وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (وكذلك بيانُ من غلط في رأي رآه في أمر الدين من المسائل العلمية والعملية فهذا إذا تكلَّم فيه الإنسانُ بعلم وعدل وقصدَ النصيحة فالله تعالى يُثيبه على ذلك, لا سيِّما إذا كان المتكلَّمُ فيه داعياً إلى بدعة فهذا يجبُ بيان أمره للناس, فإنَّ دفع شرّه عنهم أعظم من دفع شرِّ قاطع الطريق) منهاج السنة ج5/ 146.
وفي هذه الرسالة المختصرة أذكر بعض ما خالفَ فيه الدكتور حسن الترابي كتاب الله تعالى وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم-, وذلك عبر النقاط التالية, ناقلاً من كتبه ولقاءاته الصحفية, مع عدم التعليق عليها لمعرفة بطلانها من الدين.
* قوله بجواز ارتداد المسلم عن دينه: قال في جريدة المحرر عدد 263 في 24/ 2/1415هـ: (في بلدي وأنا أدعو إلى حرية الحوار، فإنني أترك للطرف الآخر أن يقول ما يشاء, بل إنني أقول: أنه حتى لو ارتدَّ المسلمُ تماماً وخرج من الإسلام ويُريد أن يبقى حيث هو فليبق حيث هو, لأنه لا إكراه في الدين, وأنا أقول: ارتد أو لا ترتد , فلك حريتك في أن تقول ما تشاء, بشرط أن لا تُفسد ما هو مشتركٌ بيننا من نظام)، ثم يقول: (في إطار دولتنا الواحدة فإنه يجوزُ للمسلم كما يجوز للمسيحي أن يُبدِّلَ دينه).
* دعوته لاجتماع الأديان السماوية في دين واحد يُسمَّى: جبهة أهل الكتاب:
قال في مؤتمر الأديان الذي عقد بالخرطوم بتاريخ 4/ 5/1415هـ وكان ذلك في محاضرة بعنوان: الحوار بين الأديان التحديات والآفاق: قال: (إنني أدعو اليوم إلى قيام جبهة أهل الكتاب, وهذا الكتاب هو كلُّ كتاب جاء من عند الله) , وقال: (إنَّ البعد عن عصبية الدين، والتحرر من التعصب المذهبي، هو الباب المفضي إلى حوار حقيقي بين الأديان، فإذا ترك أهل الأديان التعصب كلٌ لمذهبه وملته، وأقبل على دراسة الأديان بعقل متفتح، كان أحرى أن ينكشف له الأصل الواحد لهذه الأديان، واشتراكها في القيم الأساسية التي تدعو لها, وهذه هي دعوتنا اليوم: أن تقوم جبهة أهل الكتاب، والكتاب عندنا يُطلق في القرآن يُقصد به كلُّ كتاب جاء من عند الله).
وقال في مجلة المجتمع عدد 736 بتاريخ 24/ 1/1406هـ: (إنَّ الوحدة الوطنية تشكل واحدة من أكبر همومنا، وإننا في الجبهة الإسلامية نتوصل إليها بالإسلام على أصول الملة الإبراهيمية، التي تجمعنا مع المسيحيين، بتراث التاريخ الديني المشترك، وبرصيد تأريخي من المعتقدات والأخلاق، وإننا لا نريد الدين عصبية عداء ولكن وشيجة إخاء في الله الواحد).
* قوله بعدم الاكتفاء بالقرآن والسنة: قال في كتابه تجديد الفكر الإسلامي ص25: (ومن المعوِّقات: هناك من يقول: بأنَّ عندنا ما يكفينا من الكتاب والسنة وهذا وهمٌ شائع، إذ لا بُدَّ أن ينهض علماء فقهاء، فنحن بحاجة إلى فقه جديد لهذا الواقع الجديد).
* دعوته إلى تغيير النظرة إلى الأصول: الكتاب والسنة .. ودعوته للمنهج العقلي الاعتزالي في تطوير العقيدة والشريعة: قال في مجلة المجتمع الكويتية عدد 573: (لا بُدَّ من منهج جديد .. وكذلك الفقه، وتطور المجتمعات تستوجب فقهاً جديداً, والدعوة سبقت إلى تجديد أصول الفقه, فلا بُدَّ أن تتغير النظرة إلى الأصول، وإذا كانت الأصول الإغريقية في المنطق قد تغيرت كثيراً, وقد كملتها أصول في المنهج العلمي الطبيعي والمنهج الاجتماعي).
* قوله بتقديم قول الكافر على قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمور العلمية: ومن ذلك قوله عن حديث الذباب في محاضرة له بجامعة الخرطوم بتاريخ 22/ 10/1402هـ: (في الأمور العلمية يُمكن أن آخذ برأي الكافر وأترك رأي النبيِّ صلى الله عليه وسلم, ولا أجد في ذلك حرجاً البتة).
* طعنه في تفسير النبيِّ صلى الله عليه وسلم للقرآن: قال في محاضرة له بجامعة الخرطوم في 1/ 12/1415هـ: (الرسول بشر مثلنا يُوحى إليه, ما حَيْفَسر القرآن لهذا اليوم، لأنه لا يعرف هذا اليوم).
¥