6654 و ح 7067) من طريق سريج قال حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بلفظ " من مات يوم أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر " وهذا إسناد لا يصح ولذلك لتدليس بقية حيث لم يصرح بالسماع وأيضاً لحال معاوية بن سعيد إذ أنه لا يقبل حديثه عند التفرد وكذلك حيي بن هاني أبو قبيل موصوف بالوهم.
وجاء بهذا اللفظ عند عبد الرزاق (ج3 - ح 5595) من طريق ابن جريج عن رجل عن ابن شهاب وهذا إسناد لا يصح وذلك للجهالة في الواسطة بين ابن جريج وابن شهاب وكذلك الإرسال.
وكذلك بمثله أخرجه عبد الرزاق المصدر السابق ولكن فيه جهالة فلا يصح.
وجاء هذا الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجها أبو يعلى في مسنده (ج 4 - ح 4099) من طريق أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن جعفر عن واقد بن سلامة عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه بلفظ " من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر" وإسناده ضعيف لحال يزيد بن أبان الرقاشي إذ أنه ضعيف الحديث.
وبهذا يتبين لنا أنه لا يثبت في فضل من مات يوم الجمعة حديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
فأجابه علي رضا
[حديث الموت يوم الجمعة حسن أو صحيح]
(حديث الموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة حسن أو صحيح).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد اطلعت على ما كتبه أحد الاخوة حول حديث: (من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر) وساء ني أن يتكلم الرجل فيما لا يحسنه! ولا أريد الآن جمع طرق الحديث وشواهده القاطعة بكونه حديثاً ثابتاً؛ فإن ذلك مما قد أفرده ببحث مستقل، وحسبي الآن أن أقول: الحديث رواه أحمد في (المسند) 2/ 220 بإسناد حسن ليس فيه من تكلم فيه بحجة قوية؛ فقد صرح بقية بالتحديث فيه، ومعاوية بن سعيد التجيبي وثقه ابن حبان وروى عنه جمع، فهو حسن الحديث على التحقيق، وأبو قبيل حيي بن هانئ وثقه الأئمة، ولا عبرة بقول ابن حبان فيه: يخطئ؛ وله شاهد عند أبي يعلى – كما في المجمع 2/ 319 – فيه الرقاشي، وهو ضعيف يعتبر بحديثه، وشاهد آخر عند أبي نعيم في (الحلية) 3/ 155 - 156
وله طريق متصلة عند الضياء كما قال شيخنا الألباني في (تخريج هداية الرواة) برقم 1316، ولعله لذلك تردد رحمه الله في طريق أحمد فقال: وإسناده حسن أو صحيح بما قبله – يعني الطريق المتصلة عند الضياء - فينبغي للمسلم أن يبحث عن أقوال الأئمة؛ ولا يغفل عن قاعدة: الحديث الضعيف يتقوى بالطرق والشواهد؛ فإن شيخنا الألباني قد أنقذ بهذه القاعدة عشرات الأحاديث من الضعف.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالي في صحيحه (كتاب الجنائز): باب: موت يوم الإثنين.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخلت علي أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي صلي الله عليه وسلم؟
قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.
وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم؟
قالت: يوم الإثنين.
قال: فأي يوم هذا؟
قالت: يوم الإثنين.
قال: أرجو فيما بيني وبين الليل.
فنظر إلي ثوب عليه كان يمرض فيه، به ردع من زعفران
فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما.
قلت: إن هذا خلق.
قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت إنما هو للمهملة. فلم يتوف حتي أمسي من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح).
قال الحافظ رحمه الله تعالي: قوله (باب موت يوم الإثنين) قال الزين بن المنير: تعين وقت الموت ليس لأحد فيه اختيار، لكن في التسبب في حصوله مدخل كالرغبة إلي الله لقصد التبرك فمن لم تحصل له الإجابة أثيب علي اعتقاده.
وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري فاقتصر علي ما وافق شرطه، وأشار إلي ترجيحه علي غيره.
¥