[هل هذا الحديث ضعيف ام صحيح [ان غيلان بن سلمة اسلم وله عشر نسوة ... ]]
ـ[محمد حمد المري]ــــــــ[17 - 05 - 03, 01:18 ص]ـ
عن سالم عن ابيه: ان غيلان بن سلمة اسلم وله عشر نسوة فاسلمن معه فامره النبى صلى الله عليه وسلم ان يتخير منهن اربعا: وهل هذا الحديث ضعيف ام صحيح
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[17 - 05 - 03, 01:49 ص]ـ
أخي الكريم: سفيان الثوري
ان لم تخن الذاكرة فإن الامام أحمد قال عنه منكر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 05 - 03, 02:30 ص]ـ
الصواب أنه من مرسلات الزهري. وقد نص ابن حزم على أن الحديث المرسل إذا وافق إجماع العلماء كان بمرتبة من تلقته الأمة جيلاً بعد جيل. فهو بذلك حجة.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 03, 04:05 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1/ 399):
[وسمعت أبا زرعة، وحدثنا بهذا الباب في كتاب النكاح بطرق، عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال، أسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار أربعا.
وأخبرنا أبو محمد قال: وحدثنا أبو زرعة عن عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا مالك عن ابن شهاب أنه قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من ثقيف أسلم وعنده عشر نسوة: ((أمسك أربعاً وفارق سائرهن)).
فسمعت أبا زرعة يقول: مرسل أصح].
وقال ابن أبي حاتم ــ أيضاً ــ في ((العلل)) (1/ 400):
[وسألت أبي عن حديث رواه يزيد بن زريع ومروان بن معاوية وابن عُلية وعيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة غيلان بن سلمة حيث أسلم، وتحته عشر نسوة فأمره أن يمسك أربعاً ... وذكر الحديث.
قال أبي هو وهمٌ، انما هو الزهري عن ابن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عقيل عن الزهري قال: بلغنا عن عثمان بن أبي سويد أن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: وهذا ايضاً وهمٌ، إنما هو الزهري عن عثمان بن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم].
قال الإمام الترمذي في ((العلل الكبير)) (1/ 445):
[وسألت محمداً عن حديث معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة أسلم وتحته عشر نسوة.
فقال: هو حديث غير محفوظ، إنما روى هذا معمر بالعراق، وقد روي عن معمر عن الزهري هذا الحديث مرسلاً.
وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري، قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم.
قال محمد: وهذا أصح، وإنما روى الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر قال لرجل من ثقيف طلق نساءه، فقال: لتراجعن نساءك أو لأرجمنك كما رجم النبي صلى الله عليه وسلم قبر أبي رغال].
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 05 - 03, 04:23 ص]ـ
قال الإمام البخاري: وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري، قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم. قال محمد: وهذا أصح.
وقال أبو حاتم: انما هو الزهري عن ابن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: الزهري سمع من محمد بن سويد الثقفي، وهو تابعي صدوق من الثالثة، فلا يبعد عليه أن يكون قد سمع غيلاناً. لكن من هو ابن أبي سويد؟ وهل الصواب مع البخاري أم مع أبي حاتم أم مع أبي زرعة وأحمد؟ يبدو لي أن البخاري أقرب للصواب لكن يجب أن ينظر في سماع الزهري للحديث من غيلان.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 05 - 03, 04:34 ص]ـ
روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال طلق غيلان بن سلمة الثقفي نساءه وقسم ماله بين بنيه قال في خلافة عمر فبلغ ذلك عمر فقال طلقت نساءك وقسمت مالك بين بنيك قال نعم قال والله إني لأرى الشيطان فيما يسرق سمع بموتك فألقاه في نفسك فلعلك أن لا تمكث إلا قليلا وأيم الله لئن لم تراجع نساءك وترجع في مالك لأورثهن منك إذا مت ثم لآمرن بقبرك فليرجمن كما رجم قبر أبي رغال قال الزهري وأبو رغال أبو ثقيف قال فراجع نساءه وراجع ماله قال نافع فما مكث إلا سبعا حتى مات.
هذا هو الحديث المتصل الصحيح.
أما حديث أن غيلان بن سلمة اسلم وله عشر نسوة فاسلمن معه فامره النبى صلى الله عليه وسلم ان يتخير منهن اربعا، فلم يأت إلا مرسلاً.
وقد رواه جماعة من ثقات البصرة والكوفة وخراسان عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر مرفوعاً. وصححه ابن حبان والحاكم والبيهقي وجمهور المتأخرين، وهو باطل قطعاً لأنه من أوهام معمر. حيث حدث من حفظه فاختلط عليه هذا الحديث بالحديث الذي قبله. فلما عاد لليمن حدث به من كتابه مرسلاً.
ورواه أهل اليمن عن معمر عن الزهري مرسلاً. وعبد الرزاق أثبت الناس في معمر.
ورواه مالك عن الزهري مرسلاً كذلك. واختار هذا أبو زرعة الرازي.
ورواه عقيل عن الزهري قال بلغنا عن عثمان بن محمد مرسلاً. وهذا اختاره البخاري، وخالفه أبو حاتم الرازي.
ورواه يونس عن الزهري عن عثمان (بن محمد) بن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا اختاره أبو حاتم الرازي.
ويبدو لي أن اختيار أبي حاتم أصح. إذ ثبت عن أبي اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثنا محمد بن أبي سويد. وسماع الزهري من ابن أبي سويد غير مستبعد. وابن أبي سويد مستور من الطبقة الثالثة.
قال البخاري: ولم يثبت في ذلك خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في الأختين إذا أسلم وعنده أختان.
قال الحاكم: والذي يؤدي إليه اجتهادي أن معمر بن راشد حدث به على الوجهين أرسله مرة ووصله مرة والدليل عليه أن الذين وصلوه عنه من أهل البصرة فقد أرسلوه أيضا والوصل أولى من الإرسال فإن الزيادة من الثقة مقبولة والله أعلم.
قلت: والمتأخرون على قول الحاكم، ونحن على قول البخاري.
¥