و قال ابن القيم في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية عند ذكر الامام الصابوني:
قال في رسالته المشهورة في السنة: وأن الله فوق سمواته على عرشه بائن من ((خلقه ... ثم ساق بإسناده عن ابن المبارك أنه قال: نعرف ربنا تبارك وتعالى بأنه فوق سبع سمواته على عرشه بائن من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية: إنه ههنا في الأرض.))
2 - الحافظ الدارقطني
قال الحافظ الذهبي في كتابه النفيس (العلو للعلي القهار):
(كان العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن عمر نادرة العصر وفرد الجهابذة ختم به هذا) الشأن
فمما صنف كتاب الرؤية وكتاب الصفات وكان إليه المنتهى في السنة ومذاهب السلف)
3 - ابوحاتم الرازي:
قال الامام الذهبي في العلو:
(أبو حاتم كان أحد الأعلام ومن كبار أئمة أهل الأثر أدرك أبا نعيم والأنصاري وطبقتهما وخرج وعدل وكان جاريا في مضمار قرينه وقريبه الحافظ أبي زرعة حدث عنه أبو داود والكبار وتوفي سنة سبع وسبعين ومائتين)
و قال ايضا:
(قال الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتاب الرد على الجهمية حدثنا أبي وأبو زرعة قال كان يحكى لنا أن هنا رجل من قصة هذا فحدثني أبو زرعة قال كان بالبصرة رجل وأنا مقيم في سنة ثلاثين ومائتين فحدثني عثمان بن عمرو بن الضحاك عنه أنه قال إن لم يكن القرآن مخلوق فمحا الله ما في صدري من القرآن وكان من قراء القرآن فنسي حتى كان يقال له قل بسم الله الرحمن الرحيم فيقول معروف معروف و لا يتكلم به
قال أبو زرعة فجهدوا بي أن أراه فلم أره
فقال محمد بن بشار سمعت جارا كان لي وكان يقرأ القرآن ويقول هو مخلوق فقال له رجل إن لم يكن القرآن مخلوقا فمحا الله كل آية في صدرك قال نعم فأصبح وهو يقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك فإذا أراد أن يقول نعبد لم يجر لسانه
قال الحافظ أبو القاسم الطبري وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا وإختيارنا إتباع رسول الله وأصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد رحمهم الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله عزوجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال وإختيارنا أن الإيمان يزيد وينقص ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض وبالمساءلة في القبر وبالشفاعة ونترحم على جميع الصحابة ولا نسب أحدا منهم ولا نقاتل في الفتنة ونسمع ونطيع لمن ولاه الله أمرنا ونرى الصلاة والحج والجهاد مع الأئمة ودفع صدقات المواشي إليهم ونؤمن بما صح بأن يخرج قوم من النار من الموحدين بالشفاعة إلى أن قال وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ونابتة وعلامة القدرية أن يسموا أهل السنة مجبرة وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية))
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:00 م]ـ
قال قاضي شهبة في طبقات الشافعية في ترجمة الامام العمراني:
يحيى بن أبي الخير بن سالم بن أسعد بن يحيى، أبو الخير العمراني اليماني، صاحب البيان. ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة. تفقه على جماعات منهم زيد اليفاعي. كان شيخ الشافعية في بلاد اليمن، وكان إماماً، زاهداً ورعاً عالماً، خيراً، مشهور الاسم، بعيد الصيت، عارفاً بالفقه وأصوله والكلام والنحو، من أعرف أهل الأرض بتصانيف الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في الفقه والأصول والخلاف. يحفظ المهذب عن ظهر قلب. وقيل: إنه كان يقرأه في كل ليلة واحدة، وكان ورده في كل ليلة أكثر من مائة ركعة بسبع من القرآن العظيم رجل إليه الطلبة من البلاد. قال النووي في التنقيح: إنه يحكي طريقة العراقيين، وفي بعض الأماكن ينقل الطريقتين، توفي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. ومن تصانيفه: البيان في نحو عشرة مجلدات، واصطلاحه أن يعبر بالمسألة عما في المهذب وبالفرع عما زاد عليه. وكتاب الزوائد له جزءان، جمع فيه فروعاً زائدة على المهذب من كتب معدودة. وكتاب السؤال عما في المهذب من الإشكال وهو مختصر. والفتاوى مختصر أيضاً، وغرائب الوسيط، ومختصر الإحياء. وله في علم الكلام كتاب الانتصار في الرد على القدرية. وابتدأ تصنيف الزوائد في سنة سبع عشرة فمكث فيها أربع سنين إلا قليلاً. وكان ذلك منه بإشارة شيخه زيد اليفاعي. وابتدأ تصنيف البيان سنة ثمان وعشرين وفرغ منه في سنة ثلاث وثلاثين. نقل الرافعي عنه في أول النجاسات أنه حكى وجهاً أن النبيذ طاهر، ثم في الوضوء، ثم في الاستنجاء، ثم في نواقض الوضوء، ثم في الحيض، ثم كرر النقل عنه.
و قال اليافعي في مرآة الجنان في حوادث سنة 558 هـ:
(انتقل الإمام أبو زكريا يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليمني الشافعي المذكور
إلى ذي السفال تغيباً عن الشرور، وتوفي في السنة التي تليها - رحمه الله تعالى - مبطوناً شهيداً، وما ترك فريضة في مرضه، فأقام ليلتين ينازع ويسأل عن أوقات الصلاة وذكر إلياوي أنه كان ورده في كل ليلة سبع القران، يقرأه في صلاته، وربما قال في مائة ركعة. وكان من جملة تصانيفه: كتاب الانتصار في الرد على القدرية الأشرار، وكتابه المشهور بغرائب الوسيط، ومختصر من إحياء علوم الدين للإمام حجة الإسلام واشتهر من تصانيفه المذكورات كتاب البيان، وانتفع به وشاع فضله في البلدان ,وعد من الكتب الستة المشهورة المفيدة المبسوطة في الفقه المشكورة - بل الله تعالى برحمته ثراه , وشكر سعيه، وجعل الجنة مأواه - وفيه يقول الشاعر
لله شيخ من بني عمران ... قد شاد قصر العلم بالأركان
يحيى لقد أحيى الشريعة هادياً ... بزوائد وغرائب وبيان
هو درة اليمن الذي ما مثله ... من أول في عصرنا أو ثاني)
¥