تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في عبارة في رسالة عقيدة السلف للصابوني رحمه الله]

ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 01:36 ص]ـ

قال الأمير عبدالله بن طاهر لأحمد بن سعيد الرباطي في المرجئة: يا أحمد إنكم تبغضون هؤلاء القوم جهلا، وأنا أبغضهم عن معرفة، إن أول أمرهم أنهم لا يرون للسلطان طاعة .... الخ كلامه.

والإشكال هو: ظاهر كلام عبدالله بن طاهر أنهم يرون الخروج على السلطان، والمعروف عن المرجئة أنهم أتباع الملوك وكما قال النضر بن شميل: المرجئة على دين الملوك. وقد ذكر مثل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

نعم قد يوجد في آحادهم من يرى الخروج كجهم بن صفوان، وبعض المترجم لهم في كتب التراجم، فيقال فيهم: مرجئ يرى السيف!

فهل يقال إن ابن طاهر عنى ناساً معينين، أو هناك توجيه آخر؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:35 ص]ـ

الأخ الفاضل وفقه الله

نعم كان بعض المرجئة يرون السيف

وعلى رأسهم الإمام أبو حنيفة رحمه الله، فقد روى عبدالله بن أحمد في السنة (1/ 181 - 182) رقم (233) حدثني أبو الفضل الخراساني حدثني إبراهيم بن شماس السمرقندي قال قال رجل لابن المبارك ونحن عنده ان أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف فلم ينكر عليه ذلك ابن المبارك.

وذكر المعلق في الحاشية أن أبا حنيفة كان يرى الخروج على أئمة الجور ونقله عن أحكام القرآن للجصاص

ويوضحه ما جاء في كتاب السنة كذلك (242) حدثني عبدة بن عبد الرحيم من أهل مرو قال دخلنا على عبد العزيز بن أبي رزمة نعوده أنا وأحمد بن شبويه وعلي بن يونس فقال لي عبد العزيز يا أبا سعيد عندي سر كنت أطويه عنكم فأخبركم وأخرج بيده عن فراشه فقال سمعت ابن المبارك يقول سمعت الاوزاعي يقول احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثانية واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم نقدر أن نحتمله.

وكان مرجئة الفقهاء قديما عندهم ديانة ويرون مسائل الإيمان مسائل نظرية فقط لكنهم من ناحية عملية مقيمين للفرائض وغيرها، ولكن الذين أتوا من بعدهم أخذوا كلامهم النظري فطبقوه عمليا فكان عند ذلك دين الملوك.

تنبيه:

في عقيدة السلف للصابوني رحمه الله بعض ألفظ ينبغي التنبه لها

وهي:

أولا قوله (وزيارة قبر نبيه صلى الله عليه وسلم) ص 25، والأولى أن يقول زيادة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نبه على هذا الشيخ الفاضل بدر البدر حفظه الله في الحاشية.

ثانيا: قوله (وقال بعضهم ينزل نزولا يليق بالربوبية بلا كيف من غير أن يكون نزوله مثل نزول الخلق ((بالتجلي والتملي)) 000)

والأولى عدم ذكر هذه الأفاظ بالتجلي والتملي، بل يكفي أن ننفي التشبيه بالخلق بدون تفصيل، فمذهب السلف الإثبات المفصل والنفي المجمل، ولايفصل في النفي إلا لفائدة لخشية الالتباس أو دفع شبهة ونحوها.

ـ[الموحد99]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:51 ص]ـ

سمعت الشيخ عبد الرحمن المحمود يقول في تعليقه على هذه العقيدة في هذا المقطع: لأن معصية السلطان كبيرة والكبيرة عندهم لا تضرأو كلاما نحوه

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:23 ص]ـ

أحسنت اخي الموحد، وبارك الله في الشيخ عبدالرحمن المحمود.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 05 - 04, 09:20 ص]ـ

وهذا كلام الجصاص في أحكام القرآن

وقوله تعالى: {إني جاعلك للناس إماما} فإن الإمام من يؤتم به في أمور الدين من طريق النبوة، وكذلك سائر الأنبياء أئمة عليهم السلام لما ألزم الله تعالى الناس من اتباعهم والائتمام بهم في أمور دينهم; فالخلفاء أئمة; لأنهم رتبوا في المحل الذي يلزم الناس اتباعهم وقبول قولهم وأحكامهم، والقضاة والفقهاء أئمة أيضا، ولهذا المعنى الذي يصلي بالناس يسمى إماما; لأن من دخل في صلاته لزمه الاتباع له والائتمام به. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنما جعل الإمام إماما ليؤتم به; فإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا} وقال: {لا تختلفوا على إمامكم} فثبت بذلك أن اسم الإمامة مستحق لمن يلزم اتباعه والاقتداء به في أمور الدين أو في شيء منها وقد يسمى بذلك من يؤتم به في الباطل، إلا أن الإطلاق لا يتناوله، قال الله تعالى {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} فسموا أئمة;

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير