[ثلاثة أسئلة حديثية فمن لها]
ـ[أبو حسان]ــــــــ[31 - 12 - 02, 10:38 ص]ـ
الحمد لله ....
الأخوة الكرام هذه ثلاثة أسئلة أبحث عن إجابة شافية لها:
1) الأثر الوارد في وصف كتاب الله والذي فيه: " فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل ... إلخ " هل هو حديث أم أثر وما مدى صحته وهل لغير الشيخ الألباني رأي فيه لأن الشيخ قد ضعفه
2) حديث دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب ... إلخ " الحديث، أورده الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد مرفوعا، وأورده ابن القيم في الجواب الكافي على أنه مرفوع، بينما هو في كتب الأحاديث التي أوردته كمصنف ابن أبي شيبة وشعب الإيمان للبيهقي والزهد لابن أبي عاصم، موقوف على سلمان، فهل من معلومات عن صحة هذا الأثر وهل هو موقوف أم مرفوع
3) ورد في كتاب التوحيد أيضا أثر عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلى قوله تعالى: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" ما صحة هذا الأثر
ـ[أبو حسان]ــــــــ[01 - 01 - 03, 12:56 ص]ـ
الحمد لله ....
بارك الله فيكم، انتقل سؤالي إلى الصفحة الثانية ولم يرد عليه أحد، فاضطررت أن أعقب حتى يعود الموضوع إلى الواجهة.
هذا منتدى أهل الحديث أم أنني أخطأت؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 01 - 03, 02:25 ص]ـ
أخي بارك الله فيك، إليك الإجابة على سؤالك الأول، وأسأل الله العون والسداد:
وهو عبارة عن حديث وإليك تخريجه:
أخرجه الترمذي (5/ 172/2906)، والدارمي (2/ 526/3331 - الكتاب العربي)، والبزار (3/ 71 - 73/ 836)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 325 - 326/ 1935و1936) من طريق الحسين بن علي الجعفي، قال: سمعت حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث، قال: وقد فعلوها، قلت: نعم، قال أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إنها ستكون فتنة))؛ فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله قال: ((كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم)). خذها إليك يا أعور.
قال أبو عيسى: (هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول، وفي الحارث مقال). اهـ.
وقال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي ولا نعلم رواه عن علي إلا الحارث). اهـ.
قلت (أحمد سالم): هذا إسناد تالف؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: الحارث الأعور؛ كذبه الشعبي وعلي بن المديني ووهاه جماعة.
الثانية: ابن أخي الحارث الأعور؛ قال الحافظ: "مجهول".
الثالثة: أبو المختار الطائي؛ قال الحافظ: "مجهول".
قلت (أحمدسالم): وقد اختلف في هذا الحديث على حمزة الزيات؛ فرواه شعيب بن صفوان عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي به.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (4/ 4).
وشعيب بن صفوان؛ قال الحافظ: "مقبول". وقال ابن عدي: " عامة ما يرويه لا يتابع عليه ".
قلت (أحمد سالم): رواية الحسين الجعفي أرجح؛ فهو ثقة.
قلت: وقد تُوبع ابن أخي الحارث؛ تابعه محمد بن كعب القرظي.
أخرجه أحمد في "مسنده" (1/ 91/704): ثنا يعقوب ثنا أبي عن أبي إسحاق قال وذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله الأعور به.
وقد تُوبع أيضاً؛ تابعه أبي البختري الطائي.
أخرجه الدارمي (2/ 527/3332)، والبزار (3/ 70 - 71/ 835).
قلت: بذلك انحصرت العلة في الحارث الأعور.
وقد وجدت للحديث طريقاً آخر عند الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 321) من طريق خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء، حدثنا أبو الصباح عبد الغفور، عن أبي هاشم، عمن سمع علياً.
قلت: وهذا أيضاً إسناد واهي؛ في علل:
الأولى: خلف بن عبد الحميد؛ قال أحمد: "لا أعرفه ".
الثانية: الرجل المبهم؛ وهو عندي الحارث الأعور كما في جميع طرق الحديث.
الثالثة: فيه من لم أعرفهم.
قلت: خلاصة هذا البحث:
أن الحديث ((ضعيف جداً))، كما قال الشيخ الألباني في الضعيفة (2/ 528 - 529/ 1776).
((تنبيه)): قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (74): ((ضعيف)).
قلت: والصواب ((ضعيف جداً)) كما ذكره الشيخ في الضعيفة.
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي المصري الأثري
غفر الله له ولوالديه
¥