تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدفاع عن الحنابلة فيما رموا به من المشاققة,,,,,,]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[31 - 12 - 02, 01:58 م]ـ

كثر كلام المؤرخين عن اتهام السادة الحنابلة بالشدة مع الخصوم فأقول مختصرا مشتملا:

أما اذا كانت شدتهم مع اهل البدع هي المقصود بهذا الطرح فهي شدة محمودة .... بل انه مما يحمد للحنابلة .. لذا فأنهم يقل عندهم ظهور البدع كما هو بين بخلاف البقية وفي كل خير ..... حتى ان ابا الفداء رحمه الله قال في وصفه لمكان بالشام وأهلها أهل سنة وأكثرهم حنابلة لاتكاد تقوم بين ظهرانيهم بدعة ولا مبتدع .....

وكذلك تجد بلادهم اسلم البلاد من البدع واقربها للسنة كما كانت عكبرا وغيرها من البلاد الشاميه ....

وهذه الشدة محمودة وكيف الاعتذار منها ولا نقول الا كما قال الشاعر:

أذا كانت محاسني التى ادلي بها ... ذنوبي فقلي كيف اعتذر؟؟؟

أما شدتهم مع بعض علمائهم فهي فرع من الكلام السالف فلبعض الحنابلة تجوز في بعض مسائل الاعتقاد كابن الجوزي رحمه الله فحصل له من العلماء والعامة جفوة حتى انه قال لولا الوزير ((يعنى ابن هبيرة)) والامام يعنى احمد لتركت المذهب.

لذلك وقع على ابن الجوزي اللوم من العلماء والعامة حتى ارسل اليه احد فقهاء الحنابلة رسالة شديدة تجدها في طبقات الحنابلة.

واغلب كلام المؤرخين انما يقتصر على حنابلة العراق وبغداد خاصة وذلك لما حصل فيها من فتن واقتتال خاصة بين الرافضة والحنابلة والاشاعرة والحنابلة ....

أما الحنابلة والرافضة وفتن الكرخ فقد بالغ الرافضة قبحهم الله في اظهار بدعهم حتى كانوا يكتبون على الحمار عمر وابو بكر قاتلهم الله ... فحصل من العامة غيره ومدافعه وهذا لالوم فيه فالدهماء اعظم من ان يضبطهم سيف سلطان كيف واذا لم يوجد ....

أما بزوغهم في بغداد وهجومهم على دور اللهو فهو من المحامد العظيمة لامور:

منها انه قد ضعفت السلطة للسلطان فكان العيارون والشطار يأخذون الاموال من العامة مقابل الفكاك من سطوتهم فقامت العامة بحماية نفسها وقام بذلك الحنابلة أعظم مقام واجزله وأتلافهم لخمور السلاطين هذا من اجل ما يثنى عليهم فيه لا ان يجعل وصمة عار وشنار.وحصل بذلك قوة للحنابلة صار فيها بعض المبالغة في الانكار من العامة ...

أما فتنهتم مع الاشاعر فسببها هو نظام الملك ومدرسته النظاميه ودعمه الكبير للاشاعرة المؤولة المحرفه لكلام الله ورسوله ...

والكل يعرف فتنة القشيري ومن الذي تسبب فيها ... بل ان الاشاعرة والحنابلة كانوا متقاربين قال شيخ الاسلام ((فالاشعريه فيما يثبتونه من السنة فرع عن الحنابلة ومتكلمة الحنبليه فرع من الاشعريه فيما يحتجون به من القياس العقلي)) .....

وأعنى متقدمة الاشاعرة الذين يثبوت كثيرا من الصفات وخاصة الذاتية ولااعنى الجهميه المتسترين بالاشعريه .... وبعض من شذ ممن تقدم كابن فورك والذي تأثر به كثيرا تلميذه البيهقي ....

وموقف الشريف جعفر من تلك الفتنة كان موقفا مشرفا بل الاشاعرة هم من سار اليه بجموعهم حتى سلمه الله .. وحصل القتل في الاشاعرة بسبب اجتماع الحنابله حول الشريف ودفاعهم عنه واستعداد الشريف للاشاعره ....

بل ان الفتنة قد خبت نارها بعد رحيل القشيري من بغداد وكف نظام الملك عن دعم الاشاعرة الذي يدرسون التأويل في عقر دار السنة بدعم السلطه الظالمة.

أما ما يشاع حول تطيينهم لبيت ابن جرير وأذيتهم للخطيب رحمه الله ... فهذا اشتهر وان كان صدقا فهو من تصرف العوام وقد كانوا يعظمون احمد تعظيما كبيرا وهذا مما رزقه الله من القبول بسبب اعراضه عن الدنيا واقباله على رب الدنيا فغاظهم عدم ذكر ابن جرير له في الفقهاء والعامة لايضبطون على كثرتهم في بغداد ....

وأعلم ان ما ينسب الى الحنابلة انما هو ما حصل منهم في بغداد اما بقية البلاد فلم ينسب اليهم شئ من هذا مع العلم بضعف سلطانهم في غير بغداد من البلاد حتى انه منابرهم تحرق وتمنع الصلاة فيها يوم ان كانت الصلاة في اربعة محاريب ... لكن كانت لهم بعض المحال التى يظهرون فيها مثل عكبرا وغيرها من البلاد خاصة الشاميه ...

رحم الله الجميع ويعلم الله اني احب الشافعي والشافعيه ومالك والمالكية و االنعمان والحنفيه وداود والظاهرية وكل مسلم على وجه الارض او تحتها بله علماء المسلمين ودعاتها لكنها كلمة حق لابد من اظهارها ....

وفقنا الله لما يحب ويرضى ,,,,

ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 12 - 02, 02:37 م]ـ

كلام طيب في الجملة، لكن يحتاج إلى توثيق وتحقيق، ليكون علميا بحتا ..

جزاك الله خيرا.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[31 - 12 - 02, 03:21 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك، والحنابلة قد حملوا لواء السنة والأثر وتمسكوا بالسنة ومنهج السلف، ولذلك تجد عددا من المجددين من الحنابلة، من أمثال الإمام ابن تيمية رحمه الله، والإمام محمد بن عبدالوهاب، وغيرهم من أعلام الإسلام، وذلك لشدة اتباعهم لمنهج السلف، وقد أحسنت أخي الكريم في بيان ما يقال عنهم وعن شدتهم، وأنه قد يقع الخطأ منهم ومن غيرهم، ولكن العبرة بالسمة الغالبة، والإمام أحمد رحمه الله كان إمام أهل السنة والجماعة في وقته، فرحمه الله ورحم أئمة الإسلام جميعا، والله المستعان على ما يصفون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير