[ماذا قال العلماء في حديث (من تتبع الصيد غفل)؟]
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 01 - 03, 08:59 ص]ـ
في قوله صلى الله عليه وسلم
(من بدا جفا، ومن تتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن)
وما هي درجة الحديث؟
ما هو قول العلماء في معنى (ومن تتبع الصيد غفل)؟
جزاكم الله خيراً
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:16 ص]ـ
رواه احمد عن ابي هريرة و عن ابن عمر، و احد اسناديه رجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن الحكم النخعي و هو ثقة. قال الهيثمي.
و حسنه السيوطي في الجامع.
و معنى قوله: " من تتبع الصيد غفل " قال العلامة المناوي " فيض القدير " 94:6: أي من شغل الصيد قلبه و ألهاه صارت فيه غفلة. قال الزمخشري: وليس الغرض ما تزعمه جهلة الناس ان الوحش يعم الجن فمن تعرض لها خبَلَته و غفلته. أهـ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:20 ص]ـ
جوزيت خيرا أخي ذو المعالي
هل للعلماء أقوال في حكم الصيد؟
هل هو مباح على الأصل؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:30 ص]ـ
بالنسبة للحديث فهو معلول ولايصح
ولايوافق الهيثمي وغيره ممن صححوه
ولبيان ضعف هذا الحديث يراجع (مسند أحمد طبعة الرسالة ((14/ 430) مهم، وحاشية فتح الباري لابن رجب (1/ 112).
وبالنسبة لأحكام الصيد فهناك رسالة من القطع الصغير، مجموعة من الأسئلة وجهها المؤلف للشيخ ابن عثيمين رحمه الله واجاب عنها حول ما يتعلق بالصيد وأحكامه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:41 ص]ـ
هو حديث حسن كما قال السيوطي
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 02:40 م]ـ
بل الحديث معلٌّ لا يصحُّ.
وأما الحجَّة في ذلك فهو مبسوط في المراجع التي أشار إليها الخ: عبدالرحمن الفقيه.
وكان عندي تخريج موسع له من سنوات، ولكني افتقدته الآن بين أكوام الأوراق؛ فلعلّي إن وجدته أقارن بينه وبين ما أشار إليه الأخ عبدالرحمن الفقيه.
لكن الخلاصة أنه حديث ضعيف معل.
والسيوطي والهيثمي (أو الألباني؛ لأنه ممن حسنه) - رحمهم الله - معروف عنهم التساهل في تحسين الأحاديث.
====================================
تنبيه: بالنسبة إلى لفظ الحديث فلعلَّه (تَبِعَ)، وليس (تتبَّع).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:06 م]ـ
الحديث حسنٌ يعلم ذلك كل ذي مخبرة بالتخريج، وعلى المعترض أن يخبرنا ما هو تعريفه للحديث الحسن، مع الدليل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:19 م]ـ
والحديث قال عنه الإمام الترمذي: حسن صحيح. ثم قال: غريب من حديث ابن عباس (إشارة لمجيئه من حديث أبي هريرة)، لا نعرفه إلا من حديث الثوري.
فهل أنت تعتبر الترمذي متساهلاً؟
وقد سكت عليه ابن حجر في الفتح ومعلوم أن شرطه أنه لا يسكت عن حديث إلا أن يكون صحيحا أو حسناً.
قلت: وهذا حسن دون الصحيح.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 11:32 م]ـ
لا بأس أخي الفاضل ...
وأنا أسألك - حتى ننظر في حجة الفريقين - ما هي طريق حديث أبي هريرة اللتي أشرت إليها، وهل تصلح شاهداً للحديث فيحسَّن؟!
اذكرها لننظر؟
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 01 - 03, 11:53 م]ـ
الأخ محمد الأمين
الترمذي لم يقل عن هذه الرواية (حسن صحيح) ثم قال (غريب)
بل قال (هذا حديث حسن غريب) من حديث ابن عباس لا نعرفه إلا من حديث الثوري
وهذا هو الصواب إن شاء الله
وهو كذلك في (مخطوط الترمذي، نسخة الكروخي (ل148/أ))
وكذلك في تحفة الأحوذي (6/ 440)
وكذلك في تحفة الاشراف للمزي (5/ 266)
وابن كثير في تفسيره (التوبة 97) (الأعراب أشد كفرا ونفاقا)
وأما الذي في نسخة الترمذي (4/ 454) تحقيق الحوت، فهو خطأ.
وهذا هو اللائق بهذه الرواية فكيف يصحح الترمذي رواية فيها مجهول
وهو أبو موسى الراوي عن وهب بن منبه
والله الموفق
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 01 - 03, 12:41 ص]ـ
أخي نصب الراية
إذا أنت توافق الترمذي في أن الحديث حسن
أما ما يحسنه الترمذي، فقد أفصح الترمذي نفسه عنه، وبيَّنَ مُراده من قوله "حديثٌ حسن". ولا أدَلّ ولا أفصحَ من تفسير صاحب المصطلَح لما اصطَلح عليه. ففي علل الترمذي (مطبوع على هامش السنن ج5) (ص758): قال أبو عيسى: «وما ذكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا "حديث حسن"».
وقد أوضح ابن حجر هذا المراد في "نكته على ابن الصلاح" (1\ 387): «وليس هو (أي الحديث الحسن) –في التحقيق عند الترمذي– مقصوراً على رواية المستور (مجهول الحال)، بل يشترك معه الضعيف بسبب سوء الحفظ، والموصوف بالغلط والخطأ، وحديث المُختلط بعد اختلاطه، والمُدلّس إذا عنعن، وما إسناده انقطاع خفيف (يعني طبقة واحدة). فكل ذلك عنده من قبيل "الحسَن" بالشروط الثلاثة، وهي: أن لا يكون فيهم متَّهمٌ بالكذب، ولا يكون الإسناد شاذاً، وأن يُروى مثل هذا الحديث أو نحوه من وجهٍ آخر فصاعداً. وليس كلها (أي الأحاديث الحسنة) في المرتبة على حدٍّ سواء، بل بعضها أقوى من بعض».
وأما الطريق الحسن الثاني فقد رواه جماعة (سردهم الدراقطني في العلل) عن عدي بن ثابت عن أنصاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
¥