تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أقسام التوحيد؟؟؟؟]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 12 - 02, 09:26 م]ـ

هل صحيح إذا أفرد التوحيد فإن ينقسم إلى أربعة أقسام: ربوبية وألوهية وأسماء وصفات وتوحيد المتابعة؟ وهل سبق هذا التقسيم أحد من الأئمة الأعلام من أهل السنة والجماعة؟

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 11:07 م]ـ

إخواني هل سؤالي غير واضح؟ أرجو الرد على السؤال فتروه مهم بالنسبة لي

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 07:24 ص]ـ

أخي الكريم طلال

المعروف في كتب أهل السنة أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1 - الربوبية 2 - الألوهية 3 - الأسماء والصفات

وبعضهم يقسمه بطريقة أخرى إلى قسمين:

1 - توحيد المعرفة والإثبات وهو ينقسم إلى: أ- الربوبية، ب- الأسماء والصفات

2 - توحيد القصد والطلب وهو توحيد الألوهية، ويسمى أيضا توحيد العبادة.

والمحصلة واحدة كما رأيت.

وعلى هذا فليس في أقسام التوحيد توحيد المتابعة، وإنما شرط قبول العمل الإخلاص لله تعالى ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وربما قال بعض العلماء إن المسلم عليه توحيد الله بأقسام التوحيد الثلاثة وتوحيد المتابعة لرسوله بمعنى ألا يكون له قدوة من البشر يتبعه في كل ما أمر به وينتهي عن كل ما نهى عنه، ولا يرد من أقواله شيئا إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا معنى صحيح، لكنه ليس تقسيما مصطلحا عليه، وربما كان هذا هو سبب اللبس.

ومن الملاحظ أن أهل البدع دائما يشنعون على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه هو الذي أحدث هذه التقسيمات في التوحيد، ويقال لهؤلاء إن التمييز بين الربوبية و الألوهية موضح في مواضع كثيرة من كتاب الله تعالى يبين ربنا سبحانه فيها أن المشركين يقرون بأن الله تعالى هو رب السموات السبع و رب العرش العظيم و ينكرون أن يكون الله سبحانه هو الإله الواحد فلا يضر حينئذ أن تكون المصطلحات و تسميات الأقسام حادثة إذا كان المعنى و المضمون صحيحا مستمدا من الكتاب و السنة شأن التوحيد في ذلك شأن جميع العلوم، ثم إن هذا التقسيم الاصطلاحي للتوحيد ورد في كلام ابن جرير الطبري و في كلام ابن بطة العكبري و غيرهما من السابقين على شيخ الإسلام ابن تيمية، وحتى لو سلمنا جدلا أنه أول من قال به لم يضر ذلك إذا كان المضمون صحيحا موافقا للكتاب و السنة ثم إن هؤلاء المنكرين على شيخ الإسلام يقسمون التوحيد باعتبارات أخرى إلى توحيد الذات و توحيد الصفات و توحيد الأفعال، وما دافعوا به عن تقسيمهم القاصر دافعنا به عن تقسيمنا الصحيح.

هذا وقد أحدث بعض المعاصرين تقسيما رباعيا للتوحيد فزادوا على الأقسام الثلاثة قسما رابعا سموه توحيد الحاكمية، والصحيح أن توحيد الحاكمية مندرج في أقسام التوحيد الثلاثة، لا داعي لإفراده بقسم مستقل، لأن شرك الحاكمية مندرج في شرك الربوبية لأنه اعتقاد مدبر غير الله، و هو شرك في الأسماء و الصفات لأنه اعتقاد شريك لله في اسمه الحكم وفي صفة الحكم، و شرك في الألوهية لأنه صرف لعبادة الطاعة و التحاكم إلى شرع الله عن الله تعالى إلى غيره، لكن خطأ هؤلاء الذين زادوا هذا القسم لا يقتضي تبديعهم والإفراط في النكير عليهم لأنهم قصدوا معاني حقة، وخطؤهم خطأ اجتهادي في مصطلحات وتقسيمات لا في مضمون هذه المصطلحات والتقسيمات والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 12 - 02, 08:29 ص]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا السلمي على هذا التفصيل المفيد، وبالنسبة لتقسيم التوحيد إلى أربعة أقسام، فقد قال به بعض مشايخنا، ولكنه خلاف الصواب، والصحيح أن التوحيد ينقسم إلى قسمين أو ثلاثة، كما ذكر الشيخ وليد حفظه الله، وأما توحيد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فهو داخل في توحيد العبادة (الألوهية)، فلا يمكن لأحد أن يوحد الله تعالى بدون متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، والإيمان بنبوته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير