تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[متى انتشر مذهبي الأشاعرة والماتريدية؟]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 08 - 03, 12:02 ص]ـ

من المعروف أنه لم ينتشر في المغرب إلا بعد انتهاء دولة المرابطين وسيطرة الزنادقة "الموحدين" (كما يسمون أنفسهم). ولو أنه كان له وجود من قبل في المغرب والأندلس.

وفي مصر نشره صلاح الدين بعد أن قضى على دولة الرافضة العبيديين (الفاطميين كما يسمون أنفسهم).

فماذا عن باقي الدول الإسلامية؟

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[02 - 08 - 03, 11:48 ص]ـ

والعلم عند الله أعتقد أنه كما نشره صلاح الدين في مصر بعد إسقاط الحكم الرافضي، فإن لأسلافه السلاجقة دور كبير في تعميمه بباقي المشرق بعد إزالتهم لدول الرفض، ترى مصداق ذلك في أعظم المدارس (الحكومية)، وهي المدارس النظامية.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 08 - 03, 01:00 م]ـ

أخي الكريم ابن سفران ..... رعاه الله.

لقد انتشر المذهب الاشعري في خراسان قبل ذلك .... بل كان سلاطنة السلاجقة قبل طغرلبك يلعنون الاشاعرة على المنابر .... كما في زمن عميد الملك. مما يدل على انه كان منتشرا قبل ذلك.

حتى اتى نظام الملك وزير طغرلبك فرفعهم ونصر الاشعرية وبث الفتنة في بغداد حتى اقتتل اهل الاسلام في الطرقات بسبب رداءة مذهب نظام الملك سامحه الله.

وقد كانت هناك مدارس للاشعرية قبل المدارس النظامية كمدرسة الامام البييهقي وغيرها.

بل ان ابو المعالى الجويني قد أخرج من بلده بسبب الفتنة زمن السلطان الب ارسلان هو والقشيري وغيرهم.

لكن قد يكون اول من تصدى لنشر المذهب الاشعري في خراسان هو ابو بكر بن فورك فانه (حسب علمي) او من اقام مدرسة تدرس على طريقة الاشاعرة في نيسابور (قصبة خراسان).

وهذا الذي يغلب على ظني انه أول من نشره.

الا ان يقال اول من سبب انتشاره بالقوة وبسلطة الحكم فكلام اخونا الفاضل ابن سفران صحيح من هذه الجهة. أعنى تبينه بقوة السلطان وقمع المخالف.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 08 - 03, 01:56 م]ـ

لا شك في ما قلته وفقك الله، ولكنه يعبر عن وجود المذهب، أما انتشاره هذا الانتشار الذي لم يبق لغيره معه إلا القليل فلا أظنه (وهذا ظن) إلا مع تحول الدولة السلجوقية لتبنيه بعد التهجم عليه فترة هي فترة وجيزة مقارنة بما بعدها.

والمذهب الأشعري قبل ذلك موجود، ولكنه في حالة صراع مع الاعتزال، وبعد ميل الدولة معه صار الاعتزال في كفة مرجوحة، وأصبحت الأشعرية هي السائدة.

وهذا منساق مع سؤال الأخ محمد الأمين، فلقد قال:

(من المعروف أنه لم ينتشر في المغرب إلا بعد انتهاء دولة المرابطين وسيطرة الزنادقة "الموحدين" (كما يسمون أنفسهم). ولو أنه كان له وجود من قبل في المغرب والأندلس).

ولدي أفكار حول أسباب وجوده في ظل الحكم الرافضي المعتزلي، و سريانه عند أهل السنة قبل انتشاره بقوة السلطان، وقد وجدت كلاما لابن تيمية يحوم حولها، فلعلي أصوغها وأنشرها.

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[03 - 08 - 03, 07:22 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بالإضافة إلى ما أفاده مشايخنا الأفاضل الشيخ زياد العضيلة والشيخ ابن سفران _ حفظهما الله تعالى ونفع بهما _ فهذا نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يستفاد منه أن أول من أدخل الأشعرية إلى الحجاز هو الإمام أبو ذر الهروي المتوفى سنة 435هـ، وأن أول من أدخل الأشعرية إلى بلاد المغرب والأندلس هم تلاميذ أبي ذر وعلى رأسهم القاضيان أبو الوليد الباجي وأبو بكر بن العربي وهما أخذا الأشعرية عن أبي ذر الهروي أولاً ثم رحلا إلى بغداد بمشورة من أبي ذر فأخذا الأشعرية عن شيوخه فنشراها في المغرب، نسأل الله تعالى أن يغفر لهم أجمعين بمنه وكرمه.

قال شيخ الإسلام رحمه الله:

عن الحسين بن أبي أمامة المالكي قال: سمعت أبي يقول: لعن الله أبا ذر الهروي، فإنّه أول من حمل الكلام إلى الحرم، وأول من بثه في المغاربة، قلت: أبو ذر فيه من العلم والدين والمعرفة بالحديث والسنة، وانتصابه لرواية البخاري عن شيوخه الثلاثة، وغير ذلك من المحاسن والفضائل ما هو معروف به، وقد كان قدم إلى بغداد من هراة، فأخذ طريقة ابن الباقلاني وحملها إلى الحرم، فتكلم فيه وفي طريقته من تكلم، كأبي نصر السجزي، وأبي القاسم سعد بن علي الزنجاني، وأمثالهما من أكابر أهل العلم والدين بما ليس هذا موضعه، وهو ممن يرجح طريقة الصبغي والثقفي، على طريقة ابن خزيمة وأمثاله من أهل الحديث، وأهل المغرب كانوا يحجون، فيجتمعون به، ويأخذون عنه الحديث وهذه الطريقة ويدلهم على أصلها، فيرحل منهم من يرحل إلى المشرق، كما رحل أبو الوليد الباجي، فأخذ طريق أبي جعفر السمناني الحنفي صاحب القاضي أبي بكر ورحل بعده القاضي أبو بكر بن العربي، فاخذ طريقة أبي المعالي في الإرشاد.

ثم إنه ما من هؤلاء إلا له في الإسلام مساع مشكورة، وحسنات مبرورة، وله في الرد على كثير من الإلحاد والبدع والانتصار لكثير من السنة والدين، ما لا يخفى على من عرف أحوالهم وتكلم فيهم بعلم وعدل وإنصاف. اهـ تعارض العقل والنقل 2/ 101

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير