تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج حديث السجود على الحجر الأسود]

ـ[وهج البراهين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 09:32 ص]ـ

[تخريج حديث السجود على الحجر الأسود]

لأبي إبراهيم عمر بن محمد الجزائري

عن جعفر بن عبد الله – وهو جعفر بن عبد الله بن عثمان المخزومي - قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبَّل الحجر وسجد عليه، ثم قال: رأيت ابن عباس يقبِّله ويسجد عليه , وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب قبَّله وسجد عليه، ثم قال: رأيت رسول الله صلى اله عليه وسلم فعل هكذا ففعلت.

رواه الطيالسي في مسنده (1/ 32 – تحقيق محمد التركي-) وأبو يعلى (1/ 134) والحاكم في المستدرك (1/ 625) والبيهقي في الكبرى (5/ 120 - 121) والبزار (1/ 332) والفاكهي في أخبار مكة (1/ 111 - 112) و ابن خزيمة (4/ 213) كلهم من طريق جعفر بن عبد الله.

ملاحظات:

1. سقط من بعض نسخ مسند أبي يعلى ذكر ابن عباس فليستدرك السقط من المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للهيثمي (1/ 256) حديث رقم (578).

2. وقع في مسند أبي يعلى بدل (محمد بن عبد الله المخزومي) (جعفر بن محمد المخزومي) وهو خطأ والصواب ما سبق، وجاء على الصواب في مسند الطيالسي. وأبو يعلى رواه من طريق الطيالسي , ورواه البيهقي أيضا من طريق الطيالسي ووقع فيه على الصواب.

3. وقع في مسند الطيالسي (جعفر بن عثمان القرشي) فنسبه إلى جده. ونقله الحافظ في المطالب العالية (2/ 38) عن الطيالسي وجاء فيه منسوبا إلى أبيه ثم جده.

4. قال الحاكم في المستدرك وهو يسند الحديث: (جعفر بن عبد الله) قال: وهو ابن الحكم. وخطَّأه أهل العلم في ذلك , وبينوا أن الصواب: جعفر بن عبد الله بن عثمان, انظر التلخيص الحبير (2/ 264).

ويرد على الحاكم بما جاء في عدة مصادر من التصريح بتسمية جد هذا الراوي وبأنه عثمان، وانظر مثلا ضعفاء العقيلي (1/ 200) والمطالب العالية (2/ 38) ومسند البزار (1/ 332) وغير ذلك.

وقد اختلف العلماء في هذا الحديث:

فصححه ابن خزيمة بإخراجه في صحيحه , وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي على ذلك.

وحسنه ابن كثير كما في حجة الوداع ص (173).

وقال شيخ الإسلام في شرح العمدة (3/ 430): وأما السجود عليه فقد ذكر لأحمد حديث ابن عباس في السجود على الحجر فحسنه. اهـ

قلت: (قلت: قوله (فحسنه) هل المراد تحسين هذا الفعل أو تحسين الحديث المروي في ذلك؟ الظاهر الثاني.

وهل حسنه مرفوعا أو موقوفا؟ الظاهر الأول.)

وهل حسنه مرفوعا أو موقوفا؟ الظاهر أيضا الأول.

ولكن الذي رأيته في كلام الحنابلة نقلهم استدلال أحمد بفعل ابن عباس على استحباب السجود عليه. انظر مثلا كتاب الفروع لابن مفلح (2/ 271 - 272).

وممن صحح الحديث مرفوعا الشيخ الألباني في الإرواء رقم (1112).

قلت: وحال إسناد ابن عباس كالآتي:

فجعفر بن عبد الله بن عثمان وثقه أحمد بن حنبل كما في الجرح والتعديل (2/ 483) ووهم الذهبي في الميزان وغيره فنسب هذا التوثيق لأبي حاتم، وتعقبه ابن حجر على ذلك في اللسان (2/ 206).

وأما العقيلي فقال في الضعفاء: في حديثه وهم واضطراب، وذكره الذهبي في المغني (1/ 210) فقال: شيخ للطيالسي مضطرب الحديث وقد وثقه أبو حاتم ولينه العقيلي.

وذكره الذهبي أيضا في ديوان الضعفاء (1/ 150) قائلا: شيخ للطيالسي، لينه العقيلي.

قلت: ومما استدل به العقيلي على لمز جعفر بن عبد الله بن عثمان رواية له عن عمر بن عروة بن الزبير عن عروة عن أبي ذر وذكر حديثا طويلا فيه نكارة.

قلت: وتعصيب هذه النكارة بجعفر فيه نظر لأن شيخه عمر بن عروة بن الزبير ليس بالمشهور , بل هو مقبول كما قال الحافظ في التقريب , فتعصيب هذه النكارة به أولى , والله تعالى أعلم.

وأما محمد بن عباد فثقة كما في التقريب.

وقد أعل العقيلي الحديث بالاضطراب و الوقف بالإضافة إلى ما سبق:

فقد اضطرب فيه جعفر بن عبد الله بن عثمان فكان تارة يجعله من مسند عمر بن الخطاب كما سبق، وتارة يجعله من مسند ابن عباس كما سيأتي.

قال العقيلي في الضعفاء (1/ 200): حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا بشر بن السري قال حدثنا جعفر بن عبد الله بن عثمان الحميدي عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل الحجر ثم سجد عليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير