تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تلبيس الجفري كما في مجلة الأهرام العربي]

ـ[عباس رحيم]ــــــــ[27 - 04 - 03, 07:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كشف تلبيس الجفري كما في مجلة الأهرام العربي.

هذا نص المقابلة (بعد تجاوز المقدمة التعريفية) كما في مجلة الأهرام العربي ــ السبت 25/ 4 / 1423 هـ ـ 6 / يونيو / 2002 م ــ العدد 276.

النص كما يلي:

سؤال: البعض يرفض الصلاة في المساجد التي بها أضرحة ما رأيك؟

جواب الجفري: هذا من الخطأ , الحبيب صلي الله عليه وسلم لما توفي اختلف الصحابة - كما جاء في صحيح مسلم - أند فنه في البقيع أم عند منبره؟.

حتى قال لهم من سمعهم إن رسول الله صلي الله عليه وسلم , قال: إن الأنبياء يدفنون حيث يقبضون فدفن في بيته , فهل الصحابة كانوا جاهلين أم أن عقيدتهم كانت مهزوزة؟.

ففي صحيح مسلم أن عددا من الصحابة رأوا أن يدفن عند منبره في مسجده , و جاء في شرح البخاري أن الصحابي أبا بصير قد مات في إحدى المعارك , فبني عليه مسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم ينكر ذلك.

و جاء في القرآن: ((قال الذين غلبوا علي أمرهم لنتخذن عليه مسجدا)) أقرب التفاسير تفسير الجلالين. لو قرأت لوجدت أن الذين غلبوا علي أمرهم هم المؤمنون , لذلك لا يتأتى أن نختلف مع من قبلنا في أمر يتعلق بالعقيدة.

و إثارة مثل هذه الأمور و تضخيمها وسيلة لإشغال المجتمع الملتزم المسلم بمثل هذه السفسطة التي تترك الأمة في كلل لن يربح منها , إلا أعداء الإسلام , الصلاة في المساجد التي يوجد في أطرافها و فيها أضرحة جائزة عند الأئمة الأربعة , فهل هناك اتهام لعقيدتهم؟. اهـ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد العلمي على أقوال الجفري:

قال الجفري: الحبيب صلي الله عليه وسلم لما توفي اختلف الصحابة - كما جاء في صحيح مسلم - أند فنه في البقيع أم عند منبره؟.

الرد عليه: ما ذكره الجفري من أن هذا الحديث في صحيح مسلم افتراء.

بل هو حديث منكر رواه ابن ماجة رقم الحديث: 1628. و الإمام أحمد و أبو يعلى و غيرهم من طريق حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن العباس وهو متروك عن عكرمة عن ابن عباس.

ثم كرر الجفري افتراءه فقال: في صحيح مسلم أن عددا من الصحابة رأوا أن يدفن عند منبره في مسجده.

وهذا غير صحيح فانظر كيف ينسب مثل هذه الروايات إلى صحيح مسلم حتى يضلل الناس و يهون عليهم التحذير من دفن الموتى في المساجد.

و قد جاء في صحيح مسلم حديث رقم: 532 عن جندب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: ((إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا و لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا و إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم و صالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك)).

فهذا نص من النبي صلى الله عليه وسلم في النهي من اتخاذ القبور مساجد.

وجاء في صحيح مسلم ج: 2 ص: 668 972 و حدثني علي بن حجر السعدي حدثنا الوليد بن مسلم عن بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن واثلة عن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها)).

وص 972 حدثنا حسن بن الربيع البجلي حدثنا بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ((

فهذا نهي صريح عن الصلاة إلى القبور أو عليها فانظر إلى افتراء الجفري على النبي صلى الله عليه وسلم فحسيبه الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الجفري: وجاء في شرح البخاري أن الصحابي أبا بصير قد مات في إحدي المعارك , فبني عليه مسجد في عهد رسول الله ولم ينكر ذلك. اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير