تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ينهى عن النظر في كتب أهل الكتاب؟؟]

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[16 - 06 - 03, 05:59 م]ـ

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه رأى في يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فغضب غضبا شديدا وقال: (أفي شك أنت يابن الخطاب) وفي لفظ (أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والله لو أن أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي).

ولكن علماء الإسلام على مر القرون والعصور كانوا لا يمتنعون عن النظر فيها بل وكتابة الرسائل عنها ..

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[16 - 06 - 03, 08:38 م]ـ

الأخ عبد السلام هندي.

جزم جمع من أهل العلم بتحريم النظر في شيء من كتب أهل الكتاب إلا للراسخين في العلم؛ لأننا مأمورون ألا نصدقهم وألا نكذبهم فيما يحكونه من أخبار لا وجود لها في شريعتنا، والعامي لا يؤمن عليه أن يصدق بما هو باطل أو يكذب بما هو حق، ولأن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة، وقد تستقر الشبهة في القلب، فيعسر إخراجها.

وسبحان الله!!! الجواب على سؤالك متضمنٌ سؤالك فقلت: علماء الإسلام على مر القرون والعصور كانوا لا يمتنعون عن النظر فيها بل وكتابة الرسائل عنها.

سميتهم علماء، ولذلك كان ردهم عليهم عن علم وبصيرة ومعرفة بمواطن التناقض وغير ذلك.

ولهذا جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (3/ 311) ما نصه: الكتب السماوية السابقة وقع فيها كثير من التحريف والزيادة والنقص كما ذكر الله ذلك، فلا يجوز للمسلم أن يقدم على قراءتها والاطلاع عليها إلا إذا كان من الراسخين في العلم ويريد بيان ما ورد فيها من التحريفات والتضارب بينها.ا. هـ.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 06 - 03, 08:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا

الحديث السابق فيه كلام

فليت أحد الإخوة يبحثه.

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[17 - 06 - 03, 12:03 ص]ـ

ولكن الحديث فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. أعني ليس عامياً

فهل العلماء الذين نظروا في الكتب .. أعلم من عمر؟؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 03, 12:19 ص]ـ

الحديث ضعيف ولايثبت فلا دلالة فيه، فيحتاج إلى إثبات الحديث حتى يحتج به.

ـ[أبو محمد]ــــــــ[17 - 06 - 03, 01:34 م]ـ

بالمناسبة ....

هناك كتاب للبقاعي بعنوان: الأقوال القويمة في حكم النقل من الكتب القديمة، لعله تعرض لهذا الموضوع، وهو محقق في رسالة ماجستير بقسم العقيدة في جامعة أم القرى، ولم يطبع 0

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 06 - 03, 02:01 م]ـ

حديث عمر المذكور رواه أحمد في مسنده قال: حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا هشيم أخبرنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله .... الحديث

ومن العلماء من ضعفه كما نقل مشايخنا الكرام آنفا، ومنهم من حسنه كالألباني في تخريجه لكتاب السنة 50 وفي مشكاة المصابيح 175

وهؤلاء يجمعون بينه وبين إذنه صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو في قراءة كتب أهل الكتاب بأجوبة، من أقواها أن عمر كان يريد أن يقرأ التوراة ليعمل بما فيها من الشرائع فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ونهاه وأخبره أن موسى عليه السلام لو كان حيا لتبع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وأما عبد الله بن عمرو فكان غرضه الرد على أهل الكتاب ورواية ما في كتبهم من تفاصيل القصص القرآني التي لا تعارض ما في كتبنا، فأباح له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ... الحديث.

وقال الحافظ في الفتح:

قوله: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)

أي لا ضيق عليكم في الحديث عنهم لأنه كان تقدم منه صلى الله عليه وسلم الزجر عن الأخذ عنهم والنظر في كتبهم ثم حصل التوسع في ذلك , وكأن النهي وقع قبل استقرار الأحكام الإسلامية والقواعد الدينية خشية الفتنة , ثم لما زال المحذور وقع الإذن في ذلك لما في سماع الأخبار التي كانت في زمانهم من الاعتبار , وقيل: معنى قوله " لا حرج ": لا تضيق صدوركم بما تسمعونه عنهم من الأعاجيب فإن ذلك وقع لهم كثيرا , وقيل: لا حرج في أن لا تحدثوا عنهم لأن قوله أولا: " حدثوا " صيغة أمر تقتضي الوجوب فأشار إلى عدم الوجوب وأن الأمر فيه للإباحة بقوله: " ولا حرج " أي في ترك التحديث عنهم. وقيل: المراد رفع الحرج عن حاكي ذلك لما في أخبارهم من الألفاظ الشنيعة نحو قولهم (اذهب أنت وربك فقاتلا) وقولهم: (اجعل لنا إلها) وقيل: المراد ببني إسرائيل أولاد إسرائيل نفسه وهم أولاد يعقوب , والمراد حدثوا عنهم بقصتهم مع أخيهم يوسف , وهذا أبعد الأوجه. وقال مالك المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن , أما ما علم كذبه فلا. وقيل: المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح. وقيل: المراد جواز التحدث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاتصال في التحدث عنهم , بخلاف الأحكام الإسلامية فإن الأصل في التحدث بها الاتصال , ولا يتعذر ذلك لقرب العهد. وقال الشافعي: من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجيز التحدث بالكذب , فالمعنى حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه , وأما ما تجوزونه فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم وهو نظير قوله: " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم " ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بما يقطع بصدقه. اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير