تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نقد لكتاب أصول الحكم على المبتدعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية للحليبي]

ـ[ابن الصالح]ــــــــ[22 - 04 - 03, 12:06 ص]ـ

نقد لكتاب (أصول الحكم على المبتدعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله …………… .. أما بعد:

فلقد اطلعت على كتاب أصول الحكم على المبتدعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية.من تأليف الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحليبي.أستاذ الثقافة الإسلامية المشارك بكلية الشريعة.جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. فرع الأحساء. وهو من منشورات دار الفضيلة.

وبعد قراءتي للكتاب خرجت بالملاحظات التالية:

1) يقرر أن المبتدعة وقعوا في مسائل خالفوا فيها أهل الحق والخلاف فيها سائغ للمجتهد منهم أجران إن أصاب وأجر إن أخطأ ثم يخلص بأصل فيهم –أي في المبتدعة – يزعم أن شيخ الإسلام أصله وسار عليه وهو (الاعتذار لأهل الصلاح والفضل _ وقصده المبتدعة – عما وقعوا فيه من بدعة) ص 53.

2) ويخلص كذلك بأصل ثان في المبتدعة وهو (عدم تأثيم مجتهد إذا أخطأ في مسائل أصولية أو فرعية .. ) ص59.

3) وإذا كانوا مجتهدين فيما خالفوا فيه أهل الحق فلا يجب الإنكار عليهم لأن الإنكار لا يسوغ فيما إذا كان عن اجتهاد. وهذا هو الأصل الثالث من أصوله. ص69.

وقبل أن نمضي في سرد الملاحظات نقف وقفة يسيرة فنسأل من هم المبتدعة الذي عناهم في أصوله؟

الجواب: هم "ما اشتهر عند أهل العلم مخالفتهم للكتاب والسنة كبدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة" والدليل على ما أقول أن المؤلف لما أتى إلى الأصل الثامن من أصوله وهو (الإنصاف في ذكر ما للمبتدعة من محامد ومذام .. ) ذكر مثالين لطائفتين مبتدعتين من الفرق الضالة وهم الرافضة والجهمية ص120/ 122. وكذلك ذكر أن المعاداة والهجر يكون للمبتدعة الملاحدة من أهل الحلول والاتحاد فقط وأما ما عداهم فلا.ص115. فتبين أن المؤلف يقصد بالمبتدعة: الروافض والجهمية والخوارج والمرجئة والقدرية والمعتزلة وغيرهم.ولننظر كذلك ص78/ 79 إذ يفهم من كلامه فيها أن الاتحادية والحلولية هم أصحاب البدع الغليظة فقط.

بعد هذه الوقفة اليسيرة نكمل الملاحظات فنقول:

4) يرى المؤلف أن الفرق المبتدعة لايحكم عليهم بأنهم من الثنتين وسبعين فرقة التي ذكرت في حديث الفرق. ص 83

5) ويرى ن قاعدة الولاء والبراء لاتكون مع المبتدعة، بل لا بد أن يحرص على تآلف القلوب مع النصرة والمحبة والحماية ص 105. ويقيد البراءة والعداوة والهجران فقط مع الملاحدة أهل الوحدة والاتحاد. ص 115.

6) يفهم من ذكره للأصل الثالث من أصوله أن من الإنصاف ومن سبيل الأمة الوسط ذكر ما للرافضة والجهمية ... من محامد ومذام. ص 119. وص 120ـ122.

7) يقرر شرعية المولد إذا كان خاليا من الشرك والكبائر.ص 145 (الأصل مع الحاشية).

8) يقرر في أصوله أن الدعاة إلى البدع لاتقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولايناكحون إذاكانوا غير متأولين أما إذا كانوا متأولين فلا قال " هذه العقوبة مقيدة بما إذا لم يكن الداعي متأولا وكانت بدعته غليظة" ص152.

وارى أن الذي أوقعه في تلك السقطات ـ فيما يظهر لي والله يتولى السرائر ـ مايلي:

1) فهمه الخاطئ لكلام شيخ الإسلام ويظهر أنه ليس من أهل التخصص في العقيدة والفرق والطوائف. 2) حبه في اجتماع كل من انتسب إلى الإسلام وهي دعوى إلى التقريب خاطئة ومردودة مناقضة لمنهج أهل الأثر والحديث.

3) نقب وفتش فوقع على كلام لشيخ الإسلام تكلم فيه عن أناس من أهل السنة والجماعة قد وقعوا في بدعة فسحبه وجعله قاعدة في المبتدعة ونسبه لشيخ الإسلام.

وفي الختام أرسل رسالة عاجلة إلى مؤلف هذا الكتاب (أصول الحكم ...... ) أن يدقق النظر فيما كتب وأصل فيراجع فيه أهل التخصص من أهل العقيدة السليمة والذين هم أعرف بكلام شيخ الإسلام من غيرهم.

ورسالة ثانية إلى دار الفضيلة أن تتأمل في الكتب ومدى محافظتها على منهج أهل الأثر والحديث وذلك قبل نشرها والطريق إلى ذلك سؤال أهل العلم والتخصص.

نسأل الله الهداية والتوفيق والسداد وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه ابن الصالح

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 06:39 م]ـ

للفائدة

ـ[الديولي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 07:08 م]ـ

بارك الله فيك

فلو أكملت الفائدة ووضعت عند كل مسالة أخطأ فيها المؤلف ما يناقضها من كلام شيخ الإسلام رحمه الله في كتبه لكان أفضل

حفظك الله ورعاك

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 01:00 م]ـ

كتاب الحليبي متين ومحرر

والنقد يحتاج إلى مراجعة وتأمل قبل نشره

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 01:28 ص]ـ

أي متانة أي تحرير

إنما هو اجتزاء في اجتزاء

ولو لم يتكيء على شيخ الإسلام لكان خيراً له

ويكفي لمن يقرأه أن يراجع كتب شيخ الإسلام نفسها للرد عليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير