تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفروق بين توحيد الربوبية والألوهية ... دعوةٌ للمشاركة

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 08 - 03, 11:27 ص]ـ

الحمدُ للهِ وبعد؛

كتب الشيخُ الدكتورُ إبراهيمُ بنُ محمد البريكان - حفظه اللهُ - في " المدخل لدراسةِ العقيدةِ الإسلاميةِ على مذهبِ أهل السنةِ والجماعةِ " (ص 96) فروقاً بين توحيدِ الربوبيةِ والألوهيةِ، فقمتُ بالتصرفِ في وضعِ عنوانٍ لكلِ فرقٍ منها، وهي كما يلي:

1 - من جهةِ الاشتقاقِ:

- الربوبيةُ: مشتقةٌ من اسمِ اللهِ " الرب ".

- الألوهيةُ: مشتقةٌ من لفظِ " الإِله ".

2 - من جهةِ المتعلقِ:

- الربوبيةُ: متعلقةٌ بالأمورِ الكونيةِ كالخلقِ، والإحياءِ، والإِماتةِ، ونحوها.

- الألوهيةُ: متعلقةٌ بالأوامرِ والنواهي من الواجبِ، والمحرمِ، والمكروهِ.

3 - من جهةِ الإقرارِ:

- الربوبيةُ: أقر به المشركون.

- الألوهيةُ: فقد رفضوه.

4 - من جهةِ الدلالةِ:

- الربوبيةُ: مدلولهُ علمي.

- الألوهيةُ: مدلولهُ عملي.

5 - من جهةِ الاستلزامِ والتضمنِ:

- الربوبيةُ: يستلزم توحيد الألوهية بمعني أن توحيدَ الألوهيةِ خارجٌ عن مدلولِ توحيدِ الربوبيةِ، لكن لا يتحققُ توحيدُ الربوبيةِ إلا بتوحيدِ الألوهيةِ.

- الألوهيةُ: متضمنٌ توحيدَ الربوبيةِ، بمعنى أن توحيدَ الربوبيةِ جزءٌ من معنى توحيدِ الألوهيةِ.

6 - من جهةِ الدخولِ في الإسلامِ وعدمهِ:

- الربوبيةُ: لا يدخلُ من آمن به في الإسلامِ.

- الألوهيةُ: يدخلُ من آمن به في الإسلامِ.

7 - من جهةِ توحيدِ الله:

- الربوبيةُ: توحيدُ اللهِ بأفعالهِ هو سبحانهُ كالخلق ونحوه.

- الألوهيةُ: توحيدُ اللهِ بأفعالِ العبادِ من الصلاةِ، والزكاةِ، والحجِ، والصيامِ، والخشيةِ، والرهبةِ، والخوفِ، والمحبةِ، والرجاءِ ونحو ذلك. ويُطلقُ على توحيدِ الألوهيةِ توحيدُ الإرادةِ والطلبِ.ا. هـ.

فالمطلوبُ منكم طرحُ ما لديكم من فروقِ أخرى، أو التعقيب على ما طُرح ... أرجو أن لا تخيبوا ظني " ابتسامة ".

محبكم في الله: عبد الله زقيل.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[06 - 08 - 03, 12:16 م]ـ

الشيخ المكرم عبد الله .. حفظه الله وسدده ..

الفروق منها ما هو توقيفي ومنها ما هو اصطلاحي، فالفرق بين

صلاة السنة والواجب مثلا توقيفي ...

أما الفرق بين الكراهة التحريمية والحرام اصطلاحي ...

والفرق بين توحيد الألوهية والربوبية فرق اصطلاحي محض، مبني

على ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية بالأخص في كتبه حول معنى

الألوهية ومعنى الربوبية .. فلو اعتبرنا هذا المعنى فاعتبار

الفروق وارد، أما لو تسامحنا وأطلقنا هذا على ذاك وذاك على

هذا فالفروق ستتلاشى ..

وابن تيمية رحمه الله أراد أن يقرر معنى التوحيد الذي جاءت به

الرسل، وأنه ليس مجرد الإقرار بالرب، وأنه لا بد من العبودية

التي تستلزمها الألوهية .. وهذا كله مبني على استقرار مجمل

الآيات والأحاديث الواردة في هذا الصدد، ولكن ليس معنى هذا

أن الاستقراء يسلم أو أن الاصطلاح يلزم، فتأمل قول الله تعالى

(يا أيها الناس اعبدوا ربكم) .. فألزمهم بعبادة الرب،

فدل على تعلق العبادة بالربوبية ايضا ...

وأن تعلق الربوبية بالأمور الكونية والألوهية بالأوامر ليس بمطرد.

أما كون المشركين أقروا بالربوبية ولم يقروا بالألوهية فليس دقيقا،

فمن المشركين من أقر بالألوهية ولكنهم لم يوحدوه بالألوهية وبالاستحقاق

الكامل والفرد لللعبادة ...

كما أن من المشركين من أنكروا الربوبية أيضا فجعلوا لكل شيء

في الخليقة ربا يخلقه ويتولى أمره .. ولعل تفصيل شيخ الإسلام مبني

على ما قص القرآن من حال مشركي العرب وغالبهم كان على هذه

الحال، ولكن هذا لا يمنع أن هناك مشركين على صفات أخرى، ونص

القرآن ينطبق عليهم ..

أما التفريق بين الربوية والألوهية بأن الربوبية مدلولها علمي

والألوهية عملي فتفريق مغرق في الاصطلاح، هذا إذا اخذنا في

معنى المدلول (ما يدل عليه اللفظ) ودلالة اللفظ على العلمية

والعملية هنا اصطلاحي صرف، أما لو أخذنا في معنى المدلول

ما يفيده اللفظ بأصل الوضع فكلاهما علمي، أما من حيث ما يفيده

النص القرآني فكلاهما عملي، لأن لهما متعلق من الناحية العملية

حتى ولو كان قلبيا، لأن للقلب عمل كما هو معلوم.

والأشد في هذه الفروق هو التفريق بين الداخل في الإسلام وغير

الداخل بمقتضى الإيمان بالألوهية والربوبية، وهذا تجب مراجعته،

لأن معناه اشتراط أشياء للدخول في الإسلام لم يرد فيها نص من

كتاب أو سنة ..

فليس في الشرع امتحان الداخل في الإسلام: ما هو معنى إيمانك

بالرب أو بالإله ..

فلو: لا رب إلا الله، قبل منه .. ولو جهل معنى الربوبية والألوهية

بالمعنى الاصطلاحي الذي نعرفه لا إخال أن أحدا يبطل إسلامه ..

أما الفرق بين الربوبية والألوهية بأن الألوهية توحيد الله بأفعال العباد

والربوبية توحيد الله بأفعاله فهذا أبضا اصطلاحي محض، فأين نحن

من قول الله تعالى: ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون.

وعند الكلام عن الاصطلاح فدلالات الألفاظ والجمل تتسع وتنعدم المشاحة

بين أهل العلم ..

والمنتظر ألا تكون الفروق الاصطلاحية مقدسة بحيث تكون في حين من الأحيان

شعارا من شعارات أهل السنة نوالي ونعادي عليها، فمن نقص فيها أو

زاد صار من أهل البدع؟؟؟ هذا ليس بسديد ..

عقبت بهذا مشاركا وناصحا، راغبا أن يقومني أهل العلم في هذا المنتدى

وجزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير