تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أخرجه] و [وخرّجه]:

ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[01 - 03 - 03, 08:20 ص]ـ

قال المحدث الحاذق الناقد فقهاً وحديثاً، الزائغ عقيدةً، أحمد بن محمد الصديق الغماري في كتابه (حصول التفريج): (ص 13 و 14):

[وأما التخريج فهو عزو الأحاديث التي تذكر في المصنفات معلقة غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب أو كتب مسندة، ... وقد يتوسوعون فيه فيُخؤجون بعض الكتب التي وقعت فيها الأحاديث مسندة أو معزوة .. ويقال فيه خرج - بالتضعيف - أحاديث كتاب كذا، ولا يقال فيه أخرج بالألف ..... - إلى أن قال -:

أخرج بالألف من الإخراج لا خرّج المضعّف من التخريج إلا أن بعضهم قد يستعمل خرّج المضعف في هذا المعنى فيقول: (خرّج البخاري) و (خرّج الطبراني) مثلاً، وهو صحيح باعتبار المعنى والأصل اللغوي إلا أن الاصطلاح فرّق بين اللفظين وميّز بين التعبيرين].

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمة الله النجدية.

ـ[الحمادي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 04:59 م]ـ

للفائدة:

يلاحظ أن الحافظ ابن رجب "رحمه الله" لايستعمل لفظة (أخرج) وإنما يستخدم:

(خرَّج وَ روى) ونحوهما، سواء في الفتح أو في جامع العلوم والحكم

أو غيرهما.

ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[02 - 03 - 03, 05:21 ص]ـ

جزاك الله خيراً، هل هناك غيره؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 06:15 ص]ـ

أما عبارة (تخريج) فتكاد تكون منحصرة في الاستعمال الاصطلاحي وهو عزو الأحاديث التي تذكر في المصنفات معلقة غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب أو كتب مسندة

ومنه: تخريج أحاديث الاختيار شرح المختار للحافظ القاسم بن قطلوبغا، وتخريج أحاديث الرافعي للحافظ ابن حجر، وتخريج أحاديث الهداية للحافظ الزيلعي وغيرها.

إلا أنهم أحيانا يستعملون تخريج بمعنى إخراج نحو قول الحافظ في الفتح:

[وأعرض مسلم عن تخريج طريق جويرية ووافق على تخريج طريق الليث وأيوب عن عبيد الله ابن عمر , وكذا أخرجه النسائي من طريق أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية كلهم عن نافع عن ابن عمر بغير واسطة. والذي يترجح في نقدي أن ابني عبد الله أخبرا نافعا بما كلما به أباهما وأشارا عليه به من التأخير ذلك العام , وأما بقية القصة فشاهدها نافع وسمعها من ابن عمر لملازمته إياه , فالمقصود من الحديث موصول , وعلى تقدير أن يكون نافع لم يسمع شيئا من ذلك من ابن عمر فقد عرف الواسطة بينهما وهي ولدا عبد الله ابن عمر سالم وعبد الله وهما ثقتان لا مطعن فيهما]

وأما خرجه وأخرجه فهذه نماذج من استعمالات الأئمة لعبارة (خرّجه) وعبارة (أخرجه)

والملاحظ أن استعمالهم لعبارة خرجه فلان بمعنى رواه بسنده قليل فقد وجدت 37 موضعا فقط هي مجموع ما في الفتح لابن حجر وشرح النووي على مسلم وحاشية ابن القيم على سنن أبي داود وعون المعبود وتحفة الأحوذي، بينما استعمالهم أخرجه فلان أكثر من 4500 موضع في الكتب المشار إليها

نماذج لـ (خرجه):

قال الحافظ أبو علي الغساني الجياني في تقييد المهمل: وهذا الحديث يرويه معاوية بن صالح بإسنادين , أحدهما: عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن عقبة , والثاني: عن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة , قال أبو علي: وعلى ما ذكرنا من الصواب خرجه أبو مسعود الدمشقي فصرح , وقال: قال معاوية بن صالح وحدثني أبو عثمان عن جبير عن عقبة

قال الإمام النووي: ولهذه العلة لم يذكر البخاري حديث أبي معاوية , ولا خرجه من طريقه , بل خرجه من طريق آخر , وعلى كل حال فالمتن صحيح لا مطعن فيه. والله أعلم

قال الحافظ شمس الدين ابن القيم:

حديث " الفأرة تقع في السمن " قد اختلف فيه إسنادا ومتنا , والحديث من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه سمع ابن عباس يحدث عن ميمونة , ولفظه: " أن فأرة وقعت في سمن فماتت , فسئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ألقوها وما حولها وكلوه " رواه الناس عن الزهري بهذا المتن والإسناد , ومتنه خرجه البخاري في صحيحه والترمذي والنسائي وأصحاب الزهري كالمجمعين على ذلك.

وخالفهم معمر في إسناده ومتنه فرواه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه " إن كان جامدا فألقوها وما حولها , وإن كان مائعا فلا تقربوه ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير