تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول الحديث المرسل الذي جاء من طريقين]

ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[11 - 06 - 03, 07:07 ص]ـ

السلام عليكم ..

إخواننا ومشايخنا الأفاضل ..

سؤالي يتعلق بالحديث المرسل وهو .. الحديث المرسل الذي جاء من طريقين، هل يقوى بهما أم لا؟ وهل في ذلك شروط؟

جزاكم الله خيراً

ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 06 - 03, 01:00 م]ـ

أخي أحمد: وعليكم السلام.

الحديث المرسل يتقوى بمجيء مرسل آخر كما قال بذلك الشافعي.

إلا أنه يُشترط لهذا التقوي شروط، وهي:

1_ أن يكون المرسل ثقة.

2 - أن يكون من كبار التابعين.

3_ ألا يكون معروفاً بالرواية عن الضعفاء والمجروحين.

4_ صحة الإسناد إلى المرسل الثاني كما صح في الأول.

5_أن يكون المرسل الثاني غير معروف بأخذ العلم عن شيوخ المرسل الأول.

وانظر في بيان هذه الشروط ووجه اشتراطها ما كتبه الشيخ طارق عوض الله في كتابه (النقد البناء): (129_ 133) (172_175).

ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[12 - 06 - 03, 01:02 ص]ـ

جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 06 - 03, 02:43 ص]ـ

كلام الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة عن الإرسال

قال رحمه الله ص461 - 471

قال الشافعي فقلت له (أي الذي يحاور الشافعي) المنقطع (أي المرسل) مختلف

1 فمن شاهد أصحاب رسول الله من التابعين فحدث حديثا منقطعا عن النبي اعتبر عليه بأمور:

1 - منها أن ينظر الى ما أرسل من الحديث فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله بمثل معنى ما روى كانت هذه دلالة على صحة من قبل عنه وحفظه

وأن انفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما يفرد به من ذلك

2 - ويعتبر عليه بأن ينظر هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم عنه من غير رجاله الذين قبل عنهم

فإن وجد ذلك كانت دلالة يقوي له مرسله وهي أضعف من الأولى

وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب رسول الله قولا له فإن وجد يوافق ما روى عن رسول الله كانت هذه دلالة على أنه لم يأخذ مرسله الا عن أصل يصح إن شاء الله

3 - وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتنون بمثل معنى ما روى عن النبي

قال الشافعي ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم يسمي مجهولا ولا مرغوبا عن الروايةعنه فيستدل بذلك على صحته فيما روى عنه

ويكون إذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه فإن خالفه وجد حديثه أنقص كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه

ومتى ما خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا سيع أحدا منهم قبول مرسله

قال وإذا وجدت الدلائل بصحة حديث بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله

ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالموتصل

وذلك أن معنى المنقطع مغيب محتمل

1 - أن يكون حمل عن من يرغب عن الرواية عنه إذا سمى

2 - وأن بعض المنقطعات -وإن وافقه مرسل مثله- فقد يحتمل أن يكون مخرجها واحدا من حيث لو سمى لم يقبل

3 - وأن قول بعض أصحاب النبي إذا قال برأيه لو وافقه يدل على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نظر فيها ويمكن أن يكون انما غلط به حين سمع قول بعض أصحاب النبي يوافقه

4 - ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء

فأما من بعد كبار التابعين الذين التابعين الذين كثرت مشاهدتهم لبعض أصحاب رسول الله فلا أعلم منهم واحدا يقبل مرسله لأمور:

أحدها أنهم أشد تجوزا فيمن يروون عنه

والآخر أنهم يوجد عليهم الدلائل فيما أرسلوا بضعف مخرجه

والآخر كثرة الإحالة

كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه

وقد خبرت بعض من خبرت من أهل العلم فرأيتهم أتوا من خصلة وضدها:

رأيت الرجل يقنع بيسير العلم ويريد إلا أن يكون مستفيدا إلا من جهة قد يتركه من مثلها أو أرجح فيكون من أهل التقصير في العلم

ورأيت من عاب هذه السبيل ورغب في التوسع في العلم من دعاه ذلك الى قبول عن من لو أمسك عن القبول عنه كان خيرا له

ورأيت الغفلة قد تدخل على أكثرهم فيقبل عن من يرد مثله وخيرا منه

ويدخل عليه فيقبل عن من يعرف ضعفه إذا وافق قولا يقوله ويرد حديث الثقة إذا خالف قولا يقوله

ويدخل على بعضهم من من جهات

ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين بدلائل ظاهرة فيها

قال فلم فرقت بين التابعين المتقديمن الذين شاهدوا أصحاب رسول الله وبين من شاهد بعضهم دون بعض

فقلت لبعد إحالة من لم يشاهد أكثرهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير