تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

القول بنبوَّة النِّساء

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[02 - 08 - 02, 07:50 م]ـ

تعقيبًا على كلمة الأخ المفيد محمد الأمين -لا عدمناه في المنتدى كوثر علمٍ دفَّاقًا - التي قرّر فيها وفاقًا لابن حزم نبوَّة النِّساء هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2866

ورأيت أن أنشره مستقلاًّ لتمام الفائدة، ولمذاكرة الإخوة الكتّاب هنا، ولأنَّه جرى في ذاك الموضع استطرادًا ..

أمَّا نبوَّة النِّساء .. فيمنع منها نقص النِّساء الملازم لخلقتهنَّ، والآية فيها نفي مطلق الإرسال الّذي تدخل فيه النبوَّة، ويؤيّده تأكيد ذلك بقوله تعالى {نوحي إليهم} .. كما أنَّ الله قد جعل لكلِّ شيء قدرًا، ومن قدْر المرأة أنَّها لا تنال الولايات الكبار، والنبوَّة أعلاها.

وأمَّا الإيحاء إلى أمِّ موسى ومريم .. فإن كانت النبوَّة عند القائل بهذا مجرَّدَ الوحي من المعنى اللغوي للنَّبأ؛ فاصطلاح لا مشاحَّة فيه؛ بشرط أن لا تحمل النصوص الشرعيَّة عليه.

وإن كانت النبوَّة على المعنى الشَّرعي، الّذي خصَّ الأنبياء بأحكام كثيرة؛ فلا بدَّ فيها من أن يوحى إليه بشرعٍ يعمل به؛ وهذا القدر من النبوة موضع اتّفاق بين العلماء ..

هذا غير أنَّ الرَّاجح في النّبيِّ أنَّه يوحى إليه بشرع ويؤمر بالتَّبليغ، لكن يكون تبعًا لنبيٍّ قبله، ولا يرسل برسالة مستقلَّة إلى مخالفين.

وأمَّا الإيحاء .. فله إطلاقات، ومنه الإيحاء إلى النَّحل، والإيحاء إلى مريم وإن كان فوقه كما بيَّن ابن حزم، ولكنَّه يشاركه في إطلاق الوحي بالمعنى اللُّغوي، الّذي يدخل فيه الإلهام وغيره.

وأقلُّ ما في الأمر، أنَّ الأدلَّة التي استدلَّ بها من قال بنبوَّة مريم وأمِّ موسى قاصرة عن إثبات ذلك، والأدلَّة المانعة أدنى أمرها أن تمنع ثبوت النُّبوَّة، إن لم تثبت امتناعها، والله أعلم.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 08 - 02, 08:59 م]ـ

السلام عليكم، أحببت أن أضيف هنا أن القول بنبوة بعض النساء كسارة وهاجر وأم موسى ومريم عليهم السلام، وإن كان قولا ضعيفا إلا أنه لم ينفرد به ابن حزم فقد قال به أيضا القرطبي وأبو الحسن الأشعري على خلاف بينهم في عد النبيات والله أعلم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 02, 09:35 م]ـ

في الفتح

(قال القرطبي: الصحيح أن مريم نبية لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة الملك، وأما آسية فلم يرد ما يدل على نبوتها.

وقال الكرماني: لا يلزم من لفظة الكمال ثبوت نبوتها لأنه يطلق لتمام الشيء وتناهيه في بابه، فالمراد بلوغها النهاية في جميع الفضائل التي للنساء.

قال: وقد نقل الإجماع على عدم نبوة النساء، كذا قال، وقد نقل عن الأشعري أن من النساء من نبيء وهن ست: حواء وسارة وأم موسى وهاجر وآسية ومريم، والضابط عنده أن من جاءه الملك عن الله بحكم من أمر أو نهى أو بإعلام مما سيأتي فهو نبي، وقد ثبت مجيء الملك لهؤلاء بأمور شتى من ذلك من عند الله عز وجل، ووقع التصريح بالإيحاء لبعضهن في القرآن.

وذكر ابن حزم في " الملل والنحل " أن هذه المسألة لم يحدث التنازع فيها إلا في عصره بقرطبة، وحكى عنهم أقوالا ثالثها الوقف، قال: وحجة المانعين قوله تعالى: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا) قال: وهذا لا حجة فيه فإن أحدا لم يدع فيهن الرسالة، وإنما الكلام في النبوة فقط.

قال: وأصرح ما ورد في ذلك قصة مريم، وفي قصة أم موسى ما يدل على ثبوت ذلك لها من مبادرتها بإلقاء ولدها في البحر بمجرد الوحي إليها بذلك، قال: وقد قال الله تعالى بعد أن ذكر مريم والأنبياء بعدها (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين) فدخلت في عمومه والله أعلم.

)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 02, 09:36 م]ـ

وقد اختار شيخ الاسلام ابن تيمية قول الجمهور ونصره

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 02, 09:40 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير