[الإخوة الكرام: أرجو الإجابة على سؤالي هذا .. وعدم إهماله]
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[22 - 01 - 03, 09:00 ص]ـ
هل هذا الكلام فيه ما يخالف معتقد أهل السنة والجماعة في هذه المسألة!!!؟؟؟
فضل التبرك بآثار النبيين والصالحين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى جميع إخوانه النبيين والمرسلين، وبعد ...
اعلموا أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شىء عليمًا سورة الأحزاب/ءاية 40.
فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله وهو عبد الله ورسوله، جعله الله طيبًا مباركًا يُتبرك به وبآثاره، فشعره مبارك وماء وضوءه مبارك وظفره مبارك وكله مبارك، فإن الصحابة رضوان الله عليهم يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته، ولا زال المسلمون بعدهم إلى يومنا هذا على ذلك، وجواز هذا الأمر يعرف من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنه صلى الله عليه وسلم قسّم شعره حين حلق في حجّة الوداع وأظفاره.
أما اقتسام الشعر فأخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس وأحمد من حديث عبد الله بن زيد، ففي لفظ مسلم عنه قال: لمّا رمى صلى الله عليه وسلم الجمرة ونحر نسكه وحلق، ناول الحالق شِقّه الأيمن فحلق، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه، ثم ناوله شِقّه الأيسر فقال: ”احلق“، فحلق فأعطاه أبا طلحة فقال: ”اقسمه بين الناس“.
ففي هذا التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الشعر لا يؤكل إنما يستعمل في غير الأكل، فأرشد الرسول أمّته إلى التبرك بآثاره كلها، وكان أحدهم أخذ شعرة والآخر أخذ شعرتين، وما قسمه إلا ليتبركوا به فكانوا يتبركون به في حياته وبعد وفاته، حتى إنهم كانوا يغمسونه في الماء فيسقون هذا الماء بعض المرضى تبركًا بأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه كانت له قلنسوة وضع في طيّها شعرًا من ناصية رسول الله أي مقدّم رأسه لما حلق في عمرة الجعرانة، وهي أرض بعد مكة إلى جهة الطائف، فكان يلبسها يتبرك بها في غزواته. روى ذلك الحافظ ابن حجر في المطالب العالية عن خالد بن الوليد أنه قال: ”اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره، فسبقت إلى الناصية، فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدمة القلنسوة، فما وجهت في وجهة إلا فتح لي“ ا. هـ. وعزاه الحافظ لأبي يعلى.
وأما الأظفار فأخرج الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قلّم أظفاره وقسّمها بين الناس.
أما جبّته صلى الله عليه وسلم فقد أخرج مسلم في الصحيح عن عبد الله بن كَيسان مولى أسماء بنت أبي بكر قال: ”أُخرجت إلينا جبّة طيالسة كسروانية لها لَبِنَةُ ديباج وفرجاها مكفوفان، وقالت: هذه جبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عند عائشة، فلما قُبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها“ وفي رواية: ”نغسلها للمريض منا“.
وعن حنظلة بن حُذَيم قال: وفدْت مع جدّي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي بنين ذوي لحى وغيرهم هذا أصغرهم، فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسي وقال: ”بارك الله فيك“، قال الذّيّال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجْهُه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول: ”بسم الله على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه فيذهب الورم“ رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحمد في المسند، وقال الحافظ الهيثمي: ”ورجال أحمد ثقات“.
وعن ثابت قال: كنت إذا أتيت أنَسًا يُخْبَرُ بمكاني فأدخل عليه فآخذ بيديه فأقبّلهما وأقول: بأبي هاتان اليدان اللتان مسّتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبّل عينيه وأقول: بأبي هاتان العينان اللتان رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو يعلى.
وهذا سيدنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه الذي هو أحد مشاهير الصحابة والذي هو أوّل من نزل الرسول عنده لمّا هاجر من مكة إلى المدينة، جاء ذات يوم إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع وجهه على قبر النبي تبرّكًا وشوقًا، روى ذلك الإمام أحمد عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان (بن الحكم) يومًا فوجد رجلاً واضعًا وجهه على القبر فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه أبو أيوب فقا: نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ءات الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”لا تبكوا على الإسلام إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله“. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 01 - 03, 09:57 ص]ـ
الأخت الفاضلة
التوسل بآثار النبي صلى الله عليه وسلم جاز بشرط أن تكون نسبتها إليه ثابتة
وهذا لا يكاد يتحقق لشيء منها في عصرنا الحالي
أما التبرك بالقبر النبوي فلا يجوز وقد سبق وكتبنا كثيرا في هذا المنتدى فأرجو مراجعة الأرشيف
أما التبرك بآثار الصالحين فبدعة سيئة لا تجوز
¥